الكويت – وكالات
(MENAFN - Al Watan) توقع محللون أن تشهد بورصة الكويت تحسنا نسبيا في مؤشراتها الرئيسية ومستويات السيولة خلال الاسبوع المقبل مع اقتراب عودة كثير من المتداولين من عطلاتهم الصيفية التي أثرت سلبا على التداولات خلال الفترة الماضية وأغلق المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت اليوم الخميس عند مستوى 8104.2 نقاط مرتفعا 12 نقطة تمثل 0.2% عن مستوى اغلاق الاسبوع الماضي كما أغلق مؤشر كويت 15 للاسهم القيادية اليوم عند مستوى 1072.5 نقطة مرتفعا 12.2 نقطة تمثل 1.2% خلال نفس الفترة وبلغ المتوسط اليومي لقيمة التداولات 22.7 مليون دينار (80 مليون دولار) خلال الاسبوع الحالي وهو معدل متواضع للغاية مقارنة بمرحلة ما قبل شهر رمضان التي كانت تصل فيها التداولات إلى 60 مليون دينار يوميا وتوقع مثنى المكتوم مدير الصناديق الاستثمارية في شركة الاستثمارات الوطنية الكويتية أن يشهد الاسبوع المقبل تحسنا تدريجيا في مستويات السيولة التي وصفها بالمتواضعة في الوقت الحالي. وقال ان مستوياتها الطبيعية يجب أن تكون أعلى من 30 مليون دينار يوميا وأكد المكتوم أن تحسن السيولة سوف يصحبه تحسن مماثل في أداء المؤشرات لان بورصة الكويت تحركها عادة تداولات المجاميع الاستثمارية التي تجذب معها باقي المستثمرين وهذا غير موجود حاليا لكن مجدي صبري المحلل المالي توقع أن تبقى السيولة في مستوياتها الحالية خلال الاسبوع المقبل نظرا لان الاسواق الاقليمية المحيطة لاسيما سوقي السعودية وقطر أصبحا جاذبين بشكل أكبر وتمكنا من سحب جزء من السيولة التي كانت تتداول في السوق الكويتي ويفتقر السوق الكويتي حاليا إلى المحفزات التي يمكن أن تدفع المتداولين الصغار إلى استثمار اموالهم في السوق مرة أخرى لاسيما مع تعثر خطة التنمية الحكومية التي كانت عولت عليها الشركات الكثير من الامال وأكد صبري أن استعادة السيولة من الخارج أو تحفيزها للخروج من أرصدة البنوك في الداخل تحتاج إلى تداول نشط يغري اصحاب هذه الاموال بدخول السوق الكويتي مرة أخرى مبينا أن النشاط المطلوب يحتاج إلى مضاربين كبار أو مؤسسات لاسيما المحفظة الوطنية الحكومية التي تملكها الهيئة العامة للاستثمار الحكومية. وشهدت بورصة الكويت نشاطا قويا في النصف الاول من العام الحالي بفضل المضاربات التي قامت بها مجاميع استثمارية على عدد محدود نسبيا من الاسهم الصغيرة والمضاربية التي تقع تحت مستوى 100 فلسا والتي تضاعفت أسعار بعضها مرتين وبلغت نسبة الارتفاع للمؤشر الرئيسي في تلك الفترة 42 في المائة ليصل إلى 8451 نقطة في مايو ايار الماضي قبل أن يتراجع إلى ما فوق 8100 نقطة خلال الفترة الحالية وقال المكتوم ان النشاط تركز منذ بداية العام على الاسهم المضاربية وكان محدودا على الاسهم التي توصف بالتشغيلية لكنه توقع أن تكون تداولات الفترة المقبلة خليطا بين المضاربات والاستثمار في الاسهم التشغيلية وحقق العديد من الشركات نتائج وصفت بالجيدة في الربع الثاني من السنة الحالية وهو ما دفع بعض المحللين للقول أن السوق الكويتي تخطى تداعيات الازمة المالية العالمية التي اندلعت في 2008 والقت بظلالها الكثيفة على بورصة الكويت وعلى قطاعات العمل في هذا البلد النفطي عضو منظمة أوبك وقال المكتوم ان نتائج الربع الثاني انعكست بالفعل على أسعار بعض الاسهم في الفترة الماضية مؤكدا أن السوق في الكويتي اللحظة الحالية يتطلع بشكل اكبر لنتائج الربعين الثالث والرابع.
أرسل تعليقك