وصلت أسعار الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية وجاذبة وباتت تمثل فرصاً استثمارية جيدة على المديين المتوسط والطويل أمام المحافظ والمؤسسات والصناديق الاستثمارية.وقال خبراء أسواق مال، استطلع «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن تراجعات الأسواق خلال الشهر الماضي جاءت تحت وطأة عمليات تسييل من المحافظ في إطار عمليات إعادة بناء مراكز خصوصا مع اقتراب نهاية العام.
وخلال نوفمبر الماضي، انخفض سوق أبوظبي بنسبة 2.68% أو ما يعادل 131.8 نقطة مسجلاً أكبر خسارة شهرية خلال العام الجاري ليغلق عند 4770.08 نقطة وهو أدنى مستوى منذ نهاية يوليو الماضي، فيما هبط سوق دبي بنحو 4.16% أو ما يعادل 115.9 نقطة، مسجلا أكبر خسائر شهرية منذ يونيو الماضي، ليصل إلى 2688.66 نقطة.
وذكر الخبراء أن أسعار الأسهم وصلت إلى مستويات سعرية مغرية وجاذبة، مما يتوجب مع توجه المحافظ والمؤسسات والصناديق الاستثمارية نحو تكوين مراكز مالية جديدة، لا سيما في ظل النتائج المالية القوية التي حققتها الشركات المدرجة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.
ويرى الخبراء أن شح السيولة وتراجعها رغم المحفزات المحيطة بالأسواق يعد العائق الوحيد أمام مسيرة صعود الأسهم، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن سلوك المستثمرين في الأسواق حاليا لا يرتبط بأساسيات الاستثمار على قدر ارتباطه بالحالة النفسية التي تغلب عليها الحذر والترقب على الرغم من جميع المحفزات والأساسيات القوية في أسواقنا المحلية وفي مقدمتها قوة الاقتصاد الوطني.
معنويات
وقال أيمن القصبي، مدير إدارة التداول بشركة «جلوبال» لتداول الأسهم والسندات، إن الأسواق بحاجة ضرورية إلى سلسلة محفزات إيجابية تنعش الأسهم بعد هبوطها الأخير، مشيراً إلى أن ظهور التفاصيل الخاصة بصفقة استحواذ «أبوظبي للفنادق» على 5 فنادق مملوكة لشركة «إعمار» بقيمة 2.2 مليار درهم سيكون ذا تأثير إيجابي على معنويات المستثمرين خلال الجلسات القادمة.
كانت شركة أبوظبي الوطنية للفنادق أعلنت أن قيمة صفقة الاستحواذ على 5 فنادق من مجموعة «إعمار للضيافة» تُقدّر بنحو 2.2 مليار درهم، مشيرة إلى أن الصفقة سيتم تمويلها بواقع 1.6 مليار درهم من أحد البنوك، و600 مليون درهم من أموال الشركة.
وأضاف القصبي أنه رغم إعلان إعمار عن الصفقة قبل عطلة اليوم الوطني إلا أن السوق تقبلها بارتباك، لكن مع ظهور مزيد من البيانات بشأنها نعتقد أن التأثير سيكون إيجابيا، خصوصا وأن الصفقة ستوفر مزيدا من السيولة لشركة إعمار سيعاد ضخها في مشاريع جديدة أو توسعات.
وذكر القصبي أن أسهم «أبوظبي الأول» شهدت نشاطاً لافتاً ختام الشهر الماضي، ومن المنتظر استمرارها خلال الجلسات القادمة، وهو ما سيدعم من نشاط السوق، خصوصا وأن «أبوظبي الأول» من الأسهم القائدة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وكذلك «إعمار» في سوق دبي.
وتوقع مدير إدارة التداول لدى «جلوبال» للأسهم والسندات، تحسنا ملحوظا في أسعار الأسهم الريادية، لا سيما وأن أسعارها حاليا تتداول عند مستويات سعرية مغرية لتكوين مراكز مالية جديدة، وخصوصا بالنسبة للمحافظ والصناديق والمؤسسات الاستثمارية المحلية والخارجية.
ويرى أن التحدي القائم في الأسواق خلال الفترة الحالية هو انخفاض وتدني أحجام السيولة، لكن في حال ظهور ما يحفز المستثمرين على الاستثمار وشراء الأسهم من المتوقع أن ترتفع السيولة وتشهد تحسناً ملحوظاً في الفترة القادمة، خصوصاً قبل نهاية العام الحالي.
نشاط
من جانبه، قال رائد دياب نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن ظهور بعض المحفزات الإيجابية على صعيد الشركات المدرجة سيحسن نشاط التداولات خلال الشهر الجاري، خصوصا أن المستثمرين بحاجة إلى ما يحسن معنوياتهم بعدما تأثرت توجهاتهم في الآونة الأخيرة بهبوط أسعار النفط
أرسل تعليقك