دبي - صوت الإمارات
تستضيف دبي خلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر / تشرين الأول الجارى مؤتمر ميد السنوي العاشر للسكك الحديدية والمترو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في فندق كونراد دبي.
ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 250 موفدًا وضيفًا بمن فيهم خبراء عالميون سيسلطون الضوء بشكل معمق على التحديات والفرص التي تواجه قطاع المترو والسكك الحديدية في شتى أنحاء المنطقة.
ومن بين المشاركين الذين تم تأكيد حضورهم رامز العسار مستشار البنك الدولي الدائم حول مشاريع السكك الحديدية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وستتحدث كوسيما كروفورد نائب الرئيس الأول ورئيس ممارسات السكك الحديدية والترانزيت العالمية في لويس برجر خلال اليوم المخصص للتركيز على موضوع القطارات عالية السرعة في المنطقة حيث يشهد هذا القطاع ازدهارا في شتى أنحاء العالم وبإمكان الشرق الأوسط تعلم دروس مهمة من تجارب المناطق الأخرى.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زخمًا غير مسبوق من الاستثمارات في مجال السكك الحديدية حيث يتم استثمار مليارات الدولارات في مشاريع الخطوط الحديدية والمترو لأول مرة بدءا من أول شبكة للقطارات عالية السرعة في أفريقيا بالمغرب ووصولا إلى أول شبكة للسكك الحديدية في سلطنة عمان.
وقد أعلنت دول المنطقة عن خططها لإنشاء خطوط مترو أو سكك حديدية تزيد قيمتها الإجمالية على 200 مليار دولار أميركي من المشاريع المخطط تنفيذها أو التي يتم تنفيذها في الشرق الأوسط، والتي تعادل أطوالها ما مجموعه أكثر من 33 ألفا و700 كم من الخطوط الحديدية و3 آلاف كيلو متر من خطوط المترو الجديدة. وكنتيجة لإرساء عدد من عقود المترو والخطوط الحديدية الكبيرة في المنطقة فقد أصبح الشرق الأوسط من أهم مصادر الأعمال الجديدة لكافة المتخصصين في تصميم وإنشاء وتشغيل السكك الحديدية وتوفير المستلزمات المتعلقة بها.
وصرحت نائب الرئيس الأول ورئيس ممارسات السكك الحديدية والترانزيت العالمية في "لويس برجر" كوسيما كروفورد "قد يكون الشرق الأوسط السوق الأسرع نموًا للخطوط الحديدية والترانزيت في العالم نظرا لنمو مدنه وارتفاع معدلات التنقل مما يزيد الحاجة إلى شبكات مواصلات عامة عالية الكفاءة ".
وأضافت أنه يجري العمل على إنشاء الكثير من الخطوط الحديدية عالية السرعة في شتى أنحاء العالم لاسيما في الصين التي تضم حاليا نحو نصف أنظمة السكك الحديدية عالميا.. ونشهد تزايدا في عدد الموردين الذين يدخلون السوق ما سيساهم في استقرار الأسعار.
وأوضحت كروفورد أن اليابان تحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الخمسين على إطلاق قطارها عالي السرعة "شينكانسن" وتعمل على تطوير الجيل الثاني من قطارات "ماجلف" التي تسير بسرعة 500 كم في الساعة لتقطع المسافة بين طوكيو وأوساكا في غضون ساعة واحدة.
وتساهم "لويس برجر" في استقدام تكنولوجيا ماجلف ذاتها إلى الولايات المتحدة لتوفير خدمة السفر خلال ساعة واحدة من واشنطن العاصمة إلى نيويورك».
أشارت كوسيما كروفورد إلى أن الطلب على القطارات عالية السرعة سيزداد لأسباب عديدة وستزداد شعبيتها بحكم كونها خياراً أعلى كفاءة وأكثر صداقة للبيئة مقارنة بوسائل السفر الجوي والسيارات، ومع تنامي الثقة بكفاءة هذا النوع من المواصلات وقدرته على توليد الإيرادات، فإننا سنشهد كذلك نموًا في فرص الشراكات بين القطاعين والخاص على هذا الصعيد.
أرسل تعليقك