فيينا - صوت الامارات
أفاد مندوب في «أوبك» بأن المنظمة توصلت أمس إلى اتفاق أولي لخفض إنتاج النفط بدون تحديد رقم نهائي بعد.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن المنظمة بحاجة إلى مشاركة روسيا غير العضو بالمنظمة في التخفيضات.
وإن من المرجح أن تتخذ أوبك وحلفاؤها قرارا نهائيا اليوم. وأفاد مندوبون بأن أوبك ربطت عملياً، خفضاً مزمعاً لإنتاج النفط، بمساهمة روسيا، غير العضو فيها.
وخسرت أسعار النفط خلال جلسة أمس نحو 5 % بعد أن لمّحت أوبك إلى أنها قد تتفق على خفض أقل من المتوقع للإنتاج، قبل أن ترتد مقلصة الخسارة إلى 1.27 %. وكانت التوقعات تشير إلى خفض مشترك بين مليون و1.4 مليون برميل يومياً، إلى أن قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبل الاجتماع، إن «أوبك وحلفاءها»، ستكون مرتاحة لخفض يبلغ مليون برميل يومياً فقط.
وذكر خمسة مندوبين، أن المنظمة تنتظر الأنباء من روسيا، حيث غادر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك فيينا يوم الأربعاء، لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس فلاديمير بوتين. ويعود نوفاك إلى فيينا اليوم للمشاركة في محادثات بين أوبك وحلفائها.
وقال أحد المندوبين «أنا متفائل. سيكون هناك اتفاق، لكن لم تتضح نسبة مشاركة أوبك، ونسبة مشاركة غير الأعضاء، ما زال الأمر قيد النقاش».
وأكد ثلاثة مندوبين، أن أوبك وحلفاءها قد يخفضون إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً، إذا ساهمت روسيا في هذا الخفض. وإذا ساهمت روسيا بنحو 250 ألف برميل يومياً، فقد يتجاوز حجم الخفض الكلي 1.3 مليون برميل يومياً.
وقال مندوب آخر «سيكون الخفض بين مليون و1.3 مليون برميل يومياً». وتعتزم أوبك، خفض الإنتاج، رغم ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لدعم الاقتصاد العالمي، عن طريق إبقاء أسعار النفط منخفضة.
وقالت مصادر من أوبك وخارجها، إن السعودية تريد أن تسهم موسكو في خفض الإنتاج بما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف برميل يومياً، لكن روسيا تصر على أن الخفض يتعين أن يكون بنصف هذه الكمية فقط. وارتفع إنتاج أوبك النفطي 4.1 ٪ منذ منتصف 2018، إلى 33.31 مليون برميل يومياً.
وزاد إنتاج النفط من أكبر منتجي العالم، أوبك وروسيا والولايات المتحدة، 3.3 ملايين برميل يومياً منذ نهاية 2017، إلى 56.38 مليون برميل. وتراجعت أسعار النفط بمقدار الثلث تقريباً، منذ أكتوبر، إلى نحو 61 دولاراً للبرميل.
أرسل تعليقك