دبي - صوت الإمارات
رحّبت موانئ دبي العالمية، أمس بأول رسو مُجَدول لسفينة تجارية في محطة الحاويات الجديدة في ميناء جبل علي، لتدشّن بذلك مرحلة تجريبية جديدة في المحطة رقم 3، الأكبر من نوعها والأكثر تطورًا في العالم.
وكان في استقبال السفينة "إيه بي إل فينيكس" رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليّم ونائب رئيس مجلس الإدارة، جمال ماجد بن ثنية و المدير التنفيذي للمجموعة، محمد شرف ونائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية ـ الإمارات، محمد المعلم ورئيس العمليات وإدارة الخطوط في الشرق الأوسط وأفريقيا، أيه بي إل ـ الإمارات، برابو جي كيه إن، وقبطان السفينة موساز دوغبيدا كابزيتس، إلى جانب عدد من المسؤولين في الشركة وممثلي الشركات والخطوط الملاحية من عملاء موانئ دبي العالمية.
وتضيف محطة الحاويات رقم 3 عند تشغيلها بالكامل خلال العام المقبل، أربعة ملايين حاوية نمطية (قياس 20 قدماً) إلى طاقة ميناء جبل علي الاستيعابية، لتصل إلى 19 مليون حاوية نمطية. وتتمتع المحطة رقم 3 ببنية تحتية عصرية، حيث تضم غاطساً بعمق 18 متراً، ما يوفّر لميناء جبل علي القدرة على مناولة المزيد من سفن الحاويات العملاقة، تصل إلى 10 سفن في وقت واحد.
وأكد رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليّم نحن فخورون باستقبال السفينة إيه بي إل فينيكس في محطة الحاويات رقم 3 مع بدء مرحلة جديدة من العمليات التجريبية في المحطة الجديدة, استثمارنا في المحطة الجديدة والبالغ 850 مليون دولار (3.11 مليارات درهم) سوف يسهم في دعم النمو في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة عمومًا.
وأضاف التزامًا بالرؤية السديدة لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والرامية لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى، تتجه محطة الحاويات رقم 3 لتكون أكبر منشأة تعمل بشكل شبه آلي في العالم، ما يوفّر كفاءة تشغيلية أعلى للعملاء، وظروف عمل أكثر أمانًا وراحة للعاملين في الميناء، إلى جانب المنافع البيئية الكبيرة وتقليل البصمة الكربونية لعملياتنا. وستكون المحطة الجديدة أكثر كفاءة بنحو 30 في المئة من حيث انبعاث الكربون مقارنة بمحطات الحاويات التقليدية.
وتابع سلطان بن سليّم نشعر بسعادة غامرة لاستقبال سفينة أحد أهم عملائنا إيه بي إل، كأول سفينة ترسو في محطة الحاويات المميزة, لقد قمنا بتشييد محطة الحاويات رقم 3 في استجابة مباشرة لعملائنا من أمثال إيه بي إل، والذين أخبرونا بوضوح بأنهم يتطلعون لمزيد من الطاقة الاستيعابية في ميناء جبل علي. ويمكن لخطوط وشركات الشحن البحري الآن استقدام المزيد من السفن العملاقة إلى الميناء، الأمر الذي سيساعد في تحسين كفاءة سلسلة التوريد.
وأكد أن المشروع الضخم يسلّط الضوء على نجاح فريق المهندسين والمصممين لدينا، والذي يقوده مواطنون يتبنون نهجًا مبتكرًا لمواجهة التحدي المتمثل في تحويل ما كان في السابق مجرد ساحة للبضائع العامة إلى محطة حاويات متطورة تعمل بشكل شبه آلي. كما يسرنا ويملؤنا فخرًا قيام فريق من المواطنين والمواطنات بإدارة وتشغيل لأحدث وأكبر الرافعات عن بعد.
أرسل تعليقك