واشنطن ـ صوت الامارات
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن حزب "سيريزا" الحاكم في اليونان يتجه نحو الإنقسام، وسط مواصلة عدد كبير من أعضاء الحزب اليساري معارضتهم لما يصفونه بـ"رضوخ "رئيس الوزراء ألكيس تسيبراس لمطالب الدائنين الأوروبيين من أجل تقديم مساعدات لبلاده.
وحذرت الصحيفة - في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني - من تداعيات هذا الانقسام على استقرار الحكومة اليونانية الهشة والاقتصاد اليوناني المتعثر، فضلا عن إنه سيتسبب في إضفاء مزيد من الغموض والتعقيد على المفاوضات التي تخوضها أثينا مع مجموعة اليورو.
ونوهت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن تعقد اللجنة المركزية للحزب اجتماعا، غدا الخميس، من أجل بحث سبل معالجة الانقسامات داخل الحزب، والتي بدأت تطفو على السطح منذ منتصف الشهر الجاري، بعد موافقة البرلمان اليوناني على تبني تدابير التقشف التي اشترطها الأوروبيون من أجل حصول اليونان على حزمة إنقاذ ثالثة تجنبها شبح الإفلاس.
وأوضحت أن اللجنة ستنظر أيضا، خلال اجتماعها غدا، إذا ما سيضطر الحزب إلى عقد مؤتمر طارئ في شهر سبتمبر المقبل أم سيجري استفتاء داخليا لتقرير مستقبله.
وأضافت الصحيفة الأمريكية إنه بالرغم من الشعبية الطاغية التي يحظى بها رئيس الحكومة اليونانية الكيس تسبيراس من قبل الشعب اليوناني، إلا إنه يواجه معركة شرسة داخل حزبه دون معرفة إلى أين ستؤول الأمور، مشيرة إلى أن أكثر من نصف أعضاء الحزب قاموا بالتوقيع على بيان نددوا من خلاله باتفاق تسيبراس مع الأوروببين، معتبرينه "انقلابا" على اليونان.
ولفتت إلى قول رئيس الوزراء وكبار معاونيه بأن الحكومة اليونانية تعمل على قدم وساق من أجل إتمام الاتفاق مع الأوروبيين بشأن حزمة الإنقاذ في أسرع وقت ممكن، قبل أن تواجه معارضيها داخل حزب سيريزا خلال المؤتمر المقبل للحزب، والذي قد يشهد تقسيم الحزب وإجراء انتخابات عامة في البلاد.
أرسل تعليقك