القاهرة - محيي الكردوسي
تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية على مدار الأسبوع، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي طفيفًا بنسبة بلغت 0.35%، بينما مالت المؤشرات الصغرى نحو التراجع، متأثرة بعمليات جني الأرباح، على خلفية الارتفاعات التي حققتها في بداية العام، علمًا بأن يوم الإثتين الماضي كان إجازة رسمية للبورصة المصرية، ليكون عدد جلسات الأسبوع 4 جلسات، وسجل رأس المال السوقي 387.97 مليار جنيه، مقابل 388.84 مليار جنيه، ليخسر 870 مليون جنيه..
وقال خبراء أسواق مال "إن تأخر قرض صندوق النقد أكثر من ذلك لن يخدم الوضع الخارجي لمصر. في الوقت الراهن من المرجح أن ينتظر المستثمرون طويلو الأجل لحين التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد"، موضحين أن الناس يشترون للمستقبل، فالتوقعات ما زالت إيجابية.
وربح المؤشر الرئيسي "EGX30"، والذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة في السوق على مدار جلسات الأسبوع، بنسبة بلغت 0.35% بما قيمته 20.12 نقطة ليصل إلى مستوى 5754.51 نقطة مقابل 5734.39 نقطة، وتراجع مؤشر "EGX70"، الذي يقيس الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.47 %، بما قيمته 2.38 نقطة مسجلاً 495.88 نقطة، مقابل 498.26 نقطة، وخسر مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقًا، والأكثر انتشارًا بنسبة 0.37 % بما قيمته 3.11 نقطة، مغلقًا على 832.12 نقطة، مقابل 835.23 نقطة، وسجل رأس المال السوقي 387.97 مليار جنيه، مقابل 388.84 مليار جنيه، ليخسر 870 مليون جنيه.
وقال نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار محسن عادل إن المكاسب القوية لسوق المال المصرية في الجلسات الأولى للعام 2013 عززت آمال المتعاملين بأن تواصل الأسهم ارتفاعها لتستهدف مستوى 6000 نقطة، بدعم من تفاؤل الرئيس المصري وحكومته بقدرة البلاد على الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، بالإضافة إلى استفادة البورصة من تراجع أسعار الصرف، وعودة مفاوضات صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى الاتفاق الاقتصادي الذي عقدتة مع قطر، مؤكدًا على أن المساعدات ليست بديلاً بأي حال من الأحوال عن قرض صندوق النقد، لأنها ليست مشروطة بتنفيذ إصلاحات اقتصادية يطالب بها المستثمرون.
وقال إن "الحقيقة الاقتصادية المحركة للبورصة الآن انخفاض الجنيه. إذا استمر الوضع الحالي فسيواصل السوق الارتفاع".
ويرى عادل أن قيم الشركات في البورصة أقل من قيمتها الحقيقية بعد ارتفاع الدولار. وهذا يمثل عنصر تفاؤل لدى المتعاملين بمواصلة الشراء على المستويات السعرية الحالية.
وأردف "تجاوز المؤشر الرئيسي لمستويات مقاومة مهمة أعطى تفاؤلاً حذرًا بقدرة السوق على استمرار الصعود. لكن أحجام التداول ما زالت تعكس عنصر الحذر".
وقال "إن هناك قوة شرائية في السوق قادرة على دفع المؤشر الرئيسي لمواصلة الصعود على المدى المتوسط".
وتوقع نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ظهور عمليات جني أرباح قصيرة الأجل على الأسهم، وخاصة القيادية، حتى يستطيع مواصلة الصعود في ما بعد تحول النشاط في الأسبوع المقبل إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بدعم من إعادة تكوين مراكز من قبل المتعاملين، وتوزيع أكبر للسيولة داخل السوق، خاصة وأنه سيواجة مستويات مقاومة مهمة خلال الجلسات المقبلة.
أرسل تعليقك