تنطلق، في إمارة الشارقة بعد غد، فعاليات الدورة الثانية من المؤتمر الدولي "الاستثمار في المستقبل"، تحت رعاية وحضورالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة "القلب الكبير" رئيسة مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة.
وتحمل الفعاليات، التي تحتضنها قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، شعار "بناء قدرات النساء والفتيات في الشرق الأوسط"، وتنظمها مؤسسة "القلب الكبير" المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
ويفتتح حاكم الشارقة فعاليات المؤتمر بإلقاء كلمته الافتتاحية، فيما تشهد الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي جلسة نقاشية "مخصصة للنساء" تنظمها مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام تحت عنوان "مستقبل المرأة في الإمارات"، يتم خلالها استعراض مسيرة المرأة الإماراتية والإنجازات التي حققتها على مدار العقود الأربعة الماضية.
ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الناشطين ومناصري المساواة بين الجنسين، إلى جانب ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية ومتخذي القرار وعدد من الأكاديميين والإعلاميين والخبراء.
ويلقي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي كلمة رئيسة خلال حفل الافتتاح، تأكيدا من سموه على أهمية دعم وتمكين المرأة وحرصه على توفير كافة السبل اللازمة لمشاركاتها الفاعلة في الحياة العامة وتعزيز حضورها في العمل الدبلوماسي من خلال المناصب التي تشغلها في وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارات وقنصليات الإمارات بالخارج تماشيا مع رؤية القيادة الداعمة للمرأة الإماراتية في المجالات كافة.
كما تلقي رولا غني السيدة الأولى لأفغانستان حرم الرئيس الأفغاني الدكتور أشرف غني كلمة رئيسة خلال حفل افتتاح المؤتمر.
وتأتي مشاركة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح في حكومة دولة الإمارات خلال المؤتمر انطلاقا من دورها البارز في القطاع الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويلقي كايلاش ساتيارثي الناشط الحقوقى الهندي في مجال حقوق وتعليم الأطفال وملالا يوسفزي أصغر حاصلة على جائزة نوبل كلمتين رئيسيتين خلال حفل افتتاح المؤتمر، فيما تلقي فومزيل ملامبو- نغوكا المديرة التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة الكلمة التقديمية للمؤتمر التي تسبق الجلسات.
وخلال اليوم الثاني، تلقي بريتي باتل وزيرة التنمية الدولية البريطانية كلمة رئيسية، فيما ستشارك باتل أيضا في حلقة نقاشية تقام في اليوم الثاني والختامي تحت عنوان "النساء بناة السلام".
وتلقي سعادة أميرة بن كرم رئيس مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة، والدكتورة فيرونيكا مجار منظمة الصحة الدولية كلمتين رئيسيتين خلال اليوم الثاني.
وتلقي إيناس مكاوي مديرة برامج المرأة بجامعة الدول العربية كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال الجلسة الختامية للمؤتمر.
وتنعقد خلال المؤتمر 4 جلسات عامة و8 حلقات نقاشية بواقع جلستين عامتين و4 حلقات نقاشية في اليوم الأول ومثلها في اليوم الثاني.
وتنعقد الجلسة الأولى العامة في اليوم الأول، تحت عنوان "قدرات النساء والفتيات –التعليم والتوظيف"، بينما تنعقد الجلسة الثانية تحت عنوان "غذاء الفكر- الاستثمار في المرأة –السياسات المتجاوبة بين الجنسين والميزانية".
وفيما يخص الحلقات الحوارية لليوم الأول من المؤتمر، ستحمل الحلقة النقاشية الأولى عنوان "معالجة العنف والتطرف"، بينما تأتي الحلقة الحوارية الثانية تحت عنوان "التجارة بالبشر والعبودية /بما في ذلك الصراعات/"، وتحمل الحلقة الثالثة عنوان "الابتكار- ريادة الأعمال"، فيما تحمل الرابعة والختامية في اليوم الأول من المؤتمر فستحمل عنوان "حقوق المرأة في الإسلام".
وفي اليوم الثاني من المؤتمر، تنعقد الجلسة العامة الأولى تحت عنوان: "المرأة وبناء السلام" بينما تنعقد الجلسة الثانية تحت عنوان "الشراكات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية".
وفيما يخص الحلقات الحوارية لليوم الثاني من المؤتمر، ستحمل الحلقة الأولى عنوان "دور الشباب في المقاومة"، بينما تحمل الحلقة الحوارية الثانية عنوان "الطفلة والتعليم"، فيما تحمل الحلقة الحوارية الثالثة عنوان "إشراك الرجال والشباب كعوامل للتغيير".
أما الجلسة النقاشية الرابعة والختامية في اليوم الثاني، فستحمل عنوان" إطلاق حزمة الخدمات الأساسية للنساء والفتيات المعرضات للعنف في الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان".
ويسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على ضرورة إدراج النساء والفتيات واستهدافهن بشكل خاص في عملية التخطيط للتمكين الاقتصادي والاهتمام باحتياجاتهن في التعليم والتدريب على المهارات والتوظيف وضمان الوصول إلى الموارد لاسيما للأسر التي تعيلها النساء في ظل القيود الاجتماعية والاقتصادية المفروضة على المرأة في العديد من البلدان.
كما يهدف إلى الاعتراف بالمرأة كعامل أساسي للتغيير في عمليتي السلام والانتعاش الاقتصادي، إضافة إلى تنسيق الجهود في مجال التنمية والتخطيط لبناء السلام وتحقيق المساواة بين الجنسين كجزء لا يتجزأ من مجمل الخطط والسياسات والبرامج التي تهدف إلى تمكين النساء والفتيات وتعزيز دورهن وتقديم الدعم اللازم لهن بما فيهن اللاجئات والنازحات، فضلا عن متابعة الإجراءات العملية المستهدفة التي تلبي احتياجات النساء والفتيات وتنصفهن حقوقهن.
أرسل تعليقك