قال وزير النفط الهندي دارمندرا برادان لقناة سي.إن.بي.سي تي.في18 التلفزيونية، إن الهند تتطلع إلى تخزين بعض النفط الأمريكي المنخفض السعر في منشآت هناك، إذ أن مساحاتها التخزينية المحلية ممتلئة.
وخطة الهند قد تكون مشابهة لخطوة من أستراليا التي قالت الشهر الماضي إنها ستكون مخزونا نفطيا للطوارئ بشكل مبدئي من خلال شراء خام لتخزينه في الاحتياطي البترولي الإستراتيجي بالولايات المتحدة للاستفادة من أسعار النفط المنخفضة.
وقال برادان "ندرس احتمال ما إذا كان بإمكاننا تخزين بعض من استثمارنا في دولة أخرى .. نبحث الإمكانية في الولايات المتحدة إذ كان بإمكاننا تخزين بعض النفط المنخفض السعر".
ونزلت أسعار النفط بأكثر من 40% منذ بداية 2021، لكنها تعافت في الأسابيع الأخيرة، وهو ما يعود لأسباب منها جهود من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها لخفض المعروض.
وقال برادان إن الهند، وهي ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، ملأت بالفعل مخزونها الإستراتيجي البالغة طاقته 5.33 مليون طن وتخزن ما بين 8.5 مليون و9 ملايين طن تقريبا من النفط بسفن في مناطق مختلفة من العالم، وبشكل أساسي في الخليج.
كما ملأت شركات التكرير الهندية مخزوناتها التجارية وخطوط أنابيبها بالوقود المكرر والنفط.
وقال برادان إن المخزّن من النفط ومنتجاته يصل لحوالي 20% من احتياجات الهند السنوية. وتستورد الهند أكثر من 80% من احتياجاتها من النفط.
وتخطط الهند لبناء مساحة تخزين إستراتيجية جديدة لزيادة السعة إلى 6.5 مليون طن. وقال برادان إن الهند حريصة على الحصول على مشاركة من مستثمرين عالميين في بناء تلك المنشآت.
وتقلص طلب الهند على الوقود للنصف تقريبا في أبريل/نيسان الماضي مسجلا أدنى مستوياته منذ 2007، إذ انخفض النشاط الاقتصادي بفعل إجراءات عزل في أنحاء البلاد وقيود على السفر تستهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال إنه منذ بداية مايو/أيار الجاري، يتراوح طلب الهند من البنزين والديزل بين 60% و65% تقريبا مما كان عليه في نفس الشهر العام الماضي، وإن استهلاك الوقود سيعود في يونيو/حزيران المقبل إلى نفس المستوى الذي كان عليه في يونيو/حزيران 2019.
وأظهرت بيانات من مصادر في قطاع الطاقة في الهند تعافيا في الطلب على الوقود بالبلاد خلال النصف الأول من مايو/أيار الجاري ما يعطي الأمل في مزيد من التعافي والطلب على النفط مع رفع جزئي للقيود التي كانت مفروضة على النقل والأنشطة الصناعية في مناطق نجحت في احتواء فيروس كورونا المستجد.
ومن المتوقع أن يتلقى الطلب على الوقود دفعة أخرى اعتبارا من اليوم الاثنين مع رفع الهند لمزيد من القيود في إطار إجراءات عزل عام مستمرة بعد التمديد الأخير حتى 31 مايو.
وكان الطلب على الوقود في الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، قد تراجع لمستويات منخفضة تاريخية في أبريل.
وتراجعت مبيعات شركات التكرير التابعة للحكومة الهندية من البنزين في النصف الأول من مايو بنسبة 47.5% على أساس سنوي إلى 570 ألف طن لكن ذلك يشكل ارتفاعا مقارنة ببيع 334 ألف طن فقط في النصف الأول من أبريل، وتراجعت مبيعات البنزين في أبريل بنسبة 61%.
وتراجعت مبيعات الشركات التابعة للدولة من زيت الغاز بنسبة نحو 38% إلى 1.93 مليون طن في النصف الأول من مايو مقارنة بذات الفترة قبل عام، وكانت قد تراجعت في أبريل بمتوسط بلغت نسبته 57%.
وفي النصف الأول من أبريل باعت شركات التكرير 1.1 مليون طن من زيت الغاز، وبدأت شركات التكرير الهندية الآن برفع تدريجي لإنتاجها بعد أن كانت قد خفضت تكرير الخام بسبب الانهيار في الطلب على الوقود.
لكن مبيعات شركات التجزئة التابعة للدولة من غاز البترول المسال زادت بنسبة 24% في النصف الأول من مايو مقارنة بنفس الفترة قبل عام إذ وصلت إلى 1.2 مليون طن وذلك مقابل زيادة نسبتها 12 % في أبريل.
وزادت تلك المبيعات لأن الدولة تقدم اسطوانات غاز طهي مجانية للفقراء لمدة 3 أشهر حتى يونيو للمساعدة في تخفيف أثر إجراءات العزل العام عليهم.
قد يهمك ايضا
توقعات بارتفاع واردات الصين من النفط 2% في 2020
ارتفاع وفيات فيروس كورونا في الهند إلى 2415 حالة والإصابات 74281
أرسل تعليقك