دبي ـ صوت الإمارات
يتوقع أن توظف 80٪ من الشركات المزيد من العاملين خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالرغم من تزايد التحديات التي تواجه الاقتصاد الكلي، والتحديات التشغيلية، وذلك وفقاً لاستبيان تعويضات نهاية الخدمة السنوي الثالث من شركة («اس اي آي»، وكشفت الدراسة، التي أعلنت نتائجها أمس السبت، عن توقع 54٪ من المشاركين في الاستبيان أن يكون لمعرض إكسبو 2020 دبي تأثيرٌ إيجابي في شركاتهم، مقارنة بنسبة 45٪ في استطلاع العام الماضي، في حين ذكر 63٪ من المشاركين في الاستبيان أنهم لم يشعروا بتأثير سلبي نتيجة انخفاض أسعار النفط. ولا تتوقع سوى 5٪ من الشركات التي شملتها الدراسة حدوث إعادة هيكلةٍ كبرى كنتيجة مباشرة لانخفاض أسعار النفط.
ووفقاً لنتائج الدراسة، فقد أشار المديرون الماليون إلى أنه تحت الضغوط المستمرة للمحافظة على الربحية فإن التكاليف التشغيلية هي التحدي الرئيسي أمامهم، وأن خفض التكاليف يأتي على رأس أولوياتهم هذا العام. وبسبب الزيادة المتوقعة في أعداد الموظفين وإجمالي الرواتب، وبالتالي الالتزامات، فإن المديرين والمسؤولين الماليين يأخذون الآن دوراً أكبر في قرارات الموارد البشرية. وعلى سبيل المثال، فإن 63٪ من المديرين الماليين يعتقدون أن إدارة الكفاءات باتت إحدى مسؤولياتهم الاستراتيجية في العمل حالياً.
كما تبين نتائج الدراسة أن الموظفين بدأوا الآن يطيلون مكوثهم في وظائفهم، ونتيجةً لذلك فإن نصيبهم من تعويضات نهاية الخدمة يتراكم. لكن بالرغم من الضغوط للمحافظة على الربحية والتحكم بالمخاطر، يظهر التقرير أن الكثير من الشركات لا تدير مخصصات تعويضات نهاية الخدمة لديها على نحو فعال. وتشير الدراسة إلى أن 73٪ من المشاركين لا يفصلون مخصصات تعويضات نهاية الخدمة عن رأس المال العامل، أو أنهم لا يعلمون الكيفية التي تدار بها هذه المخصصات. وفي الحقيقة، فإن 13٪ فقط من الشركات تطبق برنامجاً مطوراً لتعويضات نهاية الخدمة، رغم أن معدلات تسرب الموظفين في الشركات التي تعتمد هذه البرامج أفضل من الشركات التي لا تطبقها. لكن، وبالنظر إلى تزايد التنسيق بين أقسام المالية والموارد البشرية، فإن الفوائد المحتملة للاحتفاظ بالكفاءات نتيجة برامج تعويضات نهاية الخدمة المطورة لم تغب عن المشاركين: فقد ذكر 36٪ أنهم مهتمون ببرامج تعويضات نهاية الخدمة الفعالة أو برامج التوفير أو كليهما، في حين يدرس 40٪ تعهيد خدمات استثمار مخصصات تعويضات نهاية الخدمة لديهم إلى جهاتٍ خارجية متخصصة.
أرسل تعليقك