أكّد إيهاب حسن، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» أهمية تعزيز طاقات الشباب المواطن في قطاع الاتصالات، خصوصاً في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات.
وأشار في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» إلى أن نسبة المواطنين العاملين في الشركة تبلغ حالياً أكثر من 33% من مجموع القوى العاملة التي يبلغ عددها 1616 موظفاً، وأن 66% من المواطنين يشغلون مناصب قيادية عبر كافة الأقسام، في حين تستحوذ المواطنات حالياً على نحو 67% من القوى العاملة الإماراتية في الشركة، مشيراً إلى أن مزوّد الاتصالات يستهدف رفع نسبة التوطين إلى 34% في بنهاية 2018.
وأضاف: بالنظر إلى التطورات الاقتصادية التي تشهدها الدولة، يحتّم علينا العمل على تعزيز قدرات وإمكانات شبابنا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكينهم من استغلال الفرص ومتابعة مسيرة التقدم والنمو التي حققتها الدولة عبر كافة المجالات.
وقد حصدنا، مؤخراً في أكتوبر 2018، «جائزة الإمارات للتوطين» بنسختها الأولى نظير الجهود التي بذلناها لدعم أبناء الإمارات وثمرة لجميع الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بدعم المواهب والكفاءات الإماراتية، وتوفير بيئة عمل جاذبة للمواطنين.
ومع احتفالات الدولة بالعيد الوطني السابع والأربعين، نؤكد التزامنا بمواصلة تقديم كافة أشكال الدعم لموظفينا من أبناء الإمارات في رحلتهم المهنية، واضعين نصب أعيننا بناء جيل من المبتكرين والمبدعين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يتماشى مع رؤية الحكومة لتأسيس اقتصاد متقدم قائم على المعرفة والابتكار.
وأفاد حسن أن فريق التطوير الوظيفي والتوطين في الشركة يواصل توفير العديد من البرامج الهادفة لتنمية المواهب الإماراتية مثل برامج التدريب المهني والتدريب الصيفي والمنح الدراسية في الجامعة الأميركية في دبي، حيث تمكنت الشركة بفضل السياسات المتميزة التي اتبعتها من مضاعفة عدد المواطنين الإماراتيين العاملين منذ العام 2006، إضافة إلى استحواذ الجنسية الإماراتية على النسبة الأعلى من حيث عدد الموظفين حسب البلد في الشركة.
ويرجع ذلك إلى الاستراتيجية الواضحة للاحتفاظ بالكفاءات الإماراتية من خلال برنامج التطوير الوظيفي «رؤية»، فضلاً عن تمكين موظفي الشركة من الانخراط في برامج تدريب شاملة للمساعدة في إعدادهم للمستوى التالي.
فرص
وحول أبرز فرص التعليم والتطور والمنح الدراسية التي تقدم عبر جامعة «دو»، قال حسن: نهدف من خلال تأسيس جامعة دو بأكاديمياتها المختلفة إلى إرساء معايير جديدة للابتكار تضمن إعداد جيل جديد من الموظفين الأكفاء الذين يتحلون بثقافة التميّز والإبداع الذي يعكس مساعي دولة الإمارات لتوفير السعادة لشعبها والمقيمين على أرضها.
ونولي في «دو» موظفينا أهمية خاصة من خلال مبادرات وفعاليات عديدة تهدف جميعها إلى إشراك الموظفين وتعزيز مهاراتهم وخبراتهم. ومنذ تأسيسها في العام 2015، ساهمت الجامعة بتخريج أكثر من 1500 موظف من أكاديميات القيادة ومبيعات التجزئة والمبيعات المؤسسية والتعليم التقني والعمليات.
وقد قمنا خلال العام الماضي بإضافة أكاديمية التكنولوجيا ومراكز الاتصال إلى الهيكلية التعليمية للجامعة. وتوفر جامعة دو إطاراً تعليمياً مميزاً يتيح لنا الاستثمار في موظفينا وتحقيق أهدافنا المستقبلية فيما يتعلق بضمان رأسمال بشري مستدام.
ونسعى من خلال هذه الجامعة إلى تعزيز إمكانات الموظفين عبر كافة أقسام الشركة لتمكينهم من الحصول على هيكلية تعليمية مثالية تساهم بتطوير مهاراتهم للقيام بواجباتهم الوظيفية على أتم وجه. وضمن إطار حرصنا على تعزيز خبرات موظفينا، سنواصل عقد شراكات مع مختلف الجهات محلياً وإقليمياً وعالمياً بهدف تعزيز احتكاك موظفينا واكتسابهم لخبرات جديدة.
دور المرأة
وقال حسن: أصبحت الإمارات مثالاً يحتذى به في المنطقة والعالم نظراً للأسس المتينة التي أرستها في التسامح والانفتاح والمساواة بين الجنسين.
وقد أولت قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بالمرأة باعتبارها شريكاً رئيسياً للرجل في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها كافة القطاعات، واتخذت الدولة خطوات ملموسة لزيادة مشاركة المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية والمجتمعية والسياسية.
وبالنسبة لنا في «دو» فقد كانت رؤيتنا منسجمة تماماً مع رؤية القيادة الرشيدة، حيث قدمنا دعماً لامحدوداً لتمكين المرأة من الحصول على فرصتها كاملة لبدء مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات.
وتنعكس جهودنا الهادفة إلى تعزيز حضور المرأة على الساحة العملية داخل المجتمع المحلي عبر العديد من المبادرات والفعاليات الخاصة بالمرأة، إضافة إلى برامج مميزة تهدف إلى تطوير خبراتها وتنمية فرصها الوظيفية. إضافة إلى ذلك حرصنا على تزويد السيدات ببرامج تدريبية وتأهيلية مميزة داخلياً وخارجياً لضمان تعزيز خبراتهن.
وتستحوذ المواطنات حالياً على نحو 67% من القوى العاملة المواطنة في الشركة. وتتقلد السيدات في شركتنا العديد من المناصب العليا، وقد أحرزن إنجازات عديدة، وأسهمن في تطوير الأقسام التي يعملن بها.
ويعد مركز اتصال دو في الفجيرة مثالاً مميزاً على الجهود التي تبذلها الشركة لدعم أبناء الإمارات، حيث يعمل المركز بكادر موظفين إماراتي بنسبة 100% وتشكل السيدات 90% من مجموع موظفي المركز.
مهارات ومواهب
من جانبه، قال علي المنصوري، نائب الرئيس للتنمية البشرية في «دو»: تعتمد استراتيجيتنا المؤسسية في هذا الإطار على ضرورة توفير مناخ إيجابي في بيئة العمل لضمان بناء جيل متكامل من الموظفين الذين يتمتعون بخبرات ومهارات متعددة والاحتفاظ بهم.
ونتمتع اليوم بمستوى مميز من الاستقرار في كوادرنا الوظيفية، بما في ذلك وجود عيادة صحية ونادٍ للياقة البدنية، إضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية وغيرها. وفي هذا الصدد حصدت شركتنا جائزة جالوب العالمية لبيئة العمل المتميزة للمرة الرابعة على التوالي نظرا للجهود التي بذلت لتعزيز سعادة ومشاركة الموظفين.
وأفاد المنصوري بأن «دو» أطلقت العديد من المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب الإماراتيين وتعزيز قدراتهم ورفدهم برؤى معمقة حول أحدث التوجهات التكنولوجية وتأثيرها على المجتمعات، مثل برنامج «مسار» التدريبي المخصص لخريجي الجامعات.
وأضاف: من المهم للغاية الاستثمار في المبادرات التي تهدف إلى تعزيز إمكانات الشباب بما فيه خير الإمارات وسكانها. وتماشياً مع جهودنا المبذولة لدعم توجهات حكومة الإمارات في تأسيس اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز مساهمة الشباب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أطلقنا مجلس دو للشباب.
قدرات قيادية
يولي فريق التعلم والتطوير المهني في الشركة أولوية خاصة بتدريب مواطني الدولة وتعزيز قدراتهم القيادية من خلال أكاديمية القيادة التي شهدت حتى الآن تخريج أكثر من 200 مواطن من مختلف المستويات.
إضافة إلى ذلك، عملت الشركة على تسجيل موظفيها من المواطنين ذوي الإمكانات العالية في برامج تنفيذية مميزة مثل «إنسياد» و«برنامج القيادات النسائية» في جامعة آشريدج في المملكة المتحدة. وتعتبر «دو» من الداعمين الرئيسيين ﻟﺑراﻣﺞ المسرعات الحكومية، المبادرة التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتوطين من خلال توظيف 37 من مواطني الإمارات عبر كافة أقسام الشركة.
أرسل تعليقك