دبي - صوت الإمارات
حلت دبي بين الأسواق الـ 50 الأكثر نمواً في العالم من حيث أسعار وزخم قطاع المكاتب، حيث احتلت المرتبة 23 في قائمة أصدرتها سي. بي آي آر إي المتخصصة في أبحاث العقارات، حيث بلغ متوسط سعر إشغال المتر المربع فيها نحو 93 دولاراً.
ووفقا للتقرير، حافظت منطقة وست إند في لندن على موقعها كأعلى سوق عقاري مكتبي من حيث التكلفة، في حين تستمر قارة آسيا بالهيمنة على مشهد الأسواق العقارية المكتبية، محتلةً ثلاثة من بين المواقع الخمسة الأولى عالمياً من حيث ارتفاع إيجارات العقارات المكتبية.
أما في رأس قائمة أغلى الإيجارات المكتبية الرئيسة، فتربعت منطقة " ويست إند" في لندن مع 274 دولاراً للقدم المربعة سنوياً. وجاء مركز مدينة هونغ كونغ في المرتبة الثانية مع 251 دولاراً للقدم المربعة سنوياً، يليه الشارع المالي في بكين مع 198 دولاراً للقدم المربعة سنوياً، ثم موسكو مع 165 دولاراً للقدم المربعة سنوياً.
وجاءت هذه الأرقام انعكاساً للتعافي التدريجي متعدد السرعات الذي يشهده الاقتصاد العالمي. وقد ارتفع متوسط إيجارات المكاتب الرئيسة عالمياً بنسبة 2.5 %، مقارنة بالعام السابق، بينما بلغت نسبة الزيادة أعلى معدل في الأميركتين 4.1 %، ثم منطقة آسيا المحيط الهادئ 2.8 %. وفي الوقت عينه، لم تشهد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أي زيادة هامة في قيمة الإيجارات، محافظةً على نسبة زيادة بلغت 0.3 % فقط، مقارنة بالعام السابق.
وأوضح ريتشارد بارخام، الاختصاصي الاقتصادي الدولي في " سي بي آر إي" نتوقع استمرار التعافي التدريجي للاقتصاد العالمي، ما سيتيح معدلات توظيف أعلى، وهو ما سيقود بدوره إلى زيادة الطلب وقلة التوفر في العرض في العقارات المكتبية في مختلف الأسواق العالمية. وبناء على ذلك، نتوقع استمرار الارتفاع في تكاليف الإيجارات فوق المستويات الحالية، مع قلة الخيارات المتاحة أمام المستأجرين. ويتوقع ازدياد التركيز على مستوى التكنولوجيا والجودة والمرونة عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالمساحات المكتبية، مع رغبة المستأجرين بالتعامل مع زيادة التكلفة وتحسين الإنتاجية.
وأثر مستوى التعافي الاقتصادي البطيء في منطقة اليورو، في نشاطات الاستئجار المكتبي، ما أثر بدوره في تكاليف الإيجارات الثابتة في غالبية الأسواق الأوروبية. وقد جاء الازدياد الطفيف الذي بلغ نسبة 0.3 %، مقارنة بالعام السابق، في قيمة الإيجارات المكتبية، مدفوعاً بشكل رئيس بالظروف المواتية في المدن البريطانية وغالبية الأسواق الشمالية، إلى جانب التعافي القوي في سوق العقارات المكتبية في دبلن.
أما الانخفاضات الرئيسة فقد شهدتها الأسواق الأوروبية المركزية، مثل وارسو (انخفاض بقيمة 1.6 %)، حيث يشهد الاقتصاد وضعاً صحياً نسبياً، مع تأثير زيادة العرض في الأسعار. وفي أسواق محدودة، على رأسها دبلن (التي ارتفعت إيجاراتها بقيمة 34.9 %) ولندن، تزامن التعافي في الطلب من قبل المستأجرين مع قلة في المعروض الجديد.
أرسل تعليقك