دبي ـ صوت الإمارات
قالت مصادر بـ«أوبك»، إن المنظمة تميل إلى تمديد اتفاق مع روسيا ومنتجين مستقلين آخرين على خفض إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر أخرى على الرغم من أن نمو الطلب بمعدل أقوى من التوقعات قد يسمح للمنظمة بتأجيل القرار حتى أوائل العام المقبل.
وبعد تقدم بطيء في البداية، تزداد ثقة أوبك في نجاح الخفض. وأسعار النفط قرب أعلى مستوى في عامين بدعم من انخفاض المخزونات وقوة الطلب العالمي وتباطؤ إنتاج النفط الصخري الأميركي، وزيادة التزام المنتجين بتعهدات خفض الإنتاج في المجمل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية أمس، إن من المرجح أن تمدد أوبك وكبار منتجي النفط خارجها اتفاق خفض الإنتاج في الوقت الذي تتفق فيه روسيا والسعودية على ضرورة دعم السوق.
وأضاف بويان، للصحفيين على هامش مؤتمر للنفط والمال «تبنت السعودية وروسيا هذه الاستراتيجية بالفعل لدعم السوق». وذكر أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو في الآونة الأخيرة تمثل «مؤشراً واضحاً على اهتمام البلدين بدعم السوق. لن يفاجئني التمديد». وارتفعت أسعار النفط أمس، بدعم من تراجع مخزونات الخام الأميركية ومخاوف من أن تؤدي التوترات في الشرق الأوسط إلى تعطل الإمدادات. وبحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش، صعد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 28 سنتا إلى 58.16 دولار للبرميل، بزيادة 0.5% عن آخر تسوية وأعلى بنحو الثلث عن مستويات منتصف العام.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً أو 0.3% إلى 52.03 دولار للبرميل، مرتفعاً نحو الربع عن مستويات منتصف يونيو الماضي. وكانت أحجام التداول محدودة في التعاملات الآسيوية أمس بسبب عطلة عامة في سنغافورة وماليزيا وأنحاء من الهند. وقال تجار، إن الأسعار ارتفعت بدعم من تراجع مخزونات الخام الأميركية، وكذلك مخاوف من أن يؤثر القتال في العراق، وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على الإمدادات.
وقال رئيس شركة جازبروم نفط الروسية ألكسندر ديوكوف، أمس، إن الشركة الروسية ستعمل مع «أرامكو» السعودية في مجال إنتاج النفط الصعب الاستخراج وفي التكنولوجيا التي تعرف باسم التكسير الهيدروليكي. وقال ديوكوف، إن الشركتين حددتا ستة مجالات للتعاون، ومنها تحديد مواقع المعدات، بهدف تعزيز إنتاج النفط والتنقيب عنه. وأضاف «ينبغي أن نتوصل لصيغة تعاون وتمويل للعمل». وقال ديوكوف، للصحفيين، إن «جازبروم نفط» تتوقع ارتفاع اقتراضها إلى ما بين 200 مليار و210 مليارات روبل (3.5-3.7 مليار دولار) العام القادم دون إضافة أموال جديدة لمشروع ميسوياخا. وأضاف: «قد تكون هناك اقتراضات إضافية. نجري محادثات مع البنوك». وتصل اقتراضات العام الحالي إلى 77 مليار روبل.
وقال معهد البترول الأميركي، في وقت سابق، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت هبوطا أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وأظهرت بيانات المعهد أن مخزونات الخام الأميركية هبطت بمقدار 7.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث عشر من أكتوبر، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 4.2 مليون برميل.
أرسل تعليقك