شركات تقنية بريطانية مهددة بجفاف التمويل من أكبر مصدر في أوروبا
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شركات تقنية بريطانية مهددة بجفاف التمويل من أكبر مصدر في أوروبا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شركات تقنية بريطانية مهددة بجفاف التمويل من أكبر مصدر في أوروبا

شركات تقنية بريطانية
القاهرة - سهام أحمد

يواجه المستثمرون في قطاع التقنية البريطاني، الحرمان من أكبر مصدر واحد في أوروبا لتمويل رأس المال الاستثماري، في إشارة لضعف علاقة بريطانيا مع المؤسسات الأوروبية، حتى قبل خروجها رسميًا من مظلة الاتحاد.

 وأبطأ "صندوق الاستثمار الأوروبي"، الشراكة في القطاعين العام والخاص، والتي تشكل أكثر من ثلث الاستثمارات في المملكة المتحدة، وتيرة نشاطه في بريطانيا، بجانب تحويل وجهة أموال كانت جاهزة للاستثمار.

وقال مايكل كولنز، المدير التنفيذي لجمعية "إنفست أوروبا"، التي تمثل قطاع رأس المال الاستثماري الأوروبي: "هناك مؤشرات واضحة تدل على تحول في سياسة "صندوق الاستثمار الأوروبي" منذ تفعيل المادة 50. وكان الوضع طبيعيًا في السابق بالنسبة لمديري الصناديق البريطانية، ولتلك التي تتخذ من المملكة مقرًا لها.

لكن ومنذ ذلك الوقت، عُلم أنه لن يكن من السهل لمثل هؤلاء المديرين، الحصول على استثمارات الصندوق.

ويؤكد كولنز، أنه في حين لم يغلق الصندوق الباب تمامًا في وجه الصناديق التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها، لكنه أوضح أنه وبسبب احتمال استغراق الاستثمارات لزمن أطول لجني الفوائد، فإن الخطوة التي اتخذتها المملكة المتحدة في مارس/آذار بتفعيل تلك المادة، زادت من صعوبة دعم الصندوق لمديري الصناديق الاستثمارية في بريطانيا.

وأشار بعض خبراء القطاع، لزيادة المتطلبات الواجبة لطلبات التمويل من بريطانيا، رغم تأكيدهم على عدم وقف أي نشاط، كما يشكل وقف تمويل الصندوق، ضربة كبيرة لقطاع رأس المال الاستثماري في بريطانيا، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في القارة الأوروبية، وتم إنشاء "صندوق الاستثمار الأوروبي"، من قبل الاتحاد الأوروبي في تسعينات القرن الماضي، كفرع من البنك الأوروبي للاستثمار.

وعلى العكس من البنك، المملوك كلياً للدول الأعضاء في الاتحاد، يعتبر الصندوق شراكة بين القطاعين العام والخاص، مع وجود بنوك تجارية ومؤسسات مالية أخرى ضمن حاملي الأسهم. 

ومن بين الطرق الرئيسة التي ينتهجها الصندوق، الاستثمار في صناديق رأس المال الاستثماري، التي تدعم في المقابل رواد الأعمال ومساعدتهم على تحقيق رؤاهم.

وكان الصندوق، من ضمن الداعمين المهمين لرأس المال الاستثماري البريطاني، بجانب تشكيله لأكثر من ثلث استثمارات الصناديق الاستثمارية التي اتخذت من المملكة المتحدة مقراً لها في الفترة بين 2011 إلى 2015، مع استثمار نحو 2.3 مليار يورو في 44 صندوقاً.

ويقول توبي كوبيل، الشريك المؤسس في مؤسسة "موزايك فينشرس" في لندن، والتي لا تتلقى تمويلًا من صندوق الاستثمار الأوروبي: "يعتبر الصندوق مستثمر أساسي ومساهم بنسبة تصل إلى 40% من رأس المال الاستثماري، وربما تتلقى المؤسسات البريطانية الناشئة ضربة أخرى، نظراً إلى أن خروج بريطانيا من منظومة الاتحاد، ستعقد وضع الصناديق البريطانية المدعومة بالفعل من قبل صندوق الاستثمار الأوروبي، وتصاحب استثمارات الصندوق، قوانين تتعلق بالمكان الذي تستثمر فيه مؤسسات رأس المال الاستثمار".

وحتى وقت قريب، تم التأكيد لأصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية البريطانية، باستمرار صندوق الاستثمار الأوروبي، في عمليات الاستثمار بصورة طبيعية حتى خروج المملكة المتحدة بشكل رسمي من الاتحاد، وأكد الصندوق في الصيف الماضي مباشرة بعد التصويت بالخروج، على عدم تغيير نهجه فيما يتعلق بالعمليات في المملكة المتحدة.

وأقرب نظير للصندوق في بريطانيا، هو "البنك البريطاني للأعمال"، الذي أسس في العام 2014 ويعمل على دعم صناديق رؤوس الأموال الاستثمارية، بالإضافة للدعم المباشر للمؤسسات الناشئة. ويعول على البنك، جسر بعض الفجوات التي يخلفها غياب الصندوق، رغم أنه على العكس من شريكه الأوروبي، غير مسموح له بالاقتراض إضافة للأموال المخصصة له من قبل الحكومة.

ووعد المستشار البريطاني فيليب هاموند، بضخ 400 مليون جنيه إسترليني في المشاريع الاستثمارية البريطانية عبر البنك.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركات تقنية بريطانية مهددة بجفاف التمويل من أكبر مصدر في أوروبا شركات تقنية بريطانية مهددة بجفاف التمويل من أكبر مصدر في أوروبا



GMT 03:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للفنادق" تشتري 5 فنادق من "إعمار"

GMT 07:03 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات للصرافة تكشف عن برنامج جوائز يستمر 45 يومًا

GMT 06:48 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"دبي للاستثمار" تشارك بنسبة 20% في مركز كليمنصو الطبي

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates