حققت شركة «الاتحاد للطيران» تحسناً في أدائها التشغيلي لأعمالها الأساسية بنسبة 22% في العام الماضي بالرغم من التحديات التي واجهتها بما في ذلك الزيادة الملحوظة في أسعار الوقود.
وإعلان إفلاس شركتين من الشركاء بالحصص هما ألطاليا وطيران برلين، إضافة إلى الاستثمار المبدئي في برنامج شامل لتحويل الأعمال.
وأعلنت الشركة في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس ارتفاع عائداتها من أعمالها الأساسية بنسبة 1.9% لتصل إلى 6.1 مليارات دولار، مع تقليل الخسائر في العمليات الأساسية بمقدار 432 مليون دولار لتصل إلى 1.52 مليار دولار مقابل خسارة بقيمة 1.95 مليار دولار في 2016.
وقال متحدث رسمي باسم الاتحاد للطيران خلال المؤتمر، إن الشركة تتوقع تقليل خسائرها بنحو كبير بنهاية العام الجاري 2018، وتحقيق مزيد من تحسن الأداء، مشيراً إلى أن تقلص الخسائر في العام الماضي جاء بفضل السياسة التي انتهجتها الشركة لخفض التكاليف التشغيلية والعمل على زيادة الإيرادات.
وأضاف المتحدث أن الشركة مستمرة في سياسة تقليل التكاليف التشغيلية. كما ستعمل على تعزيز إيراداتها عبر إضافة وجهات جديدة إلى باكو عاصمة أذربيجان للمرة الأولي في مارس الماضي فيما ستبدأ تشغيل رحلاتها إلى برشلونة اعتباراً من 21 نوفمبر القادم.
وأشار إلى أنه في إطار سياسة تقليل التكاليف التشغيلية عملت الشركة على تعليق رحلاتها الجوية من أبوظبي إلى دالاس/فورت ورث، وعنتيبي، وجايبور، وسان فرنسيسكو، وطهران والبندقية.
كما شهدت شبكة الوجهات العالمية تحسينات إضافية مع إطلاق طائرة إيرباص A380 لخدمة إحدى الرحلتين اليوميتين إلى مطار شارل ديغول في باريس، وبوينغ 787-9 دريملاينر على وجهات أمستردام، وأثينا، وعمّان، ومدريد، وبكين، وسيول، وشنغهاي، وناغويا وملبورن.
مسافرون
وتوقع المتحدث استقرار أعداد المسافرين على متن طائرات الاتحاد خلال العام الجاري عند مستوياتها الحالية والتي بلغت 18.6 مليون مسافر في العام الماضي 2017.
مشيراً إلى أن الشركة تعمل على جذب عدد أكبر من السياح والزائرين إلى إمارة أبوظبي. وقال المتحدث إن ارتفاع أسعار النفط يؤدي إلى زيادات في أسعار تذاكر الطيران حيث إن سعر الوقود يضاف عليه ضريبة القيمة المضافة وبالتالي سينعكس ذلك على أسعار التذاكر ولكن بنسب محدودة.
عائدات
ووفقاً للبيان الصحفي، أظهرت نتائج عائدات المسافرين والشحن تحسناً في معدلات العائد نتيجة للتغيرات المحكمة في القدرة الاستيعابية وشبكة الوجهات مع التركيز على مسافري الرحلات المباشرة من وجهة لوجهة، والاستفادة المثلى من التكنولوجيا.
إضافة إلى تحسن أوضاع السوق. وأدى التركيز القوي على الفعالية إلى تحقيق انخفاض بنسبة 7.3% في تكاليف الوحدات، بالرغم من التأثيرات غير المواتية نتيجة ارتفاع أسعار الوقود بقيمة 337 مليون دولار.
كما تمكنت الشركة من خفض المصاريف الإدارية والعامة بنسبة 14% أو ما يعادل 162 مليون دولار مقارنة بعام 2016، وبلغ عدد المسافرين على متن رحلات الاتحاد للطيران 18.6 مليون مسافر بمعدل إشغال وصل إلى 78.5%.
فيما سجّل معدل المقاعد المتوفرة لكل كيلومتر ارتفاعاً بنسبة 1% في 2017 بما يعكس النمو المعتدل في الطاقة الاستيعابية الأمر الذي أسهم في تحسن في جودة عائدات الشركة.
وعلى الرغم من خفض القدرة الاستيعابية للاتحاد للشحن بنسبة 6% إلا أن العائدات لم تتراجع إلا بنسبة هامشية بلغت 0.8% فقط بفضل معدل الحمولة ومعدلات العائد القوية. وبلغ حجم بضائع الشحن المنقولة 552 ألف طن خلال 2017.
تطوير
وقال محمد مبارك فاضل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران: «تبقى الاتحاد للطيران أحد المحركات الأساسية لتحقيق رؤية أبوظبي لتطوير قطاع السياحة وتعزيز التجارة وترسيخ الروابط مع الأسواق الإقليمية والدولية.
وكان العام 2017 عاماً محورياً في مسيرة تحويل الأعمال في الاتحاد للطيران. وقد بذل مجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية وجميع الموظفين جهوداً كبيرة لتخطي التحديات التي واجهتنا، واستطعنا إحراز تقدم ملحوظ على صعيد تحسين الأداء، ونمضي قدماً في المسار الصحيح لعام 2018».
من جهته، قال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي للمجموعة: أحرزنا تقدماً جيداً في تحسين جودة عائداتنا، وتبسيط قاعدة التكاليف، وتحسين تدفقاتنا المالية وتعزيز الميزانية العمومية. وتعتبر تلك خطوات أولية ثابتة في مسيرة تحويل أعمالنا والمضي بها نحو تحقيق النمو المالي المستدام على المدى الطويل.
مواهب
وركزت الاتحاد للطيران منذ تأسيسها على تطوير المواهب الوطنية الشابة ليكونوا من بين المتخصصين الرائدين في عالم الطيران، وبنهاية عام 2017، بلغ عدد الموظفين الإماراتيين في الشركة 2729 موظفاً إماراتياً، وهي نسبة تشكل 11% من إجمالي القوة العاملة في مجموعة الاتحاد للطيران.
طائرات
تسلمت الاتحاد للطيران 12 طائرة جديدة خلال 2017، منها طائرتان إيرباص A380 و9 طائرات بوينغ 787-9 دريملاينر، وطائرة شحن إيرباص A330F. وحلت هذه الطائرات محل 16 طائرة أقل حداثة طراز إيرباص A340 وA319 لنقل المسافرين وطائرة A330F للشحن، بما يعني خفض متوسط عمر الأسطول إلى 6 سنوات.
أرسل تعليقك