أكد سيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لـ " مجلس التوازن الاقتصادي " و" توازن القابضة " على اهمية انعقاد معرض ومؤتمر الدفاع الدولي " ايدكس 2015 " في أبوظبي ووصفه بانه علامة بارزة في صفحة الأحداث العالمية .
وذكر في حديث للنشرة اليومية التي تصدرها مجلة جينز ديفنس نيوز ان شركة توازن تعمل مع شركة مبادلة لجعل شركة الإمارات للصناعات العسكرية " اديك" منصة وطنية متكاملة وموحدة للخدمات والصناعات العسكرية .
وعن الدور الذي يقع على عاتق مجلس التوازن الاقتصادي نحو تطوير الاقتصاد الوطني المستدام والترويج للصناعات الإماراتية لفت الهاجري إلى أن مجلس التوازن الاقتصادي ظل يسعى منذ تأسيسه عام 1992 إلى المساهمة الفاعلة في توجهات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وذلك تماشيا مع رؤية حكومة دولة الإمارات ..مشيرا في هذا الصدد إلى أن مجلس التوازن الاقتصادي أقام عشرات المشاريع في شتى المجالات الصناعية والاقتصادية مثل بناء السفن وتبريد المناطق وتأجير الطائرات واستزراع الأسماك والرعاية الصحية والزراعة والمصارف والتعليم.
ونوه الهاجري إلى أن تلك المشاريع والتي بلغت رؤوس أموالها مجتمعة مليارات الدراهم أسهمت في تطوير القطاع الصناعي بالدولة بشكل ملحوظ وأهلته لتصدر القطاعات غير النفطية وبالتالي تحقيق تقدم في توجهات التنويع الاقتصادي ..كما قفزت تلك المشاريع بمساهمة القطاع الصناعي في مكونات الناتج الإجمالي المحلي وفي زيادة صادرات الدولة من المنتجات والأنظمة والمكونات المصنوعة في دولة الإمارات وفي تحقيق نقلة كبرى من خلال تعليم وتأهيل وتدريب مواطني الدولة لكي يكونوا بمثابة رأس الرمح في مختلف المراحل المتعلقة بسلسلة الإنتاج والتوزيع.
وحول سر تفوق برنامج التوازن الاقتصادي لدولة الإمارات الذي أصبح واحدا من برامج التطوير الصناعي الرائدة عالميا خلال فترة وجيزة نسبيا .. قال " ..لا شك أن رؤية قيادتنا الرشيدة ودعمها لأنشطة البرنامج ولرسالته الرامية لتحقيق فوائد عديدة في الجوانب الاقتصادية والصناعية وفي بناء الكفاءات المواطنة هي التي أدت بالبرنامج لتحقيق تلك النجاحات وتأتي بعد ذلك الشراكة الفعالة والناجحة مع القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة ..حيث يستند البرنامج في الأساس على توفير فوائد اقتصادية من برنامج المشتريات الدفاعية للدولة وخطط تحديث القوات المسلحة إضافة لذلك ظل البرنامج يواكب التطورات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة في العالم ويطور خططه وسياساته على أساسها ".
وحول دور مجلس توازن في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية بارزة لسياحة المعارض والمؤتمرات .. قال .. يبقى معرض آيدكس علامة بارزة في صفحة الأحداث العالمية ودليلا ساطعا على الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة حيث استطاعت دولة الإمارات أن توجد لنفسها مكانة ضمن أكبر وأهم الوجهات العالمية للمعارض والمؤتمرات والفعاليات العالمية المختلفة ..حيث تستعد لاستضافة معرض اكسبو العالمي عام 2020 بدبي إضافة لاستضافتها للفعاليات العالمية المتخصصة مثل معرض ومؤتمر آيدكس ومعرض الطيران بدبي.
ونوه إلى أن لمجلس التوازن الاقتصادي وتوازن القابضة تاريخا ناصعا في المساهمة الفاعلة في معرض آيدكس منذ انطلاقته عام 1993 حيث ظلنا نشارك بفعالية في المعرض كعارضين وكرعاة ونفخر بكوننا جزء من النجاح الذي حققه هذا الحدث والذي بات واحدا من أكبر المعارض المتخصصة التي تتطلع إليها عيون العالم كل عامين.
وفيما يتعلق بالتوجهات المستقبلية لشركة توازن القابضة في ظل النقلة الاقتصادية والصناعية التي تشهدها دولة الإمارات ..أوضح ان توازن تركز حاليا على التعاون مع مبادلة على تحقيق الهدف من تأسيس شركة الإمارات للصناعات العسكرية والمتمثل في جعلها منصة وطنية متكاملة وموحدة للخدمات والصناعات العسكرية ..لافتا إلى أنه تعمل حاليا في هذا الإطار على تحويل جزء من أصولها للشركة الجديدة إضافة لدعمها بالتجارب والخبرات وقصص النجاح التي حققتها توازن في هذا المجال.
وأشار إلى أن توازن تواصل في نفس الوقت التركيز على رؤيتها المستندة في جزء كبير منها على تطوير أنشطة تصنيعية وتكنولوجية من شأنها المساهمة في إثراء القطاع التصنيعي وبناء الكفاءات المواطنة وتأهيلها للانخراط في الأنشطة الصناعية والتصنيعية وبالتالي في توجهات التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة .. مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد الإعلان عن عدد من المبادرات في هذا الشأن.
وحول الشراكات التي عقدتها أو ستعقدها توازن مع الجامعات والمعاهد والشركات العالمية للحصول على الخبرة والمعرفة ونقل الكفاءات لكوادر الشركة نوه إلى أن شركة توازن القابضة أولت أهمية قصوى لبناء الكفاءات وتعزيز المهارات والخبرات للقوى العاملة المواطنة عبر برامج متنوعة للتعليم والتدريب بشقيهما الأكاديمي والمهني ومن خلال شراكات راسخة مع نخبة من المؤسسات الوطنية والعالمية.
ولفت إلى أن التعاون القائم بين توازن وجامعة الإمارات العربية المتحدة يكتسب أهمية خاصة حيث تعتبر الشراكة بينهما هي الأكبر على مستوى الدولة في ظل العديد من البرامج الأكاديمية والتدريبية المشتركة المنفذة على أرض الواقع تلك التي يعكفان على تنفيذها مستقبلا.
أرسل تعليقك