الجزائر خسرت ما يعادل 100 مليار دولار من الضرائب غير المدفوعة
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الجزائر خسرت ما يعادل 100 مليار دولار من الضرائب غير المدفوعة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجزائر خسرت ما يعادل 100 مليار دولار من الضرائب غير المدفوعة

الجزائر - ا ف ب

كشف تقرير لمجلس المحاسبة في الجزائر,ان قيمة الضرائب غير المحصلة لسنة 2011 قاربت الثمانية لاف مليار دينار اي ما يعادل 100 مليار دولار, وهو "رقم كبير" يشير الى غياب الشفافية في تسيير اموال الدولة, حسب خبير اقتصادي. وقال تقرير هيئة الرقابة على الاموال العمومية, الخاص بتقييم تنفيذ ميزانية 2011 ان "بعض النقائص في إجراءات التحصيل بالتراضي والقسري بالنظر إلى الإطار القانوني والتنظيمي أفضت إلى مبالغ كبيرة لم يتم تحصيلها بقيمة 7937 مليار دينار (حوالي 100 مليار دولار)" بحسب وكالة الانباء الجزائرية الخميس. وقال الخبير الاقتصادي والقاضي السابق في مجلس المحاسبة عبد الرحمن مبتول ان "هذا رقم كبير جدا خاصة انه لا ياخذ في الحسبان الشركات التي تعمل في الخفاء". واضاف "قمت بدراسة في 2012 خلصت فيها الى ان القطاع الاقتصادي غير الشرعي يسيطر على 62 مليار دولار من الكتلة النقدية (...) ولا يدفع الضرائب" واضاف "هذا يعني انه ليست هناك شفافية في تسيير اموال الدولة ويعني ايضا ان الفساد اصبح معمما ما يتماشى مع تقارير المنظمات الدولية مثل شفافية دولية والبنك الافريقي للتنمية الذي تحدث في اخر تقرير له عن تحويل 73 مليار دولار من الجزائر نحو الخارج بطرق غير قانونية بين سنتي 1980 و2009" وبحسب قاض من مجلس المحاسبة تحدث لوكالة فرانس برس فضل عدم ذكر اسمه فان "التقرير يتحدث عن الضرائب غير المحصلة لعدة سنوات وليس سنة واحدة" وتابع "تعرفون ان الضرائب غير المحصلة لا يتم مسحها وانما تعود للحساب كل سنة". ويخص جزء من هذه الضرائب شركات وهمية انشأها اصحابها باسماء مستعارة لتنفيذ عمليات استيراد قبل ان تختفي من السوق, بحسب مبتول واكد انه "من الصعب العثور على هذه الشركات والزامها عل دفع الضرائب التي تظل على عاتقها" واوضح تقرير مجلس المحاسبة ان هذه المبالغ غير المحصلة تفوق بمرتين المداخيل العامة للدولة لسنة 2011 (3474 مليار دينار, حوالي 43,5 مليار دولار) وبخمس مرات مداخيل الضرائب (1511 مليار دينار, اكثر من 18 مليار دولار) وبثلاث مرات المداخيل المسجلة في إطار صندوق ضبط الارادات (2300 مليار دينار, حوالي 28 مليار دولار) خلال نفس الفترة. واشار تقرير مجلس المحاسبة وهو هيئة قضائية الى الى بعض "النقائص" في المتابعات ضد الأشخاص والمؤسسات التي ترفض دفع ضرائبها. وقال ان "تراكم المبالغ غير المحصلة يعود اساسا للنقائص المسجلة من حيث المتابعات (...) ونقص الصرامة" في هذا المجال. واوضح ان المتابعات القضائية التي ينص عليها القانون "لا يطبق بصرامة وبانتظام من قبل قابضي الضرائب الذين يكتفون بتوجيه إخطارات", مشيرا الى انهم "قليلا" ما يلجأون الى الغلق او البيع بالنسبة لرافضي دفع الضرائب. وذكر التقرير ان ولاية وهران (غرب) احدى اهم المدن الجزائرية من الناحية الاقتصادية, سجلت عجزا في تحصيل الضرائب بلغ 91%. وتعاني الجزائر عجزا في الميزانية منذ عدة سنوات كما هو الحال بالنسبة للسنة المقبلة التي انجزن ميزانيتها على اساس عجز بنسبة 18,1% من الناتج الداخلي الخام اي ما يعادل 3438 مليار دينار (42,17 مليار دولار). وتوقع وزير المالية ان تصل ايرادات الجزائر في 2014 الى 4218,2 مليار دينار (51,75 مليار دولار) بينما تصل النفقات الى 7656.2 مليار دينار (94,16 مليار دولار). ويضطلع مجلس المحاسبة,الذي يعين رئيسه من طرف رئيس الجمهورية, باختصاصات واسعة في مجال الرقابة على الاموال العامة وتسييرها. ويقدم المجلس تقريرا سنويا الى رئيس الجمهورية حول "المعاينات والملاحظات والتقييمات الرئيسية الناجمة عن أشغال تحريات مجلس المحاسبة مرفقة بالتوصيات التي يرى أنه يجب تقديمها وكذا ردود المسؤولين والممثلين القانونيين والسلطات الوصية المعنية المرتبطة بذلك" كما في نظامه الداخلي. وصنفت منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية في تقريرها لسنة 2013 الجزائر في المرتبة 94 من بين الدول الاكثر فسادا بحصولها على 36 نقطة من اصل 100. وكانت الجزائر صنفت في المرتبة 105 في تصنيف 2012 للمنظمة بالاستناد على معلومات جمعتها 13 مؤسسة دولية, منها البنك الدولي والمصارف الاسيوية والافريقية للتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي. وخلص مبتول ان التقرير يؤكد شيئا واحدا هو ان "لا احد يدفع الضرائب في هذا البلد ما عدا العمال الاجراء, الذين يتم اقتطاع ضرائبهم من رواتبهم مباشرة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر خسرت ما يعادل 100 مليار دولار من الضرائب غير المدفوعة الجزائر خسرت ما يعادل 100 مليار دولار من الضرائب غير المدفوعة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates