القاهرة-سهام أبوزينة
شهد سوق خدمات الأمن الإلكتروني في الإمارات نمواً بنسبة 10% خلال 2019، وفقاً لخبراء في شركة بالو ألتو نتوركس الأمريكية، المتخصصة في الأمن السيبراني، التي شهدت أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نمواً بنسبة 28% خلال العام كذلك.
وأطلقت الشركة، خلال مؤتمر صحفي في دبي أبرز توقعاتها المتعلقة بالأمن الإلكتروني لعام 2020 التي ذكرت أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير في توجهات السوق من تبسيط عمليات الأمن الإلكتروني، وتقليص الوقت اللازم للإجراءات الروتينية المستخدمة لمعالجة الهجمات.
وأكّد حيدر باشا، مدير أول ورئيس أمن المعلومات لدى بالو ألتو نتوركس في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال المؤتمر، أن نسبة كبيرة من الشركات في الإمارات تتمتع بوجود بروتوكول للتجاوب مع الهجمات التي يمكن أن تتعرض لها الشركات. ويتوقع تقرير لشركة أكسنتشر أن تهدّد المخاطر السيبرانية ما قيمته 5.2 تريليونات دولار من الأصول حول العالم، وذلك من 2019 حتى 2023.
وتوقع باشا نمو عدد أجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بشكل تجاري كبير خلال المرحلة المقبلة، وهو ما سيشكّل تحدياً جديداً للشركات، وهو ما سيفتح المجال لنمو خدمات سحابية، لتصبح أكثر تخصصاً يتم فيها حفظ البيانات الناجمة عن إنترنت الأشياء، وجعلها في منأى عن البيانات الأكثر حساسية.
إجراءات وقائية
وأضاف: «أما بالنسبة إلى المهام شديدة الحساسية، فقد بدأت المؤسسات بالفعل باتخاذ إجراءات وقائية تقوم على استخدام ضوابط ثانوية، بهدف محاولة التعرف إلى العمليات الاحتيالية وكبح جماحها، سواء تمت عن طريق الابتزاز بواسطة البريد الإلكتروني التجاري أو غيرها من الطرق الناجحة.
وفي خضم فضاء التوسع الهائل هذا، فإننا بحاجة إلى النظر على نطاق أوسع، وضمن مجال يشمل الاتصالات والعمليات الرقمية على حد سواء، وذلك من أجل الوصول إلى درجة من الثقة المطلوبة، وإلا سينتابنا الشك وسنعمل انطلاقاً من مبدأ عدم الثقة، وبالتالي الحد من المخاطر والآثار ذات الصلة. وفي ظل نمو معدلات عمليات الاحتيال والتزوير بوتيرة متسارعة، فإننا نتوقع تنامي معدل هذه المخاطر والآثار بالتزامن معها».
الجيل الخامس
ولفت باشا إلى أن شبكات الجيل الخامس ستعزز من أداء واتساع نطاق استثمار تقنية إنترنت الأشياء للبيانات، ما سيدفع الشركات إلى استثمارها بشكل تجاري. لكن في ظل هذه المجموعة من التحديات التي تستوجب اتباع منهجية مرنة، سيصارع العديد من مديري أمن المعلومات لمعرفة آلية عمل الأنظمة الأمنية وفق منهجية متكاملة ومتطورة باستمرار، ما سيفتح الباب واسعاً أمام عالم جديد يجهل الكثيرون لغة التخاطب معه.
وأضاف: «تم نشر شبكات الجيل الخامس في عدة مدن رئيسة في أوروبا، لكن في الوقت نفسه نجد أن الأخبار السياسية تعمل على كبح جماح انتشار هذه الشبكات، ما سيؤدي إلى تأخير انتشارها لمدة تتراوح ما بين 12 و24 شهراً، إلا أن هذا الأمر لن يؤثر في موجة انتشار أجهزة إنترنت الأشياء التي يجري تطويرها للاستفادة من شبكات الجيل الرابع الحالية، والمزايا المستقبلية التي ستوفرها شبكات الجيل الرابع. وتفسير هذا الأمر على أرض الواقع سيشير إلى أنه عندما تصبح شبكات الجيل الخامس جاهزة للانتشار، سنجد المزيد من الأشياء المدعومة بواسطة شبكة الجيل الخامس الجاهزة للاستثمار».
أرسل تعليقك