بحث علي ماجد المنصوري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي بمكتبه أمس مع ياسوكي تاكاغي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني الذي يزور الدولة حاليا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين الجانبين وخاصة في مجالات الصحة والطاقة والتعليم ونقل التكنولوجيا والمعرفة الاقتصادية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز دور القطاع الخاص في البلدين.
وتناول الاجتماع مناقشة تطورات ومستجدات علاقات الشراكة والتعاون الاقتصادي بين ابوظبي واليابان وبحث السبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها الى افاق اوسع الى جانب تفعيل دور مجلس ابوظبي اليابان الاقتصادي وامكانية انعقاده هذا العام لمواصلة مساعيه الرامية الى خلق مشاريع استثمارية مشتركة بين الجانبين.
وأكد علي ماجد المنصوري حرص حكومة امارة ابوظبي على مواصلة مساعيها الرامية الى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع اليابان والتي تعد احد اهم شركائها الاستراتيجيين في المنطقة موضحا أهمية تشجيع القطاع الخاص في البلدين الصديقين للمساهمة في تعزيز هذه العلاقات من خلال بناء شراكات استراتيجية مبنية على المصالح المشتركة بما يحقق اهداف وطموحات قيادتي البلدين الصديقين.
وقال معاليه "إننا في إمارة أبوظبي وبتوجيهات قيادتها الرشيدة مقبلين على مرحلة جديدة من بناء اقتصاد يستند على التكنولوجيا والمعرفة بما يحقق الاستدامة في مختلف القطاعات غير النفطية وذلك ترجمة لاهداف ومحددات رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 والتي تعد الركيزة الرئيسة نحو فتح افاق اوسع من الاستثمارات النوعية التي تستهدف القطاعات الاستراتيجية المعتمدة على التكنولوجيا والابتكار".
واشاد رئيس الدائرة باهتمام وحرص اليابان على تعزيز علاقاتها مع دولة الامارات مما يعكس مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية المتنامي خلال السنوات الماضية بين البلدين الصديقين .. مؤكدا اهتمام وحرص حكومة امارة ابوظبي على خلق المزيد من الفرص الاستثمارية مع اليابان لما من شأنه أن يسهم في ترجمة توجهاتها نحو تنفيذ مشاريعها التنموية في العديد من القطاعات.
واوضح معاليه أهمية مثل هذه الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين والتي من شأنها أن تسهم في معرفة الجانبين على الخطط التنموية والاستثمارية التي تستهدفها اليابان وابوظبي مما يعزز من تكامل البلدين نحو خلق شراكات فاعلة تبنى على المصالح المشتركة وتحقق الاهداف المشتركة لكلا البلدين الصديقين.
من جانبه اعرب ياسوكي تاكاغي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني عن سعادته بزيارة دولة الامارات والتي تأتي في إطار حرص واهتمام حكومة بلاده بتطوير العلاقات بين الجانبين والاستثمار في عدة مجالات منها الطاقة والتعليم والصحة والتي توليها الشركات اليابانية رغبة كبيرة وذلك من خلال تفعيل دور مجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي.
وقال إن اليابان تعتبر دولة الامارات الرقم واحد في المنطقة من حيث الشراكات التجارية والاستثمارية مشيرا الى اهمية تبادل المعرفة بين الجانبين وذلك من خلال استقبال المزيد من الطلاب بين الجانبين والتي من شأنها أن تسهم في تحقيق المزيد من الاستثمارات في الموارد البشرية والتي تعد الركيزة الاولى للتنمية الاقتصادية المستدامة.
وأعرب معالي ياسوكي تاكاغي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني عن أمله في المشاركة في الاجتماع الرابع لمجلس ابوظبي اليابان الاقتصادي المزمع عقده العام الجاري مؤكدا دعمه لكافة الموضوعات المطروحة على جدول أعماله موضحا في هذا السياق أهتمام اقتصاد بلاده بعدد من القطاعات الاستراتيجية ومنها صناعة السيارات والطاقة والتصدير بالإضافة الى تركيزه على ثلاثة مجالات مرتبطة بالسياسات والتشريعات الخاص بهذه القطاعات.
يشار الى ان اجمالي حجم التجارة البينية بين ابوظبي واليابان بلغ العام 2014 حوالي 10 مليارات و448 مليونا و449 الف درهم موزعة على حوالي 10 مليارات واردات من اليابان و3 ملايين و911 الفا اعادة صادرات الى اليابان و391 مليونا و549 الف درهم صادرات في الوقت الذي بلغ فيه حجم التجارة البينية بين اليابان وابوظبي في العام 2013 حوالي 8 مليارات و329 مليونا و540 الف درهم .
وتتركز صادرات الدولة إلى اليابان في البترول الخام والغاز الطبيعي حيث تعد الإمارات ثاني أكبر مورد للبترول الخام لليابان كما يعد الألمنيوم من أهم الصادرات إلى اليابان التي تشارك في مشاريع متعلقة بإنتاج الطاقة والمياه في الدولة.
وتعد اليابان الشريك التجاري الأكبر لدولة الإمارات في العالم حيث تستورد منها الإمارات معظم متطلباتها وتصدر إليها جزءا كبيرا من منتجاتها النفطية ومشتقاتها حيث تطورت العلاقات بين البلدين وشملت جميع مجالات التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.. وشهدت العلاقات قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية توجت بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون في عدد من المجالات.
أرسل تعليقك