جمعية المصارف اللبنانية مستمرّة في سياسة رفع أسعار الفوائد
آخر تحديث 20:24:26 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جمعية المصارف اللبنانية مستمرّة في سياسة رفع أسعار الفوائد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جمعية المصارف اللبنانية مستمرّة في سياسة رفع أسعار الفوائد

جمعية المصارف اللبنانية
بيروت - صوت الإمارات

رغم التوقعات بأنّ الارتياح الذي ساد الأسواق والقطاع المصرفي بعد تشكيل الحكومة سيدفع الى إعادة خفض أسعار الفوائد تدريجاً، إلّا أنّ الأجواء السياسية ما زالت على ما يبدو تدعم المسار التصاعدي للفوائد، والذي انطلق في تشرين الثاني 2017 إثر أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري.

ما زالت جمعية المصارف اللبنانية مستمرّة في سياسة رفع أسعار الفوائد، حيث أوصت هذا الأسبوع، البنوكَ التجارية برفع الفائدة المرجعية في سوق بيروت Beirut Reference Rate (BRR) بالدولار الأميركي 0,23 في المئة الى 9,52 في المئة بدءاً من الأول من نيسان المقبل، مقارنة مع 9,29 في المئة في آذار. كما أوصت برفع الفائدة المرجعية بالليرة اللبنانية 0,67 في المئة الى 13,06 في المئة بدءاً من نيسان، مقارنة مع 12,39 في المئة في آذار. 

وللتذكير، فإنّ الفائدة المرجعية بالليرة اللبنانية (BRR-LBP) ارتفعت في تشرين الثاني 2017 إثر أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري الى 10,65 في المئة بدلاً من 8,65 في المئة في الشهر السابق، واستمرّت بالصعود لتختتم العام 2018 عند 11,5 في المئة.

هذا الارتفاع المضطرد في بنية الفوائد سيزيد الضغوطات على الوضعين المالي والاقتصادي، وسيزيد من نسبة تراجع الإقراض الى القطاع الخاص بما يعني المزيد من الجمود في النموّ وفي الحركة الاقتصادية بشكل عام.

أقرأ ايضا "المركزي اليوناني" يعلن عن خطة مُعقدة لإنقاذ القطاع المصرفي وتخفيف الأعباء عن كاهله 

والمعلوم أنّ بنية الفوائد تلحظ سعر الفائدة على الدولار عالمياً، والتي ارتفعت عالمياً بشكل ملحوظ، إلّا أنّ نسبتها في لبنان، بشهادة المصرفيّين، «مضخّمة» وأعلى بكثير من المستويات التي يجب أن تكون عليها، لكنّ المخاطر السيادية اللبنانية التي لم تتحسّن بعد، ما زالت تؤثر على أسعار الفوائد.

رغم ذلك، كان المصرفيون يتوقعون، بعد الارتياح العام الذي ساد السوق إثر تشكيل الحكومة، بأن تستقرَّ أسعارُ الفوائد لفترة معيّنة وتعود وتنخفض بعد ذلك الى مستوياتها الحقيقية، والتي هي أقلّ من الأسعار الحالية ولكن أعلى من مستويات 2016-2017.

في هذا الاطار، شرح الخبير الاقتصادي مروان ميخايل أنّ الفائدة المرجعية تحتسب على أساس الكلفة التشغيلية للمصارف زائدة نسبة من الأرباح، وبالتالي فإنّ الكلفة التشغيلية للمصارف لم تتراجع بعد ولم تنخفض الفوائد على الودائع.

وقال لـ«الجمهورية» إنّ سعر الفائدة المرجعية اليوم يعكس الوضع الحقيقي الحالي للاقتصاد والقطاع المالي والنقدي والذي تدهور نتيجة الأحداث السابقة، «ولا يعكس التوقعات المستقبلية».

ورجّح أن تعاود الفوائد الانخفاض في المستقبل، بسبب وجود ارتياح عام في الأسواق حالياً، لكنّ هذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت الى حين أن يظهر التراجع جليّاً وبالأرقام، في الكلفة التشغيلية للمصارف. 

وأشار ميخايل الى أنّ ذلك مرهون بالأداء الحكومي وبالعمل الجدّي والفعلي، لافتاً الى أنّ الحكومة انطلقت بخطوات إيجابية كمحاربة الفساد، لكنّ الأسواق بحاجة الى شيء ملموس وواضح أكثر يمكن اعتبارُه بمثابة إنجازٍ اقتصادي.

وأكد ردّاً على سؤال، أنّ الارتياح في السوق واضح بدليل سعر فائدة الانتربنك التي عادت الى مستوياتها الطبيعية عند 4 و 5 في المئة بعدما ارتفعت الى 20 و30 و50 في المئة. كما لفت الى أنه بعد تشكيل الحكومة، خفّت الضغوطات على الليرة اللبنانية وتراجع الطلب على الدولار وتدفقت نسبة من الاموال الى لبنان، وأردف «وسنرى كيف سينعكس ذلك بالأرقام خلال الأشهر المقلبة، خصوصاً أنّ المؤشرات لم تصدر بعد على غرار ميزان المدفوعات في أواخر شباط الماضي».

وقال ميخايل إنّ مختلف القروض الى القطاع الخاص والتي شهدت تراجعاً ملحوظاً، تحتاج الى مزيد من الوقت لتعاود الارتفاع نظراً الى أسعار الفوائد التي تعيق الشركات عن الاقتراض.

ختم: الارتياح في السوق قائم لكنه لم ينعكس بشكل قويّ على أسعار الفوائد وما زال يحتاج الى بعض الدعم.

قد يهمك أيضًا

انخفاض عدد العاملين في القطاع المصرفي السعودي للمرة الثانية 

 تكريم القطاع المصرفي في شرطة أبوظبي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية المصارف اللبنانية مستمرّة في سياسة رفع أسعار الفوائد جمعية المصارف اللبنانية مستمرّة في سياسة رفع أسعار الفوائد



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates