الخرطوم - قنا
افتتح الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس جمهورية السودان، وسعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة -الذي حل كضيف شرف- معرض الخرطوم الدولي في دورته الثانية والثلاثين ، والذي بدأت فعالياته اليوم وتستمر حتى الثامن والعشرين من يناير الجاري.
وقام سعادة وزير الاقتصاد والتجارة برفقة النائب الأول لرئيس جمهورية السودان وعدد من الوزراء والمسؤولين السودانيين بالتجول في أقسام المعرض المختلفة والتعرف على محتوياتها، التي تنوعت بين المنتجات الصناعية والزراعية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار الدعوة التي تلقاها سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة من أخيه سعادة السيد عثمان عمر الشريف وزير التجارة السوداني من منطلق العلاقات الثنائية المتميزة بين قطر والسودان في المجال الاقتصادي والاستثماري والسعي لتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، حيث يعد معرض الخرطوم الدولي أكبر ملتقى تجاري للتعرف على آفاق الاستثمار في السودان، ويحظى بمشاركة دولية وإقليمية ومحلية واسعة.
تطور التعاون القطري - السوداني في المجالات الاقتصادية
وأشاد سعادة السيد عثمان عمر الشريف وزير التجارة السوداني، خلال كلمة له بالتعاون القطري - السوداني في المجالات الاقتصادية، قائلا: "إن مشاركة سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة بدولة قطر، تؤكد على متانة وعمق العلاقات والدور المقدر الذي تلعبه قطر في المجالات الاقتصادية الداعمة للاستقرار".
ولفت سعادته إلى التطور المستمر للعلاقات بين البلدين في هذه المجالات، مثمنا حرص دولة قطر على تعزيز التعاون.
وتناول وزير التجارة السوداني سمات الدورة ال 32 لمعرض الخرطوم الدولي، مشيرا إلى أنها تأتي بمشاركة 17 دولة و190 شركة تشارك بصفة رسمية إضافة إلى 450 شركة محلية في تظاهرة اقتصادية تعكس مزايا وإنجازات الاقتصاد السوداني وفرصه المستقبلية الواعدة مما يوفر فرصة للتسويق وتوقيع الاتفاقيات.
وقال سعادة السيد عثمان الشريف "إن هذه الدورة تأتي في وقت تجني فيه بلاده ثمرات البرنامج الثلاثي لإعادة التوازن واستدامة الاستقرار الاقتصادي للفترة من 2012 الى 2014 مع بشريات الخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية حيث نجحت البلاد في امتصاص الآثار السالبة بخروج النفط من صادرات السودان بتنوع الصادرات وتعزيز البدائل لسد الفجوات ومحاصرة عوامل تدني المعيشة للشرائح الاجتماعية الضعيفة ومحاربة الفقر والعمل على تحريك واستغلال الطاقات العاطلة في القطاعات الإنتاجية لخفض معدلات البطالة والعمل على صياغة بناء العنصر البشري وبناء قدراته".
ونوه سعادته بأن وزارته قامت بتعديل عدد من القوانين لتعزيز التعاون التجاري متعدد الأطراف وتنشيط العلاقات التجارية الثنائية مع الدول الصديقة والشقيقة لرفع حجم التبادل التجاري وزيادة إجمالي الصادرات والواردات.. موضحا أن المجهودات التي بذلتها الحكومة السودانية في مجالات الإصلاح الاقتصادي والتجاري لتحسين بيئة العمل والأداء الاقتصادي ومناخ الاستثمار وجذب رؤوس الأموال أدى لاتساع رقعة الاستثمارات الأجنبية في مجالات التعدين والزراعة والخدمات الاقتصادية مما عزز مجالات الانفتاح على التكتلات الإقليمية، كالكوميسا والمنطقة العربية الكبرى والايقاد ومجموعة الساحل والصحراء وزاد من إمكانيات اندماج الاقتصاد السوداني في الاقتصاد العالمي وتعاونه مع الأسرة الدولية.
يشار إلى أن معرض الخرطوم الدولي سيعقد يوم 25 يناير الحالي ندوة كبرى تتناول أوراق عملها مجالات السياسات المالية والنقدية والوكالة الوطنية لتمويل الصادرات وفرص الاستثمار في الزراعة والثروة الحيوانية ودور التجارة الخارجية في التنمية الاقتصادية وسيتم توقيع اتفاقيات مع تركيا والجزائر في المجالات الاقتصادية المتعددة.
أرسل تعليقك