أبوظبي ـ صوت الإمارات
تماسكت مؤشرات الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسة أمس، أمام عمليات جني أرباح طالت الأسهم القيادية في سوقي أبوظبي ودبي، بعدما انحسرت سيولة الأسهم، مما ساهم في تباين الإغلاقات، حيث أنهى سوق دبي تعاملات أمس على تراجع طفيف، فيما نجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في تغيير اتجاهه ليغلق في المنطقة الخضراء بفعل عمليات شراء تمت على عدد من الأسهم القيادية، تصدرها سهما «اتصالات» و«أبوظبي الأول». وسجلت قيمة تداولات المستثمرين بنهاية جلسة أمس، نحو 297 مليون درهم، بعدما تم التعامل على 199 مليون سهم، من خلال 2548 صفقة تمت على أسهم 59 شركة مدرجة.
وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية جلسة أمس على ارتفاع بلغت نسبته 0.25% ليغلق عن مستوي 4464 نقطة، بعدما تم التعامل على 59 مليون سهم، بقيمة إجمالية تجاوزت الـ103 ملايين درهم، من خلال تنفيذ 789 صفقة، حث تم التعامل على أسهم 27 شركة مدرجة، ارتفع منها 9 أسهم، فيما تراجعت أسعار 11 سهماً، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وتحرك مؤشر سوق دبي المالي أفقياً ليغلق مع نهاية الجلسة على تراجع طفيف نتيجة عمليات جني أرباح استهدفت سهم «إعمار» ليتراجع المؤشر 0.15% عند مستوي 3655 نقطة، بعدما تعامل المستثمرون على 140 مليون سهم، بقيمة بلغت 195 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1759 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة، ارتفع منها 14 سهماً، فيما تراجعت أسعار 13 سهماً، وظلت أسعار 5 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وقال جمال عجاج، مدير عام شركة الشرهان للأسهم والسندات: «إن تدني أحجام التداولات مازال يمثل تحدياً أمام صعود المؤشرات المالية المحلية، بعدما تراجعت شهية المستثمرين عن الشراء»، مؤكداً أن السوق بحاجة ماسة للمحفزات والأخبار الإيجابية المتعلقة بأنشطة ومشاريع الشركات المدرجة، متوقعاً عودة النشاط إلى قاعات التداول مع ظهور بوادر نتائج الشركات خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وأوضح عجاج أن انحسار السيولة إلى المستويات الراهنة زادت من حالة التخوف والريبة لدي المستثمرين والمؤسسات، إلا أن التحرك العرضي للمؤشرات المالية المحلية يشير بوضوح إلى فرصة صعود متوقعة بالتزامن مع عودة المحفزات.
ونوه إلى أن الإعلان عن الاكتتابات الجديدة التي سيتم طرحها بالأسواق قبل نهاية العام الجاري، ستؤدي بالفعل إلى سحب السيولة من الأسواق، متوقعاً عدم استيعاب الأسواق لخمسة اكتتابات جديدة في ظل مستويات السيولة الحالية.
وجاء سهم «دانة غاز» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية في سوق أبوظبي للأوراق المالية المحلية مع نهاية الجلسة، مستحوذاً على نحو نصف كميات التداول بالسوق، ومسجلاً تداولات بأكثر من 28.5 مليون سهم، بقيمة 22.6 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند 0.79 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.
وتصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة مع نهاية الجلسة في سوق أبوظبي، مسجلاً 31.9 مليون درهم، ليغلق عند مستوي 10.4 درهم، رابحاً 5 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما كان سهم «اتصالات» في مقدمة الأسهم الداعمة لصعود المؤشر، بعدما شهد تعاملات بقيمة بلغت 14.4 مليون درهم، لينهي الجلسة عند مستوي 17.85 درهم، رابحاً 5 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «امانات» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة والكمية مع نهاية جلسة أمس مسجلاً 61.4 مليون درهم، بعدما تعامل المستثمرون على أكثر من 54.6 مليون سهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 1.77% عند مستوي 1.15 درهم، رابحاً فلسين عن الإغلاق السابق.
أما سهم «إعمار» فقد تعرض خلال جلسة أمس لضغوط بيع نتيجة عمليات جني أرباح بعد ارتفاعه خلال الجلسات الماضية قبل أن يلامس مستوي التسعة دراهم، لينهي جلسة أمس متراجعاً بنسبة بلغت 0.22% عند مستوي 8.91 درهم، بعدما تعامل المستثمرون على 3.2 مليون سهم بقيمة بلغت 28.9 مليون درهم، خاسراً فلسين عن الإغلاق السابق.
أرسل تعليقك