خبراء يطالبون البنوك بتخفيف تشدّدها على الإقراض
آخر تحديث 21:06:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبراء يطالبون البنوك بتخفيف تشدّدها على الإقراض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يطالبون البنوك بتخفيف تشدّدها على الإقراض

الإقراض
دبى - صوت الامارات

طالب خبراء اقتصاديون البنوك بتخفيف تشددها على الإقراض بهدف الإنعاش الاقتصادي في الدولة. تأتي المطالبة في الوقت الذي حققت فيه الودائع المصرفية خلال العام 2018 تفوقاً قياسياً هو الأكبر من نوعه خلال السنوات الأربع الماضية على القروض لتحقق فائضاً بمقدار 99 مليار درهم، مقارنة بفجوة العام 2015، حيث زادت القروض على الودائع بمقدار 5.8 مليارات درهم.

وتلاشت الفجوة بين القروض والودائع في مارس 2017، حيث واصلت الودائع تفوقها خلال الواحد والعشرين شهراً الماضية وحققت فائضاً بمقدار 47 مليار درهم بنهاية 2017 بزيادة نسبتها 411% مقابل عام 2016، حيث بلغ فائض 9.2 مليارات درهم، وبلغت نسبة الزيادة 111% بنهاية 2018.

وأكد الخبراء لـ «البيان الاقتصادي» أن مؤشر استمرار تفوق الودائع على القروض يعكس بقوة متانة الوضع المالي للقطاع المصرفي في الدولة وقدرته الفائقة على امتصاص أية أزمات، إلا أنهم يرون أن وجود هذا الفائض بأحجام كبيرة للعامين الأخيرين على التوالي يؤكد أن هناك أموالاً ضخمة في البنوك لا يتم توظيفها بالشكل الصحيح، خاصة .

وأن القطاعات الاقتصادية بأشد الحاجة لديها حتى تستمر بوادر الانتعاش الاقتصادي الذي شهدته الدولة مع صدور التحفيزات الحكومية منتصف العام الماضي. وطالب الخبراء البنوك بزيادة الإقراض بشكل كبير، مشيرين إلى أن غالبية البنوك تتشدد في إقراض الشركات والأفراد الأمر الذي يبطئ وتيرة نمو القطاعات الاقتصادية.

ظاهرة صحية

ورأى الدكتور علي العامري، الخبير الاقتصادي، أنه على الرغم من أن زيادة الودائع المصرفية تشكل ظاهرة صحية للقطاع المصرفي، إلا أن الزيادة الكبيرة قد تشير أيضاً إلى عدم استغلال هذه الودائع في دعم الأنشطة الاقتصادية.

وأكد أن هذه الزيادة الكبيرة في الودائع نتجت عن أسباب عدة أولها ارتفاع تكلفة الإقراض على الشركات والأفراد خاصة بعد زيادة سعر الفائدة لأربع مرات على التوالي خلال العام الماضي، مما أدى إلى تخوف بعض قطاعات الأعمال والأفراد من الإقراض، خاصة بعد أن تشددت العديد من البنوك في إقراض عملائها.

كذلك فإن البنوك تتخوف حالياً من إقراض الشركات والأفراد وتفضل أن تودع جزءاً كبيراً من أموالها لدى المصرف المركزي على هيئة شهادات إيداع تدر لها عائداً جيداً ومستقراً، خاصة وأن أوضاع الاقتصاد العالمي والخليجي تشير إلى وجود تباطؤ.

وأضاف العامرى: «لا خوف إطلاقاً على البنوك، فهي تحقق الأرباح من أبواب أخرى غير الإقراض وعلى رأسها الرسوم، ومن المهم هنا أن تفكر البنوك العاملة في الدولة كيف تستفيد بشكل أكبر من الودائع الضخمة المتوفرة لديها، وهنا لابد من التفكير في فتح فروع لها خارج الدولة حتى تنتشر أكثر وتحقق عوائد أفضل».

وشدد على ضرورة أن يكون للبنوك دور في تنشيط دورة الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أننا نتفهم الأسباب الكثيرة التي تدفع العديد من البنوك للتشدد في الإقراض بسبب التجارب السلبية لبعض المستثمرين خلال السنوات الماضية، لكن لابد أن تنتقي البنوك عملاءها.

ولا يعقل أن تتشدد البنوك مع رجال أعمال يعيشون في الدولة منذ فترات طويلة ولديهم مشاريعهم الناجحة، لأن دعم هؤلاء في الوقت الحالي أمر ضروري، ولابد أن توفر لهم البنوك منتجات تمويلية مرنة.

واقترح العامري إنشاء مركز بحوث في كل بنك أو على صعيد البنوك جميعاً تتوفر لديه كل البيانات عن مشاريع المستثمرين وتجاربهم حتى تعرف البنوك المستثمر الجاد، كذلك ينبغي للبنوك أن تفكر في آليات جديدة للتمويل كأن تعطي لصاحب القرض جزءاً من قرضه حتى تطمئن إلى نجاح مشروعه على أن تعطيه بقية القرض لاحقاً.

قد يهمك أيضًا  :

ارتفاع رصيد الودائع المصرفية بقيمة 32.8 مليار درهم خلال 4 أشهر

ارتفاع معدل الودائع المصرفية في اليابان إلى 9.5 تريليون دولار

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يطالبون البنوك بتخفيف تشدّدها على الإقراض خبراء يطالبون البنوك بتخفيف تشدّدها على الإقراض



GMT 02:47 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 03:29 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

تعرفي على وصفات طبيعية لشعر صحي لامع

GMT 16:28 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"المواصلات العامة" تكرّم موظفين من شرطة عجمان

GMT 00:46 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس العراقي يلتقي وزير الخارجية الألماني

GMT 13:30 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد و بن زايد يهنئون ملك بلجيكا بيوم الملك

GMT 06:06 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

جميع سيارات "BMW M" ستكون كهربائية بحلول عام 2030

GMT 22:23 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

جامعة سلمان بن عبدالعزيز تطبق نظام المجالس الإلكترونية

GMT 14:46 2015 الإثنين ,27 تموز / يوليو

موقع إخباري عربي عملاق ينطلق قريبًا من أبوظبي

GMT 01:52 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

تصاميم عبايات غاية في الأنوثة

GMT 15:00 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

العاصي رواية لميادة أبو يونس رحلة من الشك الى اليقين

GMT 16:48 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

أقراط العام الجاري تخطف الأنظار

GMT 04:08 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

"الصحافيين الإلكترونيين" تقدم مشروع قانون تأسيسها في مصر

GMT 04:37 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

عواصف ربيعية تسبب ثلوجًا وأعاصير في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates