بدأ في أبوظبي اليوم اجتماع مجموعة التنسيق الخامس والسبعون لمؤسسات التنمية العربية والوطنية والإقليمية والذي عقد في مقر صندوق أبوظبي للتنمية ويستمر حتى بعد غد.
ويهدف الاجتماع الذي يضم 10 مؤسسات مالية من بينها أربع مؤسسات وطنية خليجية إلى تعزيز جهود التنمية والعمل المشترك بين مؤسسات المجموعة وتجديد الالتزام بمواصلة التعاون والتنسيق لدعم المشاريع التنموية وترسيخ ارتباط المجموعة بالشراكة العالمية لضمان فعالية العون التنموي فضلا عن تبادل الآراء والأفكار حول ما تقوم به المجموعة من أنشطة لزيادة دعم الجهود الإنمائية وتقديم تصور عام عن آلية العمل خلال المرحلة المقبلة.
وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع القى سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية كلمة رحب فيها بالمشاركين وأشار إلى أن الجهود المشتركة للمجموعة اسهمت على مدى أربعين عاما في تحقيق قصص نجاح رسمت مسيرة نيره لأكثر من 130 دولة حول العالم.
وقال السويدي ان هذه المسيرة وضعت بصمة للدور المهم والحيوي الذي قامت به مؤسساتنا في تحقيق التنمية إذ ارتكزت على أسمى القيم ألا وهي الالتزام نحو التعاون والتكامل والاستجابة للأولويات والحاجات التنموية للدول الشريكة.
وأضاف مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية في كلمته أن عملنا المشترك امتاز بالكفاءة والشفافية نحو تحقيق رؤية ورسالة مجموعة التنسيق الرامية إلى مساعدة الدول الشريكة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن اجتماعات مجموعة التنسيق تعتبر أحد أهم الشراكات التنموية الفعالة على المستوى الدولي وتعمل مجموعة التنسيق بشكل مستمر على تبني أفضل الممارسات العالمية في العمل.
وقال اننا لن نتحدث اليوم عن أرقام ولا عن عدد عمليات تمويلية قامت بها المجموعة بل عن الرؤية المستقبلية التي ندعوكم جميعا للتفاكر والتباحث حولها من خلال الابتكار والإبداع في تقديم نوع الخدمات التي تقدمها مؤسساتنا وذلك من أجل المساهمة الحقيقية والفعالة في تحقيق سعادة الشعوب للدول الشريكة.
وأكد أن صندوق أبوظبي للتنمية يفتخر بالانتماء والعمل ضمن منظومة ومجموعة التنسيق التي يرتكز منهج العمل فيها على تحقيق النتائج والمواءمة في العمليات والسياسات بين أعضائها وشركائها في الدول النامية آخذين في الاعتبار المبادئ التي تدعو لها الشراكات العالمية المتعلقة بفعالية واستدامة التنمية.
وبين سعادة محمد سيف السويدي أن صندوق أبوظبي للتنمية يعتبر أحد المؤسسات المانحة ضمن مجموعة من المؤسسات الخيرية والإنسانية والتنموية لدولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى ذلك فإن دولة الإمارات خطت خطوات متقدمة في مجال تنظيم قطاع المساعدات الخارجية وبرامج الإعانات لذلك دعا كافة الشركاء للاطلاع على تجربة دولة الإمارات في هذا المجال خاصة فيما يخص تسجيل وتوثيق المساعدات الخارجية ورسم سياسة واستراتيجية الدولة لقطاع المساعدات الخارجية.
وفي ختام كلمته أشاد السويدي بجهود مجموعة التنسيق في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة متمنيا بأن يمثل الاجتماع خطوة جديدة للعمل المشترك.
من جانبه قدم سعادة محمد جمال الساعاتي مدير إدارة برامج الدول في البنك الإسلامي للتنمية الشكر والتقدير باسم مجموعة التنسيق المشاركة في الاجتماع إلى حكومة دولة الامارات العربية المتحدة وصندوق أبوظبي للتنمية على هذه الاستضافة والجهد الكبير الذي بذله الصندوق للعمل على انجاح اللقاء.
وأشار إلى أهمية اجتماع المجموعة في أبوظبي والدور الذي يمكن أن تلعبة في التنسيق والتشاور بشأن تقديم المساعدات التنموية والتخفيف من حجم الأعباء الاقتصادية وتطوير القطاعات الأساسية اللازمة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لدى الدول المستفيدة.
ورحب مدير إدارة برامج الدول في البنك الإسلامي للتنمية باستضافة البنك الإسلامي للتنمية في جدة اجتماع الدورة الــ 76 لمجموعة التنسيق على ان يتم تحديد الموعد في وقت لاحق بعد التشاور مع أعضاء المجموعة.
وتضم مجموعة التنسيق التي تجتمع مرة كل ستة أشهر بهدف التنسيق والمتابعة 10 مؤسسات من بينها أربع مؤسسات وطنية خليجية وهي صندوق أبوظبي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق السعودي للتنمية وصندوق قطر للتنمية.
كما يضم ست مؤسسات إقليمية وهي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا وبرنامج الخليج العربي للتنمية وصندوق النقد العربي.
وتأسست مجموعة التنسيق في عام 1975 بهدف تعزيز جهود التنمية والعمل المشترك بين أعضاء المجموعة والتنسيق فيما بينها في مجال تقييم المشروعات وتمويلها ومتابعتها وإدارة القروض.
كما تهدف أيضا إلى توافق جهود تلك المؤسسات لتحقيق التقارب والتماثل في سياساتها التي تحكم عملياتها التمويلية.
يذكر أن العاصمة أبوظبي استضافت الاجتماع السابع والستين لمجموعة التنسيق في العام 2010 وعقد الاجتماع الرابع والسبعون في الفترة بين 15 إلى17 سبتمبر الماضي في العاصمة السودانية الخرطوم.
أرسل تعليقك