خبراء يطالبون البنوك بتخفيف تشدّدها على الإقراض
آخر تحديث 16:22:08 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبراء يطالبون البنوك بتخفيف تشدّدها على الإقراض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يطالبون البنوك بتخفيف تشدّدها على الإقراض

الإقراض
دبى - صوت الامارات

طالب خبراء اقتصاديون البنوك بتخفيف تشددها على الإقراض بهدف الإنعاش الاقتصادي في الدولة. تأتي المطالبة في الوقت الذي حققت فيه الودائع المصرفية خلال العام 2018 تفوقاً قياسياً هو الأكبر من نوعه خلال السنوات الأربع الماضية على القروض لتحقق فائضاً بمقدار 99 مليار درهم، مقارنة بفجوة العام 2015، حيث زادت القروض على الودائع بمقدار 5.8 مليارات درهم.

وتلاشت الفجوة بين القروض والودائع في مارس 2017، حيث واصلت الودائع تفوقها خلال الواحد والعشرين شهراً الماضية وحققت فائضاً بمقدار 47 مليار درهم بنهاية 2017 بزيادة نسبتها 411% مقابل عام 2016، حيث بلغ فائض 9.2 مليارات درهم، وبلغت نسبة الزيادة 111% بنهاية 2018.

وأكد الخبراء لـ «البيان الاقتصادي» أن مؤشر استمرار تفوق الودائع على القروض يعكس بقوة متانة الوضع المالي للقطاع المصرفي في الدولة وقدرته الفائقة على امتصاص أية أزمات، إلا أنهم يرون أن وجود هذا الفائض بأحجام كبيرة للعامين الأخيرين على التوالي يؤكد أن هناك أموالاً ضخمة في البنوك لا يتم توظيفها بالشكل الصحيح، خاصة .

وأن القطاعات الاقتصادية بأشد الحاجة لديها حتى تستمر بوادر الانتعاش الاقتصادي الذي شهدته الدولة مع صدور التحفيزات الحكومية منتصف العام الماضي. وطالب الخبراء البنوك بزيادة الإقراض بشكل كبير، مشيرين إلى أن غالبية البنوك تتشدد في إقراض الشركات والأفراد الأمر الذي يبطئ وتيرة نمو القطاعات الاقتصادية.

ظاهرة صحية

ورأى الدكتور علي العامري، الخبير الاقتصادي، أنه على الرغم من أن زيادة الودائع المصرفية تشكل ظاهرة صحية للقطاع المصرفي، إلا أن الزيادة الكبيرة قد تشير أيضاً إلى عدم استغلال هذه الودائع في دعم الأنشطة الاقتصادية.

وأكد أن هذه الزيادة الكبيرة في الودائع نتجت عن أسباب عدة أولها ارتفاع تكلفة الإقراض على الشركات والأفراد خاصة بعد زيادة سعر الفائدة لأربع مرات على التوالي خلال العام الماضي، مما أدى إلى تخوف بعض قطاعات الأعمال والأفراد من الإقراض، خاصة بعد أن تشددت العديد من البنوك في إقراض عملائها.

كذلك فإن البنوك تتخوف حالياً من إقراض الشركات والأفراد وتفضل أن تودع جزءاً كبيراً من أموالها لدى المصرف المركزي على هيئة شهادات إيداع تدر لها عائداً جيداً ومستقراً، خاصة وأن أوضاع الاقتصاد العالمي والخليجي تشير إلى وجود تباطؤ.

وأضاف العامرى: «لا خوف إطلاقاً على البنوك، فهي تحقق الأرباح من أبواب أخرى غير الإقراض وعلى رأسها الرسوم، ومن المهم هنا أن تفكر البنوك العاملة في الدولة كيف تستفيد بشكل أكبر من الودائع الضخمة المتوفرة لديها، وهنا لابد من التفكير في فتح فروع لها خارج الدولة حتى تنتشر أكثر وتحقق عوائد أفضل».

وشدد على ضرورة أن يكون للبنوك دور في تنشيط دورة الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أننا نتفهم الأسباب الكثيرة التي تدفع العديد من البنوك للتشدد في الإقراض بسبب التجارب السلبية لبعض المستثمرين خلال السنوات الماضية، لكن لابد أن تنتقي البنوك عملاءها.

ولا يعقل أن تتشدد البنوك مع رجال أعمال يعيشون في الدولة منذ فترات طويلة ولديهم مشاريعهم الناجحة، لأن دعم هؤلاء في الوقت الحالي أمر ضروري، ولابد أن توفر لهم البنوك منتجات تمويلية مرنة.

واقترح العامري إنشاء مركز بحوث في كل بنك أو على صعيد البنوك جميعاً تتوفر لديه كل البيانات عن مشاريع المستثمرين وتجاربهم حتى تعرف البنوك المستثمر الجاد، كذلك ينبغي للبنوك أن تفكر في آليات جديدة للتمويل كأن تعطي لصاحب القرض جزءاً من قرضه حتى تطمئن إلى نجاح مشروعه على أن تعطيه بقية القرض لاحقاً.

قد يهمك أيضًا  :

ارتفاع رصيد الودائع المصرفية بقيمة 32.8 مليار درهم خلال 4 أشهر

ارتفاع معدل الودائع المصرفية في اليابان إلى 9.5 تريليون دولار

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يطالبون البنوك بتخفيف تشدّدها على الإقراض خبراء يطالبون البنوك بتخفيف تشدّدها على الإقراض



GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 13:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن زايد يأمر بتحديـث سياسـات الإسكان

GMT 17:00 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إطلاق أوبريت "القدس أرض الأنبياء" من بيروت

GMT 21:06 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

كريم أكروف يقدم تشكيلة من الأزياء الجزائرية

GMT 20:06 2013 الإثنين ,26 آب / أغسطس

صدور كتاب "حكايات عابر سبيل" عن دار المصري

GMT 22:18 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

ظاهرة فلكية غريبة ترصد لأول مرة على كوكب المريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates