شهدت الدورة الـ 14 من المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي التي استضافتها إمارة رأس الخيمة لأول مرة وأختتمت فعالياتها يوم أمس ندوة ومعرض توظيف مصغرا حضره أكثر من 100 من الطلاب و الشباب الإماراتيين المهتمين بفرص العمل والوظائف الحيوية المتاحة في قطاع السياحة والضيافة في الدولة.
و شاهد الحضور فيلما استثنائيا انتجته مبادرة " مضياف" التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي بالتعاون مع فريق توطين الوظائف لدى مجموعة إعمار للضيافة بهدف توطين وتأهيل الخبرات الوطنية في مجال السياحة.
سلط الفيلم الضوء على الكفاءات والمواهب الإماراتية العاملة في مجالات مختلفة من صناعة السياحة في الدولة.
و التقى الطلاب بعد ذلك عددا من أبرز المسؤولين و صناع القرار في عدد من الشركات الفندقية الإقليمية والدولية بهدف استعراض الفرص الوظيفية المتاحة والتعرف بصورة أكبر على قطاع الضيافة في الدولة.
و أدار جوناثان ورسلي رئيس مجلس إدارة شركة بنش الشريك المؤسس للمؤتمر العربي للاستثمار الفندقي جلسة حوارية خلال اليوم الثالث والأخير من فعاليات المؤتمر حول موضوع توطين الوظائف مع كل من أحمد رمضان المؤسس و الرئيس التنفيذي لشركة رؤية العالمية وأوليفييه هارنيش الرئيس التنفيذي لمجموعة إعمار للضيافة وهيثم مطر الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة.
و في معرض حديثه عن أهمية توطين الوظائف في قطاع الضيافة قال أوليفييه هارنيش إن مسألة توفير فرص تدريب و عمل للإماراتيين في الوظائف الحيوية في قطاع السياحة تحظى بأهمية خاصة لدى شركة إعمار فهي ليست مجرد مسألة تجارية إذ نسعى دائما لتشجيع و توظيف أكبر عدد ممكن من المواطنين في قطاع الضيافة و التأكيد على الفرص الوظيفية الكبيرة التي توفرها هذه الصناعة في الدولة والمنطقة والعالم" .
وأضاف : " نعمل حاليا على مضاعفة نسبة الموظفين من الشباب الإماراتيين العاملين لدى مجموعة إعمار للضيافة بحلول نهاية هذا العام ونتطلع إلى تنويع الوظائف و المناصب المتاحة ضمن مختلف المنشآت الفندقية التابعة لنا".
من جانبه قال أحمد رمضان، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة رؤية الدولية المتخصصة في مجال توظيف الكوادر و المواهب الإماراتية : " باتت مسألة توظيف وتشجيع الشباب الإماراتيون للعمل في قطاع الضيافة تسير في الاتجاه الصحيح بفضل المبادرات المختلفة التي شهدها القطاع على مدار السنوات القليلة الماضية.. تحتاج صناعة الضيافة لأن تأخذ زمام المبادرة وتضطلع بمسؤوليتها لإيجاد المهارات الوظيفية وإعداد الكفاءات الإماراتية الواعدة لقيادة صناعة السياحة والضيافة في المستقبل" .
وأضاف : " نشهد حاليا تغيرات ملحوظة في الوعي والمعرفة بهذه الصناعة إذ بات الجيل الأصغر من الشباب الداخل لسوق العمل يبدي مخاوف أقل تجاه العمل في قطاع الفنادق وينظرون إليه كقطاع تجاري هام في مؤشر هام على تغير الصورة النمطية لديهم حول هذه الصناعة".
وتطرق هيثم مطر الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة إلى مسألة توطين الوظائف من وجهة نظر حكومية وقال إنه قبل ثلاث سنوات، كانت نسبة المواطنين العاملين في الهيئة 3 بالمائة فقط بواقع 19 موظفا إماراتيا فقط إلا أن هذا العدد ارتفع الآن ليصل إلى 80 موظفا ولتبلغ نسبة الشباب الإماراتيين العاملين بالهيئة إلى 35 بالمائة".
وأضاف : " بذلنا جهودا كبيرة لتشجيع الشباب من المواطنين على الانضمام والعمل لدى الهيئة وذلك من خلال إظهار الفرص المتاحة لهم في هذا المجال وقد أثمرت هذه الجهود انضمام الكثيرين لدينا خصوصا في مجالات مثل التسويق.. و حرصنا على نشر الوعي لدى الشباب الإماراتيين حول قيمة العمل في قطاع السياحة ودورهم الهام في دعم التنمية المستدامة للاقتصاد الإماراتي بشكل عام والتي تمثل عملية التوطين إضافة كبيرة لها عندما يشكل المواطنون الإماراتيون الجزء الأساسي من القوى العاملة".
و اتفق المتحاورون على الزخم الكبير التي تشهده مبادرات توظيف الكفاءات والمهارات الإماراتية مقارنة بالسنوات الماضية وأكدوا أهمية مشاركة القطاع الخاص ودوره في دفع هذه المبادرات إلى الأمام.
أرسل تعليقك