الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
السودان تبدأ حملة دبلوماسية لإعفاءها من الديونوجهت وزارة الخارجية السودانية، سفراءها في إسبانيا، وسويسرا، وفرنسا، وهولندا، وإيطاليا، بضرورة الاهتمام ومضاعفة جهدهم لحل ديون بلادهم مع دول التمثيل، خاصة الدول الدائنة، وقالت الخارجية إن الديون يجب أن تتصدر أولويات السياسة الخارجية.وطالب وزير الخارجية السوداني علي كرتي في مدريد، حيث يشارك في فعاليات الأسبوع الاقتصادى السوداني فى إطار دفع العلاقات بين البلدين ، طالب لدى تنويره سفراء بلاده في هذه الدول بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي السوداني، بضرورة تضافر الجهود والتحرك الدبلوماسي للعمل على حل قضية الديون، وتم اللقاء بمشاركة وزير الدولة برئاسة الجمهورية، ورئيس وحدة الدين الخارجي الدكتور يحي حسين، وأكد الوزير حسين أن بعض الدول الغربية أبدت تفهماً لحل القضية، خاصة الدول الدائنة، وكان كرتي قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إخيراً إنه يجب إلغاء ديون بلاده الخارجية،.وقال وزير الدولة في وزارة المال السودانية السابق البروفسير عز الدين إبراهيم إن سعي الخارجية مطلوب لتسوية ملف الديون الخارجية بالنظر إلى أن القضية باتت سياسية أقرب من كونها اقتصادية، مشيراً في تصريحات لـ"العرب اليوم" إلى مبادرة إعفاء ديون الدول الأقل نمواً المثقلة بالديون ويتزعمها صندوق النقد الدولي، ووفقاً للمعايير الموضوعة فإن
السودان من بين الدول التي تستحق الإعفاء ، لكن ظل الأمر يتعثر لأسباب سياسية، وألمح عز الدين إبراهيم إلى أن المواقف الأميركية من
السودان ودورها في هذا التعثر، وأضاف أن
السودان أثار القضية مع بعض الدول الغربية ومن بينها بريطانيا وطلب منها أن تقوم بتحرك دولي وترعي مطالبته بإعفاء ديونه، وقال إن قضية كهذه قد تستغرق بعض الوقت، وعاد ليضيف أن الولايات المتحدة الأميركية شاركت في اجتماعات بحثت الأمر لكن هذه الاجتماعات لم تحقق نتائج تذكر، وأكد أن القضية المهمة تتمثل في أن الولايات المتحدة تدعي أن
السودان يرعي ويدعم الإرهاب، ومعنى هذا أن تقف ضده في المحافل الدولية والمؤسسات الدولية بحيث لايستفيد
السودان من القروض و المبادرات الدولية.
أرسل تعليقك