دبي - صوت الإمارات
أكد مدير شركة "دي إتش إل إكسبرس" في الإمارات فرانك أوي أونغيرير راعي فئة جائزة أفضل ثقافة داخلية ومعاملة الموظفين في العام أن في هذا السوق سريع التطوّر ويتّسم بارتفاع نسبة دوران العمالة بشكل استثنائي، نظرًا للعدد الهائل من الفرص الوظيفية والمهنية وفرص التطوّر المغرية، تزداد مهمّة جذب المواهب واستبقائها صعوبة بالنسبة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مواجهة الشركات الأكبر حجمًا.
وقالت: لذلك فإنّه من الضروري أن تعتمد الشركات الصغيرة والمتوسطة ثقافة من شأنها إشراك الموظّفين وتنمية اعتزازهم بشركتهم وتوظيف أشخاص ينتمون لهذه الثقافة واتّباع ممارسات موارد بشرية تُشعر الموظفين بأنّهم ينالون رواتب مناسبة ويحظون بالتقدير ويتمتّعون بفرصة للتعلم والنمو على الصعيد المهني.
وأضافت: أمّا مؤسِّسة مركز الفنون الموسيقية ومديرته التنفيذية تالا بدري فتشبّه تعيين الموظّفين بعملية اختيار الممثلين لفيلم ناجح تجاريًا، أنهم يقولون في هوليوود إنّ عمليّة اختيار الممثلين هي الأهمّ. فاختيارك للممثلين المناسبين للظهور في فيلمك سيسهم في تحقيقه إيرادات هائلة، وهذا ينطبق على مركزنا أيضاً على حدّ تعبيرها.
وأشارت إلى أن القاسم المشترك بين المؤهّلين النهائيين للفوز جائزة "دي إتش إل" كان لأفضل ثقافة داخلية ومعاملة الموظفين في العام ضمن جوائز جلف كابيتال للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لعام 2014 الاستثمارات الكبيرة والمبتكرة التي وظّفوها لتنمية قدرات الموظّفين وبناء بيئة عمل إيجابية لضمان قدرتها على المنافسة مع الشركات الأكبر التي تقدّم حزم رواتب تنافسية، وأن بعض هذه المزايا ذات القيمة المضافة، فتشمل التدريب داخل المؤسسة والمكافآت وفرص السفر إلى الخارج لمزيد من التطوير.
وتضيف بدري أنّ جميع أساتذة الموسيقى في مركزها محترفون، كلّ في مجاله، ويتمتّعون بخبرة واسعة في التعليم، إنهم عامل أساسي في النجاح المستقبلي والميزة التنافسية.
وأشارت إلى أنه يسهم جميع الأساتذة في خطة تنمية شخصية سنوية ولا بدّ من الإشارة إلى أنّهم يخضعون باستمرار لبرنامج تدريب على التعليم، ونحن ننظّم فعالية سنوية لتعزيز بناء فريق العمل. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّنا نمنح الأساتذة فرصة السفر لتنمية مهاراتهم المهنية أكثر فأكثر.
وولفتت إلى أن وكالة "دابو أند كو" للشؤون الإعلامية والتي تتخذ من دبي مقرًا لها تخصّص 20 % من أرباح الشركة لأنشطة الموظفين والمكافآت وبرامج التدريب والحوافز". وتقول كاميلا دابو، الشريكة الإدارية حول مبدأ الوكالة : "الموظّفون هم شريان الحياة بالنسبة إلى شركتنا، وهم يساعدوننا على تشكيل فريق عمل يتمتّع بالشغف والاندفاع، ومن الأمثلة البارزة على كيفية إعادة موارد الشركة إلى الموظّفين ذُكر تقدير الفريق من خلال برنامج جوائز شهرية واجتماعات أسبوعية.
يُذكر أنّ جهود الوكالة في استبقاء الموظّفين أثمرت عن معدّل استبقاء عالٍ بلغ 30 % في السنوات الأربع الأخيرة.
وبالنسبة إلى شركة جيرمن إيماجنغ تكنولوجيز فإنّ التعاقب الوظيفي واحد من السمات الرئيسة المميزة لتنمية قدرات موظفيها حيث يقول الدكتور ساسان ديتر خطيب شهيدي، المدير التنفيذي للشركة: "يتمّ اختبار العاملين في وظائف مختلفة في أدوار شبه قيادية لاتخاذ قرارات مستقلة. نقوم بذلك إعدادًا للتعاقب الوظيفي، وهو عامل حاسم في ضمان نموّ الشركة على المدى الطوي"".
وتنظّم شركة الابتكار لحلول الموارد البشرية من جهتها، اجتماعات استراحة شهرية يرتاح خلالها الموظّفون من وطأة أعباء العمل ويتشاركون أبرز المستجدات المتعلقة بأقسامهم، كما يتبادلون الأفكار ويتناولون الإنجازات الجماعية والفردية.
وتقول المديرة التنفيذية للشركة نانيت فيرلي: لقد ساهم ذلك، إلى جانب أنشطة تعزيز بناء الفريق وترابطه، في تحسين أداء الفريق ونتائجه بما يتماشى مع استراتيجية أعمال الشركة بالإضافة إلى استخدام أكثر فعالية للوقت وللموارد وتعزيز التواصل بين أعضاء الفريق".
أمّا شركة ريد فيلو للفعاليات، والتي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، فتعتمد وسيلة رحلات العمل لتحفيز موظّفيها، إذ إنّ مؤسّس الشركة والعضو المنتدب لها، باش أنغ، يعتبر أنّه من الضروري أن تحرص الشركات الصغيرة على أن يشعر موظّفوها بأنّهم يكافؤون، وبأنّ جهودهم مقدّرة ومعترف بها، الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال منح المكافآت المالية وحوافز السفر واحتفال الشركة بالتواريخ الهامة، مثل أعياد الميلاد.
أرسل تعليقك