لم تشر أسواق الأسهم المحلية إلى الأرباح القوية التي حققتها البنوك والشركات المدرجة في سوقي دبي وأبوظبي، إذ لم تتفاعل الأسهم مع النتائج واستمرت مرتبطة مع السوق العالمي وتأثرت بالتراجع المتكرر لأسعار النفط، مما انعكس سلبًا على أداء سوق الإمارات الذي سجل خسائر بقيمة 58 .10 مليار درهم ودفع القيمة السوقية للانخفاض إلى 22 .726 مليار درهم .
اختتم سوق الإمارات المالي تداولاته للشهر الأول من عام 2015 خلال جلسة الخميس بتراجع بنسبة 44 .1% ليغلق عند 24 .4480 نقطة، عندما بدأ قطاع العقار بالضغط على المؤشرات نتيجة لعمليات البيع وعملية التسييل التي تقوم بها المحافظ الاستثمارية خاصة في قطاع العقار.
وأغلق متراجعًا بنسبة 36 .2% إلى 30 .5372 نقطة وقطاع "الاستثمار والخدمات المالي" بنسبة 62 .2% إلى 69 .4760 نقطة .
ورضخ سوق دبي المالي تحت وطأة عمليات بيعية على أسهم العقار تحديدًا حتى طالت أسهم المؤشرات الفرعية ليغلق منخفضًا بنسبة 66 .1% إلى 4 .3674 نقطة، إلا أن سهم دبي التجاري استطاع التماسك ليصل إلى الحد الأعلى.
وتجاهل سهم دبي كل العوامل السلبية في السوق، بينما لم تقاوم الأسهم في سوق أبوظبي عمليات البيع مما دفع المؤشر العام للتراجع بنسبة 31 .1% إلى 82 .4456 نقطة .
وما زالت تداولات السوق تشهد معدلات سيولة منخفضة لا تواكب نتائج أرباح الشركات والبنوك لعام 2014 إذ وصلت قيمة التداولات إلى ما يقارب 810 ملايين درهم.
وجاءت نتيجة تداول 03 .351 مليون سهم نفدت في 8367 صفقة، في حين بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 وحققت أسعار أسهم 13 شركة ارتفاعًا في حين انخفضت أسعار أسهم 46 شركة .
وجاء سهم "الخليج الأول" في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطًا حيث تم تداول 74 .141 مليون درهم.
وجاء سهم "إعمار العقارية" في المركز الثاني بتداولات بقيمة 3 .118 مليون درهم، ثم سهم "أرابتك" بنحو 2 .69 مليون درهم، ثم "دبي الإسلامي" بنحو 1 .64 مليون درهم .
وتوجه المستثمرون العرب والخليجيون في سوق الإمارات المالي نحو الشراء، بصافي استثمار وصل إلى 79 مليون درهم كمحصلة شراء، إذ وصلت قيمة مشتريات العرب من الأسهم إلى 7 .129 مليون درهم، وقيمة مبيعاتهم إلى 8 .102 مليون درهم ونتيجة لذلك بلغ صافي استثمارهم 7 .26 مليون درهم كمحصلة شراء.
أما مشتريات الخليجيين فبلغت 7 .92 مليون درهم ومبيعاتهم 5 .40 مليون درهم ولذلك بلغ صافي استثمارهم نحو 1 .52 مليون درهم كمحصلة شراء .
وفي المقابل توجه الأجانب والمواطنون نحو تسييل محافظهم من خلال صافي استثمار بلغ 79 مليون درهم كمحصلة بيع، وجاء ذلك نتيجة لـ 05 .69 مليون درهم صافي استثمار كمحصلة بيع للأجانب و 01 .10 مليون درهم كمحصلة بيع للمواطنيين .
أما بالنسبة إلى المحافظ الاستثمارية في سوق الإمارات، فتوجهت نحو التسييل، إذ وصل صافي استثمارها إلى مايقارب 50 مليون درهم كمحصلة بيع، وفي المقابل توجه الأفراد نحو الشراء بصافي استثمار بلغ 50 مليون درهم كمحصلة شراء.
وبلغ صافي استثمارات المحافظ في سوق دبي نحو 5 .27 مليون درهم كمحصلة بيع، نتيجة لـ 1 .38 مليون درهم صافي استثمار كمحصلة بيع للشركات و1 .9 مليون درهم كمحصلة شراء للبنوك و5 .1 مليون درهم كمحصلة شراء للمؤسسات.
أما الأفراد فتوجهوا نحو الشراء في سوق دبي لتبلغ قيمة مشترياتهم من الأسهم ما يقارب 6 .314 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم 1 .287 مليون درهم، ونتيجة لذلك وصل صافي استثمارهم إلى 5 .27 مليون درهم كمحصلة شراء .
وفي سوق أبوظبي، بلغ صافي استثمارات الشركات ما يقارب 9 .22 مليون درهم كمحصلة بيع وذلك من خلال مشتريات أسهم بقيمة 4 .176 مليون درهم وبيع أسهم بقيمة 3 .199 مليون درهم .
أرسل تعليقك