أعلن مركز مرايا للفنون ومركز تصاميم، المبادرة التي أطلقتها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، عن اكتمال استعدادهما للمشاركة في معرض "سوبر استديو" في مدينة ميلانو في إيطاليا خلال نيسان/ أبريل الجاري، في أعقاب المشاركة بنجاح كبير في أسبوع إسطنبول للتصميم في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إذ حظيت أعمال المركزين بثناء الجمهور والنقَاد وإشاداتهم.
ويُقام معرض "سوبر استديو" في الفترة من الرابع عشر من نيسان وحتى 14 أيار/ مايو المقبل، إلى جانب معرض ميلانو الدولي للأثاث، والمعرض العالمي إكسبو ميلانو 2015.
ويُقام معرض "إسلاموبوليتان" بإشراف فني من يوسف موسكاتيلو، مديرإدارة مركز مرايا للفنون، والمصمم الإماراتي الشهير خالد الشعفار، وقد تم عرضه للمرة الأولى في مركز مرايا للفنون الصيف الماضي، خلال احتفالات الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2014.
يأتي نقل معرض "إسلاموبوليتان" إلى مدينة ميلانو في إطار خطط المركز الرامية إلى رعاية المواهب المحلية في مجال التصميم، وترويج أعمال الفنانين والمصممين من منطقة الخليج والتوعية بها.
وذكر يوسف موسكاتيلو، خلال حديث له حول المعرض: تشهد ساحة الفنون والتصاميم المعاصرة في الشارقة نموًا سريعًا، وتأتي جولة هذا المعرض في إسطنبول وميلانو وغيرهما لتقدم فرصة رائعة لإطلاع المجتمع الدولي على أعمال متميّزة من إبداعات فنانين ومصممين حول العالم ممن استوحوا تصاميمهم من الطقوس الإسلامية.
ويسرنا أن نشهد تواصل جولة إسلاموبوليتان الدولية، ونتطلع إلى الحوار والنقاش، الذي من المؤكد أن يثيره هذا المعرض الذي ينمي الفكر ويدعو إلى التفكر والتأمل والحوار ضمن أوساط التصميم على المستوى العالمي.
ويطرح المعرض نقاشًا منشودًا بين الإسلام والتصميم، يمتد إلى ما وراء الأشكال الزخرفية، إذ جاءت عبارة إسلاموبوليتان، المصطلح الذي تمت صياغته خصيصًا للمعرض، لتشير إلى عالمية الإسلام، وتدل على مدى التعددية الثقافية والتنوع والتعايش والاحترام المتبادل.
ويقدم المعرض مقاربة ساخرة تشجع في فلسفتها الجانب العالمي والجانب المحلي، وتستكشف التوتر فيما بينهما.
ويتفحص "إسلاموبوليتان" بنية العبادة وروحانية التصاميم المعمارية، وتأدية الطقوس والشعائر الدينية بشكل يجعل من المقاربة الفنية حوارًا في حد ذاته مع المصممين وأعمالهم حول مدى ارتباطها بزمننا المعاصر.
ويركز "إسلاموبوليتان" على التصاميم التي تعكس مكانًا محددًا، بينما تحتضن التركيبة السكانية متعددة الثقافات لهذا المكان.
وجاء المعرض نتيجة لدعوة مفتوحة تم توجيهها عبر مختلف وسائل الإعلام إلى الفنانين من الوجوه المعروفة والصاعدة لتقديم أعمال تنسجم مع فكرة المعرض.
ويضم المعرض أعمالاً لمصممين ينتمون إلى 12 جنسية مختلفة، وتتراوح الأعمال المعروضة ما بين تصاميم الأثاث والمفروشات، إلى المجوهرات، والصور الفوتوغرافية، والفيديو، وأعمال التركيب الفني، وتصميم المجسمات، والنسيج، وورق الجدران، وتصميم الأزياء، والفخار، وتركيب الصوت.
ويتزامن وصول "إسلاموبوليتان" إلى ميلانو مع ذروة موسم التصاميم العالمية، وكثافة الفعاليات والأنشطة الخاصة بهذه الصناعة، إذ يُقام معرض ميلانو الدولي للأثاث من 14 نيسان وحتى 19 من الشهر ذاته، وهو المعرض العريق الذي تعود انطلاقته الأولى إلى العام 1961، ويُعتبر المرجع العالمي للتصاميم المنزلية، ويستقطب جماهير غفيرة من أنحاء العالم كافة كل عام.
كما يُقام المعرض العالمي إكسبو ميلانو 2015 من 1 أيار/ مايو المقبل وحتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بمشاركة أكثر من 140 دولة تأتي لعرض أفضل نتاجاتها التكنولوجية، ويحمل شعارًا يحث على ضمان الغذاء الصحي والسليم والكافي لسكان المعمورة كافة، إلى جانب ترويج الابتكار لمستقبل مستدام.
ويطل "إسلاموبوليتان" على جمهور الفن والتصاميم من خلال "سوبر إستديو"، المجمع الضخم للاستديوهات الواقع في قلب مدينة ميلانو، والذي يستضيف مجموعة من فعاليات الفنون والتصاميم.
ويشهد المعرض نموًا متواصلاً وسيتضمن أعمالاً جديدة من قِبل مصممين محليين خلال المحطة الإيطالية من جولته العالمية التي ستتواصل بعد ميلانو، إذ سيحط المعرض رحاله في الكثير من البلدان الأوروبية.
أرسل تعليقك