أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية برنامجا متخصصا لتنمية واستدامة الانتاج الحيواني يهدف للتحول إلى أنشطة مدرة للدخل وتحويل ممارسة تربية الحيوانات المنتجة للغذاء في حيازات التربية من ممارسات مستهلكة إلى ممارسات منتجة ومدرة للدخل على المربي وذلك من خلال تعظيم الفائدة من برامج دعم الأعلاف الوطنية ونشر ثقافة التربية الربحية بما يسهم في تقليل الاعتماد على برامج الدعم والمساهمة في ازدهار أنشطة القطاع الخاص المرتبطة بالثروة الحيوانية.
وسيتم تنفيذ البرنامج تدريجيا في السنوات الخمس المقبلة 2019 – 2023 للمساهمة في توفير المعلومات الخاصة باحتياجات المعز والضأن والجمال من الأعلاف الحيوانية تحت ظروف التربية في إمارة أبوظبي وتوفير المعلومات الخاصة بتكلفة الإنتاج للحوم الحمراء وألبان النوق والأغنام إضافة إلى تبني المربين للتقنيات الحديثة بما يسهم في زيادة الكفاءة الإنتاجية للحيازات وزيادة مساهمة منتجات حيازة التربية في الاستهلاك المحلي بالإمارة والدولة بأكثر من 5 في المئة من خط الأساس الحالي وزيادة دخل المربي من خلال الاستفادة من المنتجات الرئيسية والثانوية لحيازات التربية.
وتتكون خطة عمل البرنامج من أربعة محاور يشمل المحور الأول تحسين الإنتاجية والثاني كفاءة الإنتاج وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الثانوية في حين يركز المحور الثالث على الإدارة الصحية للقطيع ويسلط المحور الرابع الضوء على زيادة الفرص التسويقية.
جاء الإعلان عن البرنامج ضمن فعاليات اليوم الثاني من معرض "يوروتير الشرق الأوسط" الذي ينظم برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وبشراكة استراتيجية مع الهيئة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
وشهدت أجندة اليوم الثاني انطلاق المؤتمر الدولي لمعرض يوروتير الشرق الأوسط للثروة الحيوانية بإشراف هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ودعم من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في كافة مجالات الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان من الهيئة والمؤسسات التعليمية المحلية وبيوت الخبرة والمنظمات العالمية.
وسلط المشاركون في المؤتمر من خلال أوراق عملهم التي تجاوز 12 ورقة الضوء على آخر المستجدات والتطورات في صناعة الألبان المعاصرة في المناطق القاحلة.
وركزت جلسات المؤتمر على الإدارة الناجحة لمزارع القطعان المنتجة للألبان كما تناولت الإنتاج الحيواني في دولة الإمارات والتصورات المستقبلية.
وشهد المؤتمر جلسة بعنوان الفرص والتحديات في الأنظمة الرعوية والمشترك للتربية وفرص الاستثمار في مجالات الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي إلى جانب جلسة حول الإرشاد البيطري وأخرى حول الأمن الحيوي.
وقال سعادة راشد محمد المنصوري رئيس اللجنة المنظمة لمعرض "يوروتير الشرق الأوسط" : إننا سعداء بما حققته فعاليات اليوم الأول من النسخة الأولى لمعرض يوروتير الشرق الأوسط في أبوظبي والإقبال الكبير الذي شهدته الفعاليات المصاحبة للمعرض والتفاعل الكبير معها والتي نهدف من خلالها لدمج أفضل الخبرات العالمية في مجال الثروة الحيوانية مع قدرات المربين المحليين وتحقيق التنمية المنشودة في قطاع الثروة الحيوانية من خلال تشجيع المربين على تبني أفضل الممارسات الاقتصادية واعتماد مفهوم التربية المعززة بالتكنلوجيا لضمان الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتحقيق أفضل عائد ممكن.
وأضاف : نمتلك اليوم ممكنات قوية ومرتكزات صلبة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي في ظل وجود أكثر من 25 ألف حيازة حيوانية و3.5 مليون رأس من الثروة الحيوانية كما استطعنا تحقيق مكتسبات مهمة جدا في هذا القطاع وتطوير برامج دعم متطورة جدا ونسعى للحفاظ عليها وتنميتها من خلال تعظيم اعتماد المربي المحلي على المعرفة والتقنية الحديثة في جميع عمليات إدارة القطيع.
وأشار إلى أن وجود أكثر من 150 شركة محلية وعالمية في هذا المعرض تستعرض أحدث الابتكارات والمعدات والخدمات التي نتجت عن دراسات وبحوث علمية قيمة يمثل فرصة مهمة لكافة المهتمين في قطاع الثروة الحيوانية من مستثمرين ومربين وحتى مستهلكين للتعرف على أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال من ابتكارات وتقنيات وحلول والاستفادة القصوى منها.
ويختتم غدا المعرض حيث سيتم تنظيم فعاليات متنوعة تشمل البيع المباشر والخصومات على مجموعة واسعة من مستلزمات التربية والإنتاج و مسابقة اختيار أفضل السلالات من ناحية الإنتاجية ومزادات لأفضل السلالات المحلية والعالمية وورش عمل متخصصة في مجال صحة الحيوان والإنتاج الحيواني إضافة إلى استعراض أهم التقنيات والحلول المبتكرة لنخبة من الشركات الرائدة في مجال الأبحاث والتطوير الزراعي والإنتاج الحيواني.
قد يهمك ايضا
الفكي سليمان يُلمِّح إلى حدوث تحسُّن كبير في الأوضاع الاقتصادية والنقدية
"الانتقالي" يُعلِن استمرار عملية تسليم المؤسسات الحكومية للجنة الإماراتية السعودية
أرسل تعليقك