حذر أحد كبار مستشارى البيت الأبيض، من أنه من غير المرجح أن ينخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى ما دون 10% قبل أن تتجه البلاد إلى الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو أحدث تحذير من أن تعافي الوظائف من أزمة فيروس كورونا سيظل بطيئا.
وقال كيفين هاسيت، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس دونالد ترامب، لشبكة (سي إن إن)، الأحد، إن معدل البطالة للشهر المقبل قد يصل إلى 20%، لكن بعدها يمكن أن يبدأ في الانخفاض.
وأضاف هاسيت أن الاقتصاد قد يصل إلى "نقطة انعطاف" وربما يبدأ في الارتداد في الربع الثالث. وتابع: "البطالة ستكون شيئا ما يتراجع ببطء".
ويسعى ترامب من أجل إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقبل الجائحة، كان يعول على الاقتصاد القوي نسبيا لمساعدة حملته الانتخابية، لكنه الآن يواجه ركودا ومعدلات بطالة لم تشهدها البلاد منذ الكساد العظيم خلال الثلاثينيات من القرن الماضى.
وأقر هاسيت بأنه حتى إن كانت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات تتجه بقوة نحو إعادة فتح الاقتصاد، لن يعود أفراد الشعب لحياتهم الطبيعية بشكل كامل حتى يتوافر لديهم الشعور بالأمان، وهو ربما لن يحدث قبل توافر لقاح, ويمكن أن يكون هذا جاهزا بحلول الشتاء فقط أو العام المقبل.
ويسعى ترامب بقوة نحو إعادة فتح الشركات والكنائس وإعادة الحياة لطبيعتها.
وحذر مكتب الميزانية في الكونجرس من أن انتعاش الوظائف سيكون بطيئا، وستظل البطالة عند 8.6% بحلول الربع الأخير من عام 2021.
وأطلق فيروس كورونا المستجد" كوفيد-19" موجة ثانية من عمليات تسريح الموظفين في أمريكا، وتقدم ملايين الأمريكيين بطلبات للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن الشهر الجاري سيكون شهرا آخر من شهور فقدان الوظائف.
والخميس الماضي، قالت وزارة العمل الأمريكية، إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة المُعدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغت إجمالا 2.438 مليون في الأسبوع المنتهي في 16 مايو/أيار الجاري.
وجرى تعديل بيانات الأسبوع السابق بالخفض لتظهر تقديم 2.687 مليون طلب بدلا من 2.981 مليون في السابق.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ إجمالي الطلبات 2.4 مليون في أحدث أسبوع.
معدل تاريخي
وتسبب إغلاق عاما للبلاد في منتصف مارس/آذار الماضي لاحتواء انتشار مرض الجهاز التنفسي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، في أسوأ بطالة منذ الكساد الكبير.
وتتراجع طلبات إعانة البطالة على نحو تدريجي منذ بلغت مستوى قياسيا عند 6.867 مليون في الأسبوع المنتهي في 28 مارس/آذار الماضي.
وأظهرت بيانات معدلة نشرتها وزارة العمل الأمريكية هذا الأسبوع أن اقتصاد الولايات المتحدة فقد 20.537 مليون وظيفة، وهو رقم قياسي مرتفع، في أبريل/نيسان الماضي.
ورفع مكتب إحصاءات العمل التابع للوزارة، والمسؤول عن تقرير التوظيف الشهري، خسائر وظائف مارس/آذار الماضي أيضا بما يظهر انخفاض الوظائف غير الزراعية 881 ألفا بدلا من 870 ألفا كما في التقدير السابق.
وتحول تفشي جائحة كورونا إلى أكبر أزمة وظائف في تاريخ الولايات المتحدة، تمثلت في ارتفاع حاد لطلبات إعانة البطالة الأمريكية خلال الأسابيع السبعة الماضية، كاشفة عن رزمة تسريحات واسعة في كافة الولايات الأمريكية.
والشهر الماضي، أقر مجلس النواب الأمريكي، حزمة اقتصادية تصل لنحو 3 تريليونات دولار، لدعم الأفراد والشركات في مواجهة الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا؛ كما وافق على زيادة إضافية تعادل 600 دولار لمتلقي إعانة البطالة، ليرتفع إجمالي الإعانة لـ 972 دولار أسبوعياً لكل فرد.
قد يهمك ايضا
الصين سنعمل مع أمريكا لتنفيذ أول مراحل الاتفاق التجاري
فيرس كورونا يقلل نسبة تطعيم الأطفال في أمريكا
أرسل تعليقك