القاهرة - سهام أبوزينه
مع انخفاض أسعار الأجهزة الإلكترونية والارتفاع الكبير في الاعتماد عليها، باتت تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تدخل في العديد من جوانب حياتنا اليومية. وعليه، يعمل الخبراء وأصحاب المصلحة على تحديد المجالات التي يمكن من خلالها لتقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي أن تقود إلى تأثيرات اجتماعية إيجابية في مجالات متعددة كالصحة والتعليم.
وكذلك يعمل المجلس على تحديد المجالات التي يمكن لهذه التقنيات من خلالها أن تؤدي إلى عواقب سلبية كالمسائل المتعلقة بحماية البيانات، والأمن السيبراني، ومخاطر التحرش الافتراضي والسلامة.
ويعمل المجلس العالمي لمستقبل الواقع الافتراضي والمعزز على زيادة الوعي بالجوانب الإيجابية والسلبية المتعلقة بالاعتماد هذه التكنولوجيات على نطاق واسع وترجمة المناقشات إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وتؤدي الثورة الصناعية الرابعة إلى اضطرابات ناتجة عن التغيير على جميع المستويات المجتمعية. بناءً على التوقعات المبنية على المنصات الرقمية سيظهر ما يتراوح بين 60 و70% من القيم الجديدة في الاقتصاد على مدار العقد المقبل.
مع الأخذ بعين الاعتبار بأن حوالي 50% من سكان العالم لا يشاركون حالياً في الاقتصاد الرقمي على الإطلاق، وأن هناك تباطؤاً في النمو في اعتماد الإنترنت، تحتاج الشركات إلى إعادة التفكير في كيفية إنشاء وتوزيع القيمة في هذه البيئة الجديدة. إن سد الفجوات الرقمية لا يؤدّي إلى النمو الاقتصادي لجميع قطاعات المجتمع فحسب، ولكنه أيضاً ضروري لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي في العقد المقبل.
ويتطور قطاع الفضاء بسرعة كبيرة، وربما أسرع من أي وقت مضى، مع ظهور جهات فاعلة جديدة من القطاعين العام والخاص والتي دخلت هذا المجال مؤخّراً، ما يساهم في تطوير هذا القطاع. ونظراً لأن هذا المجال يشهد هذا التحول المهم، ستستكشف مجالس المستقبل العالمية لتكنولوجيات الفضاء التحديات الحرجة لهذا القطاع، مثل الحاجة إلى أطر حوكمة جديدة وأشكال جديدة من التعاون بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى فهم أكبر لتأثير هذا القطاع الاجتماعي - الاقتصادي. سيستمر المجلس في دعم تطوير تصنيف استدامة الفضاء، بالإضافة إلى مسابقة عالمية جديدة لتكنولوجيات الفضاء والتطبيقات التي تساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويعمل المجلس العالمي لمستقبل الاقتصاد الرقمي وخلق قيمة جديدة مع أكثر من 1000 من المديرين التنفيذيين، والخبراء، وواضعي السياسات، وقادة المجتمع المدني، والأكاديميين لإنشاء أطر جديدة لنماذج الأعمال، والاستثمار، والابتكار التقليدية المتسبّبة بالاضطرابات، ولخلق قيمة مستدامة لاقتصاد جامع. تشمل المواضيع التي سيتم التركيز عليها الإشراف الرقمي، وتشكيل مجموعة قِيم جديدة وصناعات ناشئة، وإعادة النظر في نماذج الأعمال وأساسيات العمل، وبناء أنظمة بيئية جديدة، وخلق قيمة مستدامة من البيانات.
قد يهمك أيضًا :
الإمارات دبي الوطني يحصد جائزة "إمباكت 2030 للابتكار"
أرسل تعليقك