صعدت أسعار النفط 3% في تعاملات متقلبة الثلاثاء بدعم من قفزة لبورصة وول ستريت ورفع وكالة الطاقة الدولية توقعات للطلب على النفط الخام للعام 2020، لكن المكاسب قيدها القلق من موجة ثانية لفيروس كورونا.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 1.24 دولار، أو 3.1%، لتسجل عند التسوية 40.96 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.26 دولار، أو 3.4%، لتبلغ عند التسوية 38.38 دولار للبرميل.
ووجدت أسعار النفط دعما أثناء التعاملات من صعود سوق الأسهم الأمريكية عند الفتح بعد زيادة قياسية في مبيعات التجزئة في مايو/ أيار أحيت الآمال في تعاف اقتصادي سريع بعد الجائحة.
وفي تقريرها الشهري، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على النفط في 2020 سيبلغ 91.7 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 500 ألف برميل يوميا عن تقريرها السابق في مايو/ أيار.
لكن الوكالة قالت إن هبوطا في السفر جوا بسبب تفشي الفيروس يعني أن العالم لن يعود إلى مستويات الطلب السابقة على الجائحة، قبل عام 2022 .
وأضافت الوكالة أن إمدادات النفط في مايو/ أيار انخفضت بنحو 12 مليون برميل يوميا بعد أن قلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بمن فيهم روسيا، في إطار المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإنتاج بمقدار 9.4 مليون برميل يوميا.
وقالت إن هذا يعني أن أوبك+ امتثلت بنسبة 89% للتخفيضات المتفق عليها في مايو/ أيار.
واتفقت أوبك+ هذا الشهر على تمديد تخفيضات الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا حتى يوليو/ تموز، كما دعت الأعضاء الذين لم يلتزموا بحصصهم بموجب الاتفاق إلى تخفيضات إضافية لاحقا.
وقرر العراق، الذي كان أحد أقل المنتجين الرئيسيين امتثالا للاتفاق، خفضا كبيرا لإمدادات الخام إلى آسيا في يوليو تموز.
وعلى الرغم من احتمال انخفاض المعروض، فقد أثرت على السوق مخاوف بشأن موجة ثانية من عمليات الإغلاق بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال بيورنر تونهوجن رئيس أبحاث سوق النفط لدى ريستاد إنرجي "إذا واجه العالم موجة كوفيد-19 ثانية مثلما حدث في النصف الأول من العام، فسنشهد انخفاضا في الطلب لم يكن في التخطيط الأولي".
وتعافى الطلب على الوقود من الانهيار الذي شهده في أبريل/ نيسان والذي سببته إجراءات العزل العام للسيطرة على الجائحة.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون على تمديد تخفيضات غير مسبوقة على إنتاج النفط إلى نهاية يوليو/ تموز المقبل بعد أن زادت الأسعار لمثليها في الشهرين الأخيرين بفضل جهودهم لسحب نحو 10% من الإمدادات العالمية من السوق.
وكانت أوبك+ قد اتفقت في أبريل/نيسان على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو/ أيار ويونيو/ حزيران لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا.
قد يهمك ايضا
رسائل "المركزي الأمريكي" تنقذ وول ستريت من كورونا
"المركزي الأمريكي" ينهي حالة التفاؤل داخل وول ستريت
أرسل تعليقك