دبي - صوت الإمارات
أشاد آرثر كافاندو وزير التجارة والصناعة لجمهورية بوركينا فاسو بالرؤية الحكيمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،وباهتمام سموه بالقضايا الاقتصادية في أفريقيا.
وكشف كافاندو عن مركز بوركينا فاسو للاستثمار والتجارة وهو حالياً تحت التأسيس ومقره دبي قريباً، مشيراً إلى أن تأسيس المكتب من شأنه أن يسهم في تعزيز التجارة والاستثمار بين الإمارات وجمهورية بوركينا فاسو وجذب المستثمرين من الإمارات لبلاده والتي قال إنها تعج بالفرص الاستثمارية الواعدة في شتى القطاعات، واعداً بأنه سيستمر في تواصله مع المسؤولين في دبي لتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز سبل التعاون الاقتصادي والمالي والثقافي بين دبي وبلاده.
وأعرب كافاندو على هامش مشاركته في «المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2014» عن إعجابه بالتطور المثير والذي حققته دبي في المجالات الاقتصادية والعمرانية في زمن يعد قياسياً بكل المعايير، مشيرًا أن دبي طورت بنية هيكلية متكاملة سبقت كثيراً من الدول المتقدمة وأصبحت وجه جاذبة لأفريقيا باستضافتها عدداً من المؤتمرات الاستثمارية الأفريقية، إلى جانب أنها أصبحت اليوم مركزاً مثالياً للترويج على المستوى العالمي لفرص الاستثمار الواعدة في أفريقيا.
وأوضح كافاندو إن التطور الاقتصادي والمعماري لدبي أدهش العديد من قادة العالم وكبار المسؤولين حول العالم ما جعل دبي نموذجاً يحتذى به في مجالات التخطيط والتنفيذ الاقتصادي والاجتماعي حتى وصلت إلى مرحلة الاقتصاد الرقمي.
كما أكد كافاندو أهمية «المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2014» والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي سنوياً قائلاً إنه أصبح يعد اليوم من بين أفضل المؤتمرات العالمية التي تتناول الفرص الاستثمارية في أفريقيا. وأكد أهمية دبي بالنسبة للتجار من بوركينا فاسو .
حيث يتدفق 500 تاجر أسبوعياً من بوركينا فاسو على دبي لشراء المنتجات والبضائع مثل الذهب والسيارات وقطع غيار السيارات والأثاث والأغذية...الخ، ودعا كافاندو المستثمرين من الإمارات لاستكشاف الفرص الواعدة في بلاده في قطاعات البنية التحتية والاتصالات والتعدين والزراعة ..الخ من القطاعات الأخرى.
وأشار كافاندو إلى أن مشاركة دولة بوركينا فاسو بوفد كبير ممثل في وزارة التجارة والصناعة، وغرفة تجارة وصناعة بوركينا فاسو والتي تعمل تحت مظلة وزارة التجارة والصناعة لتنمية التجارة الداخلية والخارجية لجذب الاستثمارات المباشرة والمشتركة لجمهورية بوركينا فاسو تؤكد الأهمية الكبيرة التي توليها حكومة بلاده للإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص والتي تعتبر بوابة المنطقة إلى أفريقيا.
وأضاف أنهم سيغتنمون فرصة تواجدهم في دبي للقاء المسؤولين وعقد عدد من اللقاءات لتوطيد مجالات التعاون بين المؤسسات والشركات التجارية والصناعية في دبي واكتساب الخبرات في مجالات البنى الهيكلية والتقنية والتي تتميز بها دبي.
وحول اقتصاد بوركينا فاسو قال آرثر كافاندو : إن المناخ الاستثماري في بوركينا فاسو يعد واحداً من أفضل البيئات الاستثمارية، بحسب تقرير للبنك الدولي الذي قام بتمويل عدد من المشاريع الاستثمارية في بوركينا فاسو وخاصة في مجال المشاريع الزراعية الكبرى مثل مشروع باقري الزراعي، وهناك عدد من المشاريع المماثلة مطروحة للاستثمار المباشر والمشترك.
بالإضافة إلى المشاريع التي تخطط الحكومة في بوركينا لتنفيذها في مجالات البنى الهيكلية وتشييد المطار الرئيسي بالعاصمة ادوقودو، ومد الطرق السريعة ومشاريع الطاقة إلى جانب مشاريع القطاع الخاص في مجالات الاسكان بجميع فئاته والمرافق المهمة.
وأوضح كافاندو أن بوركينا فاسو حققت خلال السنوات الماضية نمواً لافتاً في إجمالي الناتج المحلي لها في عام 2013 بنحو 6 % ومن المتوقع أن يتجاوز هذا النمو 7 % في عام 2014 كما تراجعت معدلات التضخم لتصل إلى ما دون الـ 3 %.
أرسل تعليقك