شهد منتدى الأعمال السعودي الياباني توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم، من بينها 6 اتفاقيات لشركة أرامكو، و3 للشركة السعودية للكهرباء.
وجاء توقيع هذه الاتفاقيات على هامش زيارة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له إلى اليابان.
وقالت موفدة "العربية" إلى اليابان، لارا حبيب، إن من بين اتفاقيات شركة أرامكو 3 مذكرات تفاهم مع بنوك يابانية.
أما الاتفاقيات المالية فشملت أكبر 3 بنوك يابانية وهي: بنك أوف طوكيو، بنك سوميتومو، وبنك ميزوهو.
وتنص الاتفاقية التي وقعت بين أرامكو وميزوهو على تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة اليابانية على الاستثمار في المملكة.
وفي تصريحات لافتة لرئيس مجلس إدارة بنك سوميتومو، أشار إلى أن البنك الياباني يتطلع للشراكة في الاكتتاب الضخم المرتقب لشركة أرامكو .
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "العربية"، فإن من المرتقب الإعلان عن إعطاء رخص تجارية جديدة بملكية أجنبية 100% للشركات اليابانية للعمل داخل المملكة، وهي في قطاعات تقنية المعلومات والأدوية.
وأشارت موفدة "العربية" إلى أن الاتفاقيات على مستوى الدولتين تتضمن اتفاقية تجارية متعلقة بالتعاون في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأخرى بحماية التقليد والتزييف.
يذكر أن 30% من واردات اليابان النفطية تأتي من السعودية، وأن اليابان ضخت 55 مليار ريال في السعودية عبر 87 مشروعا مشتركا، فيما وصل حجم التبادل التجاري إلى 32 مليار دولار في 2015.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إن الشركة وحكومة اليابان على أعتاب الاتفاق على زيادة السعة التخزينية للخام في أوكيناوا التي تستخدمها الشركة الحكومية بواقع مليوني برميل.
وبموجب الاتفاق مع طوكيو، ستقوم كل من شركتي أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية بتخزين ما يصل إلى مليون كيلولتر (6.3 مليون برميل) من الخام في أوكيناوا جنوب غرب البر الرئيسي لليابان.
وفي مقابل توفير مساحة تخزينية مجانية ستحصل اليابان على حق المطالبة بالأولية في المخزونات في حالة الطوارئ.
وبالإضافة لتجديد اتفاقية استئجار صهاريج تخزين النفط الخام في أوكيناوا، أحرزت أرامكو السعودية عدة اتفاقيات أخرى، شملت مصنع الراتنج الهيدروكربوني المهدرج في المملكة، مصنع لإنتاج الأنابيب المصنوعة من السبائك المقاومة للتآكل في المملكة، برنامج غاز البترول المسال للإغاثة في حالات الطوارئ "إيواتاني"، برنامج تشجيع الشركات اليابانية الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في المملكة. فيما وقعت الشركة السعودية للكهرباء اتفاقيات أخرى، شملت التعاون الفني مع شركة ميتسوبيشي، والتعاون في مجالات إدارة الطلب على الطاقة.
وقال الناصر للصحافيين في طوكيو، إن زيادة السعة الاستيعابية تصب في مصلحة أرامكو واليابان، وإنهما تتطلعان لزيادةٍ قدرها مليونا برميل عما هو متاح الآن.
ووفقا لوكالة "رويترز"، تتعامل اليابان مع الخام الذي يجري تخزينه في أوكيناوا على أنه احتياطي نفطي شبه حكومي، وتعد نصف الكميات التي تخزنها أرامكو وأدنوك ضمن احتياطي البلاد من الخام.
وتخزن المملكة العربية السعودية الخام في أوكيناوا منذ فبراير/شباط 2011، كما أنها استخدمت المنشأة لإمداد الصين واليابان وكوريا الجنوبية بالنفط.
ووقعت أرامكو، اليوم الخميس، أيضا مذكرات تفاهم بشأن التعاون في الأنشطة التجارية في طوكيو مع شركات يابانية، من بينها ثلاث مجموعات مصرفية كبرى.
أرسل تعليقك