الرياض ـ صوت الامارات
أقرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض في اجتماعها المشترك أمس خطة أولويات تنفيذ الطرق في الرياض للعام المقبل وتشمل طرقا دائرية جديدة وطرقا حرة ورئيسية وشريانية، كما أرسى الاجتماع الذي ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمقر الهيئة في حي السفارات مشروع نظام الإدارة المتقدمة للإشارات المرورية على شركة عالمية متخصصة تتضمن التعامل المباشر مع حركة السيارات واستشعار ما قد يتسبب في اعاقة الحركة عبر كاميرات رقمية والتحكم المركزي لجميع الإشارات في العاصمة.
إقرار أولويات الطرق في الرياض للعام المقبل تشمل طرقاً دائرية وحرة ورئيسية وشريانية
ووافق الاجتماع كذلك على ترسية مشروع مخيمات الشباب في متنزه الثمامة على مساحة 2.5 مليون متر مربع ودراسة شاملة للمنطقة المحيطة بمتنزه الرياض العام إضافة إلى عدد من القرارات الأخرى ذات العلاقة.
وكان الأمير تركي بن عبدالله قد ترأس الاجتماع الثالث للهيئة لهذا العام واجتماع اللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض الـ 133، وهو أول اجتماع للهيئة بعد تولي سموه رئاستها.
وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة إبراهيم السلطان، أن الاجتماع تناول عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واتخذ عددا من القرارات بشأنها، شملت إقرار خطة أولويات الطرق للعام المالي 1436-1437هـ، وترسية تنفيذ مشروع تنفيذ نظام الإدارة المتقدمة للإشارات المرورية بمدينة الرياض، والتوجيه بإجراء دراسة تخطيطية شاملة للمنطقة المحيطة بمتنزَّه الرياض العام الذي سيقام في الأراضي المجاورة لمطار الرياض القديم، كما أقر إجراءات المعالجة البيئية والعمرانية للأجزاء المطلة على وادي حنيفة في منطقتي العريجاء والبديعة، ووافق على ترسية تنفيذ مشروع مخيمات الشباب في متنزه الثمامة بمدينة الرياض.
وبين المهندس السلطان، أن الاجتماع وافق على (خطة أولويات تنفيذ الطرق بمدينة الرياض للعام المالي القادم 1436-1437هـ)، والتي اشتملت على 25 عنصراً تتوزع بين الطرق: (الدائرية، الحرة، الرئيسية، الشريانية) والتقاطعات، ويتولى تنفيذها كل من الهيئة العليا، ووزارة النقل، وأمانة منطقة الرياض، وتشكل هذه الطرق جزءا من خطة شبكة الطرق المستقبلية في مدينة الرياض حتى عام 1450هـ، التي تم تجزئتها إلى "خطط خمسية تنفيذية" تشارك في تنفيذها الجهات ذات العلاقة، حيث تم بفضل الله، الانتهاء من تنفيذ عناصر كل من الخطة الخمسية الأولى (1422-1427هـ) والثانية (1428-1432هـ)، فيما يجري حالياً تنفيذ عناصر الخطة الخمسية الثالثة (1433-1437هـ).
ولفت السلطان إلى أن الإجتماع وافق كذلك على ترسية تنفيذ (مشروع نظام الإدارة المتقدمة للإشارات المرورية) على إحدى الشركات العالمية المتخصصة، ويشتمل المشروع على تحسين وتجهيز 350 تقاطعاً بأحدث أنظمة النقل الذكي في مجال الإدارة المرورية وبرمجة الإشارات المرورية، وتحسين الهندسة المرورية فيها،حيث يعتمد المشروع على نظام التحكم المركزي لجميع الإشارات المرورية، والتعامل المباشر مع معلومات حركة السيارات على الطرق، وإدارة الإشارات المرورية في المدينة وتنظيم تزامنها وتتابعها، للتحكم بالحركة المرورية على جميع التقاطعات في المدينة، كما يقوم النظام بالمتابعة المباشرة للحركة المرورية من خلال الكاميرات الرقمية CCTV System واستشعار ما قد يتسبب في إعاقة الحركة.
وأشار السلطان، أن الاجتماع اطلع على الرؤية المستقبلية والتصورات التصميمية لـ (متنزه الرياض العام) الذي يتضمن إنشاء مُتنزَّه وحديقة عامَّة للمدينة على الأراضي المخصصة لهذا الغرض في مطار الرياض القديم، ووافق على قيام الهيئة العليا بإعداد التصميم الأوَّلي والنهائي لكامل المتنزَّه على المساحة المقرَّرة لذلك والبالغة 2.5 مليون متر مربع، كما وافق الاجتماع على قيام الهيئة العليا بإجراء دراسة تخطيطية شاملة للمنطقة المحيطة بمتنزَّه الرياض العام، والمحدَّدة بطريق الملك عبدالله شمالاً، وطريق مكة المكرَّمة جنوباً، والطريق الدائري الشرقي شرقاً، وطريق الملك عبدالعزيز غرباً، بهدف تحقيق الانسجام في العلاقة بين المتنزَّه ومحيطه، وتهيئة الوصول الميسَّر للمتنزه من خلال هذه الطرق المحيطة.
وأضاف بأن الاجتماع وافق على إجراءات المعالجة البيئية والعمرانية لأجزاء المطلة على وادي حنيفة في منطقتي العريجاء والبديعة، وتخصيص مواقع هذه الأجزاء كمناطق مفتوحة ضمن وادي حنيفة، مشيرا إلى أن الهيئة أجرت مسحاً ميدانياً ودراسة عمرانية اجتماعية للأجزاء المُطلة على وادي حنيفة في كل من حييّ العريجاء والبديعة التي تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 24 ألف متر مربع، خلصت بعد تشخيص الوضع الراهن لهذه المباني، إلى عدم تجانسها مع مستوى التطوير العمراني للوادي، ووقوعها ضمن منطقة فيضانات وادي حنيفة كل 100 عام.
ووافق الاجتماع على ترسية تنفيذ مشروع مخيمات الشباب في متنزه الثمامة بمدينة الرياض على مساحة تبلغ 2.5 مليون متر مربع، والتي ستقام في الجهة الشمالية من المدخل الرئيس للمتنزه، حيث يحدها جنوباً وشرقاً الطريق الداخلي للمتنزه، ومن الغرب طريق المجمعة والذي يحد المتنزه من الجهة الغربية، ومن الشمال مركز الملك خالد للحياة الفطرية وإنمائها.
ويتكون المشروع من 130 مخيما، بتصاميم مختلفة من حيث السعة لخدمة مختلف المجموعات الصغيرة والكبيرة، وسيشتمل كل مخيم على خيمة ودورة مياه ومطبخ وجلسة خارجية ومواقف للسيارات مع أعمال الإنارة، كما يتضمن المشروع تنفيذ طرق معبدة ومزودة بالإنارة بطول ثمانية كيلومترات لخدمة المخيمات، إضافة إلى إنشاء ملاعب ترابية مضاءة تبلغ مساحتها الإجمالية 23 ألف متر مربع تتوزع بين المخيمات، إلى جانب تنفيذ أعمال تنسيق الموقع وزراعة النباتات المحلية مع تنفيذ نظام الري بما يتناسب مع بيئة المتنزه.
أرسل تعليقك