ارتفاع تاريخي للفائدة على تعاملات الدرهم بين البنوك
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ارتفاع تاريخي للفائدة على تعاملات الدرهم بين البنوك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ارتفاع تاريخي للفائدة على تعاملات الدرهم بين البنوك

الدرهم الاماراتى
أبوظبي - صوت الامارات

حققت أسعار الفائدة على التعاملات بالدرهم بين البنوك «الإيبور» أمس (الأحد) أعلى مستوياتها، حيث قفزت أسعار الفائدة طويلة ومتوسطة الأجل لمستويات هي الأول من نوعها، ووصلت أسعار الفائدة لأجل سنة إلى 3.53046% ولأجل ستة أشهر إلى 3.0775%.

وأكد خبراء ماليون لـ«البيان الاقتصادي» أمس أن الارتفاع غير المسبوق لأسعار الفائدة خلال الأيام القليلة الماضية يعد خطوة استباقية من البنوك للقرار المتوقع من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال الأيام القليلة المقبلة برفع سعر الفائدة على الدولار للمرة الرابعة خلال العام الجاري بربع نقطة 25% لتصل بذلك الزيادة في أسعار الفائدة على الدولار خلال العام الحالي إلى 1% أي نقطة مئوية كاملة.

وتشهد أسعار الفائدة طويلة ومتوسطة الأجل بين بنوك الإمارات منذ 29 نوفمبر الماضي ارتفاعاً ملحوظاً، وتخطت لأول مرة مستوى 3.5% لأجل سنة.

ويكشف رصد إحصائي لـ«البيان الاقتصادي» أمس عن ارتفاعات غير مسبوقة لأسعار الفائدة بجميع مستوياتها منذ بداية العام الجاري، حيث ارتفعت أسعار الفائدة لأجل سنة من 2.60533% ليوم 2 يناير 2018 إلى 3.53046% ليوم أمس 9 ديسمبر بنسبة زيادة 35.5% وأسعار الفائدة لأجل ستة أشهر من 2.06917% إلى 3.07750% بنسبة زيادة 82.4% وأسعار الفائدة لشهر من 1.66667% إلى 2.50000% بنسبة زيادة 50% وأسعار الفائدة لليلة واحدة من 1.21033% إلى 1.93313% بنسبة زيادة 59.7%.

وتشهد أسعار الفائدة على التعاملات بالدرهم بين البنوك ارتفاعاً متواصلاً منذ تطبيق آلية المصرف المركزي الجديد للآيبور منتصف أبريل الماضي، وعلى مدار 153 يوماً وهي عمر تطبيق الآلية الجديدة فإن أسعار الفائدة طويلة الأجل لم تتراجع إلا خلال 7 أيام فقط عن المستوى الذي حققته قبل تطبيق الآلية الجديدة وهو 2.9376% ليوم 12 أبريل، وشهدت خلال 153 يوماً ارتفاعاً كان أقصاه يوم أمس 9 ديسمبر الجاري بتسجيل 3.53046%.

وأدت آلية المصرف المركزي الجديدة التي عكست بدقة بشفافية حقيقة الوضع الراهن في قطاع التمويل بصفة خاصة والقطاع الاقتصادي بشكل عام، إلى ارتفاع أسعار الفائدة لأجل عام بشكل غير مسبوق للمرة الأولى منذ عشر سنوات، حيث صعدت للمرة الأولى لمستوى 3% بعد أن وصلت خلال الفترة من يناير إلى نهاية مارس الماضيين إلى أعلى سعر للفائدة 2.8081% على مدار عشر سنوات.

ولم تشهد أسعار الفائدة لأجل 6 أشهر، التي تعد مؤشراً وسطياً على مستويات الأسعار لمختلف الآجال خلال تطبيق الآلية الجديدة «الآيبور» تراجعاً عن المستوى الذي سجلته قبل التطبيق يوم 12 أبريل والذي بلغ 2.6253%، واتسمت بالارتفاع خلال الـ 153يوماً زمن التطبيق وكان أعلى مستوى سجلته يوم أمس الأحد، حيث وصلت إلى 3.0775%، وواصلت أسعار الفائدة لليلة واحدة ولمدة شهر الارتفاع خلال الفترة إلا أنها تذبذبت بين ارتفاع وانخفاض طفيف كان آخره أمس حيث تراجعت أسعار الفائدة لليلة واحدة إلى 1.93313% مقابل 2.07917% ليوم الثلاثاء الماضي 4 ديسمبر، كما تراجعت أسعار الفائدة لأجل شهر من 2.54000% ليوم الثلاثاء الماضي إلى 2.50000% ليوم أمس.

خطوة استباقية

وأكد وضاح الطه المحلل المالي عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في الإمارات أن الارتفاع الحالي لأسعار الفائدة يعد خطوة استباقية من البنوك للقرار المتوقع من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال الأيام القليلة المقبلة برفع سعر الفائدة على الدولار للمرة الرابعة خلال العام الجاري، وبذلك تكون أسعار الفائدة ارتفعت هذا العام بمقدار 1% أي نقطة مئوية كاملة.

ويؤكد وضاح الطه أن مصرف الإمارات المركزي سيرفع أسعار الفائدة فور صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع الفائدة على الدولار وذلك بسبب ارتباط الدرهم بالدولار، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الفائدة على معاملات الدرهم في البنوك، وبلا شك كما يقول وضاح الطه فإن هذا أمر مقلق للغاية خاصة مع وجود أنباء عن أن الفيدرالي الأميركي سيرفع أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل خلال العام المقبل.

وينوه وضاح بأن رفع سعر الفائدة المتوقع من المصرف المركزي يحمى الدرهم بلا شك، لكن رفع أسعار الفائدة مضر للدورة الاقتصادية الراهنة في الإمارات، لأن الاقتصاد يحتاج إلى أسعار فائدة جذابة للمقترضين، كما لا ينبغي أن يتحمل العملاء عبء ارتفاع أسعار الفائدة بل لابد أن تتحمل البنوك نسبة لا تقل عن 50% من تداعيات هذا الرفع علماً بأن هامش الربح من الفوائد للبنوك يتراوح حالياً بين 65% إلى 70% وبالتالي فإن البنوك مؤهلة لامتصاص جزء من ارتفاع أسعار الفائدة، وإذا استمرت البنوك في سياساتها الراهنة التي تحمل العميل كل أعباء ارتفاع أسعار الفائدة فإن عمليات الاقتراض ستكون سلبية جداً وسوف تتراجع بشكل كبير القروض الشخصية والعقارية وغيرها وسيكون لذلك أثر سلبي على الاقتصاد.

سياسة الربط

ويرى أحمد يوسف الخبير المالي أن أسعار الفائدة بشكل عام يحددها الظروف المحيطة بها مشيراً إلى أن عمليه رفع أو خفض أسعار الفائدة ناتج حسب توفر السيولة في البنوك والودائع وعمليات التمويل.

ويلفت إلى أن السبب الرئيس لارتفاع سعر الايبور، هو ارتفاع سعر الفائدة على الدولار بشكل رئيس، بسبب عملية الربط بين العملتين الدرهم والدولار، ويؤكد أحمد يوسف أن رفع سعر الفائدة المتوقع من المصرف المركزي تماشياً مع قرار الفيدرالي الأميركي أمر حتمي لأن هذا الرفع يمنع المضاربات على الدرهم الإماراتي من قبل المؤسسات المالية والبنوك وذلك لتجنب استغلال الفارق في سعر الفائدة خاصة إذا كان الفارق كبيراً جدا بين العملتين ما يؤدي لجني أرباح كبيرة وذلك نتيجة استغلال سعر الصرف الثابت بين الدرهم الإماراتي و الدولار.

ويؤكد أحمد يوسف الخبير المالي أن نظام الإيبور الجديد حفز وشجع المودعين على إيداع المزيد من أموالهم في البنوك نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة، ونشهد حالياً ارتفاعاً في فوائد الودائع في البنوك الإماراتية والبنوك لديها سيولة جيدة ولابد من وضع بدائل لتوفير الإقراض بشكل سلس سواء للشركات أو الأفراد والمهم أن يكون لدينا دافعية قوية لزيادة معدلات الإقراض لآثارها الإيجابية على القطاعات الاقتصادية في الإمارات.

رسائل

قال وضاح الطه إنه على الرغم من أن ارتفاع أسعار الفائدة لم يؤثر في ربحية البنوك حتى الآن، إلا أننا لاحظنا أن العديد من البنوك أرسلت رسائل لعملائها برفعها لأسعار رسومها بداية من أوائل العام المقبل، وهذا الرفع يعد وسيلة من البنوك لامتصاص زيادة أسعار الفائدة، وللأسف فإن عميل البنك هو الذي سيتحمل ارتفاع أسعار الفائدة، وهنا لا بد أن يتدخل المصرف المركزي لمراقبة زيادات الرسوم بحيث لا تكون زيادات غير منطقية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع تاريخي للفائدة على تعاملات الدرهم بين البنوك ارتفاع تاريخي للفائدة على تعاملات الدرهم بين البنوك



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates