دبي- صوت الامارات
تترقب الأسواق المحلية تدفق سيولة جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بالتزامن مع بدء «ماراثون» الجمعيات العمومية للشركات المدرجة التي يتم خلالها إقرار التوزيعات النقدية السنوية للمساهمين، فيما تعوّل الأسهم على ظهور محفزات إيجابية جديدة تسهم في استمرار حالة الزخم والنشاط بعد نهاية موسم النتائج المالية.
وستعقد بنوك «الإمارات دبي الوطني» و«مصرف الإمارات الإسلامي» و«دبي التجاري» اجتماعاتها العمومية السنوية يوم الأربعاء المقبل للنظر في إقرار النتائج المالية السنوية عن العام الماضي والمصادقة على التوزيعات السنوية.
وقال محللون وخبراء أسواق مال لـ«البيان الاقتصادي»، إن التوزيعات المقترحة للبنوك والشركات حتى الآن تحمل مزيداً من التوقعات الإيجابية التي قد تعيد روح التفاؤل في الأسواق بعد أن باتت مؤشراً مهماً للمستثمرين للحكم على قوة الشركات وملاءتها المالية وتدفقاتها النقدية، مشيرين إلى أن النتائج الجيدة للشركات كانت عاملاً مؤثراً في أداء الأسهم المحلية خلال الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي، ما دفع سوق دبي لتحقيق أكبر مكاسب في يوم واحد منذ بداية العام الجاري.
اعتماد التوزيعات
وأشار هؤلاء إلى أن بدء موسم الجمعيات العمومية واعتماد التوزيعات النقدية للمساهمين سيسهم في إعطاء مزيد من الدعم للأسواق، خصوصاً أن هذه التوزيعات غالباً ما يعاد ضخها في الأسواق، ومن ثم تسهم في رفد سيولة جديدة بما يسهم في تعزيز حالة النشاط والزخم.
وأوضح المحللون والخبراء أن الأسواق تزخر حالياً بالعديد من الفرص الاستثمارية التي يتوجب اقتناصها وإعادة بناء مراكز مالية جديدة، لا سيما مع تداول أسعار غالبية الأسهم عند مستويات سعرية مغرية وجاذبة مع تدني أسعارها في الفترات الماضية، مشيرين إلى أن النتائج الإيجابية المعلنة حتى نهاية الأسبوع ستكون عاملاً مؤثراً في مسيرة الأسواق خلال الفترة المقبلة.
وربح سوق دبي في جلسة الخميس الماضي أكثر من 5 مليارات درهم مرتفعاً 1.65% وهي أكبر وتيرة مكاسب في يوم واحد منذ بداية العام الجاري وسط تحسن ملحوظ في مستويات السيولة بعد إعلان الشركات العقارية بقيادة إعمار وشركاتها التابعة عن أرباح قياسية فاقت التوقعات.
تصحيح فني
وقال رائد دياب نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن أسواق الإمارات ارتفعت في الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي، حيث شهد مؤشر أبوظبي تصحيحاً فنياً إلى الأعلى بعد عدة جلسات من الهبوط، وذلك نتيجة عمليات الشراء على بعض الأسهم القيادية والنتائج الجيدة المحققة عن السنة المالية 2018.
قد يهمك أيضًا :
الأسواق المحلية على خطى نظيراتها الإقليمية والعالمية
الأسواق ترضخ لضغوط البيع مع استمرار شح السيولة
أرسل تعليقك