أبوظبي - صوت الإمارات
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، في مجلس قصر البحر، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «بيكر هيوز» الأميركية، العاملة في مجال الصناعات والخدمات النفطية المتكاملة، لورينزو سيمونيلي، يرافقه وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر.
جاء ذلك عقب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين «أدنوك» و«بيكر هيوز» تستحوذ بموجبها «بيكر هيوز»، على حصة تبلغ 5% في «أدنوك للحفر»، مقابل مليارَي درهم (550 مليون دولار)، فيما تبقى «أدنوك» مالكة لحصة الأغلبية 95% في «أدنوك للحفر».
وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسيمونيلي، آفاق وفرص التعاون بين شركة «بيكر هيوز» ونظيراتها في دولة الإمارات، من الشركات المتخصصة والمؤسسات والقطاعات المعنية بمجال الصناعات والخدمات النفطية والطاقة وتطوير هذا القطاع الحيوي المهم.
وبارك سموه توقيع اتفاقية الشراكة، متمنياً سموه لهما التوفيق والنجاح، والاستفادة من الخبرات المتبادلة في تعزيز التعاون خدمة للمصالح المشتركة.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وتهدف الاتفاقية الموقعة إلى دعم نمو وتطور «شركة أدنوك للحفر»، التابعة لـ«أدنوك»، وترسيخ مكانتها في خدمات الحفر المتكاملة لآبار النفط والغاز، بالاستفادة من التكنولوجيا المتطورة والمتقدمة.
وستتعاون «أدنوك» و«بيكر هيوز» لتوسعة خدمات «أدنوك للحفر»، ودعم قدراتها في مجال حفر وتهيئة الآبار، وتقليل زمن الحفر، وتعزيز كفاءة العمليات، وخفض التكاليف.
وتعد هذه المرة الأولى التي تتيح فيها «أدنوك»، المجال أمام شريك استراتيجي عالمي للاستحواذ على حصة مباشرة في إحدى شركاتها التابعة المختصة بالخدمات.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إنه «تماشياً مع توجيهات القيادة ببناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق أقصى قيمة ممكنة من أعمال (أدنوك) في مختلف جوانب ومراحل قطاع النفط والغاز، يسرنا إبرام هذه الاتفاقية مع (بيكر هيوز جي إي)، التي تأتي لمواكبة نمو الطلب على خدمات الحفر في أبوظبي، فيما نعمل على تنمية وتطوير مواردنا الهيدروكربونية التقليدية وغير التقليدية، كما نسعى للاستفادة من الفرص المحتملة للنمو والتوسع على مستوى المنطقة».
وأضاف: «ستسهم هذه الشراكة الفريدة في مواكبة نمو وتطور أعمالنا في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وفي دعم جهودنا الرامية إلى تعزيز القيمة والعائد الاقتصادي. كما تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة ضمن جهود تنفيذ (استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي)، والتي نركز من خلالها على رفع الكفاءة التشغيلية، والارتقاء بالأداء، وزيادة القيمة من كل برميل نفط يتم إنتاجه».
أرسل تعليقك