السعودية  تبدأ تخصيب اليورانيوم وتستعد لتوفير 15 مليون برميل نفط يوميًا
آخر تحديث 20:45:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح وزير الطاقة أن الأمر سيبدأ ببناء مفاعلين نوويين لخفض الاستهلاك

السعودية تبدأ تخصيب اليورانيوم وتستعد لتوفير 1.5 مليون برميل نفط يوميًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السعودية  تبدأ تخصيب اليورانيوم وتستعد لتوفير 1.5 مليون برميل نفط يوميًا

السعودية تبدأ تخصيب اليورانيوم
الرياض- صوت الامارات

في ظل استهلاك السعودية نحو مليونَي برميل من النفط المكافئ يوميًا في توليد الكهرباء، فإن مُضيها في بناء مفاعلين نوويين الفترة المقبلة، سيؤدي إلى خفض معدل الاستهلاك المحلي اليومي من النفط بمعدل 150 ألف برميل.

ووفقًا للإحصاءات، فإن لكل مفاعل نووي قدرة إنتاجية تصل إلى 1300 ميغاواط، وهو ما يعادل 75 ألف برميل، وهذا يعني أن السعودية ستوفر ما يقرب من مليون ونصف مليون برميل نفط، في حين أتمت بناء السبعة عشر مفاعلًا نوويًا المزمع بناؤهم ضمن خطتها لتنويع مصادر الطاقة، والتقليل من الاعتماد الكلي على النفط والغاز كمصدرين أساسيين لإنتاج الكهرباء. وكانت السعودية أكدت مضيها في إنتاج وتخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية السلمية بهدف تقليص الاستهلاك المتزايد من النفط والغاز، والاستعاضة بالمفاعلات النووية كمصادر طاقة بديلة لتلبية احتياجها من الطاقة الكهربائية؛ نظرًا لتزايد الطلب الكبير والمستمر عليها. وأنها ستشرع في هذه الخطوة بداية ببناء مفاعلين نوويين على أن يتم الوصول إلى نحو 17 مفاعلًا نوويًا خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن برنامجها المزمع لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية.

وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في هذا الصدد: “إننا نمضي فيه قدمًا بحذر (أي إنتاج وتخصيب اليورانيوم) وسيبدأ الأمر بمفاعلين نوويين”.

6 % من اليورانيوم

المهندس عماد الرمال، الكاتب الاقتصادي والمختص في مجال الطاقة، قال إن توجه السعودية في بناء المحطتين النوويتين سيوفر لها نحو 2500 ميغاواط والتي يقابلها 150 ألف برميل من النفط. موضحًا أن هذه القدرة الإنتاجية للمفاعلات النووية ستسهم في تراجع استهلاك الوقود التقليدي لإنتاج الكهرباء، وستشكل الطاقة النووية في عام 2030 ما مقداره 2.5 في المائة من إجمالي استهلاك الطاقة السعودي إلى جانب مصادر الطاقة الأخرى كالمتجددة والزيت الخام. وأشار الرمال إلى أن ما يميز المملكة في مجال بناء المفاعلات النووية هو تواجد خامات اليورانيوم بكميات كبيره تصل إلى 6 في المائة من الاحتياطي العالمي، سواءً كان في الصخور البركانية أو الرسوبية التي تتميز بها مناطق كثيرة في البلاد.

مشيرًا إلى أن نسبة تخصيب اليورانيوم ستصل 3.5 في المائة، وهي النسبة الكافية لاستخدام اليورانيوم في محطات الطاقة الكهربائية، والاستخدامات الطبية ولأغراض الأبحاث والتطوير أيضًا.

وقال “يشكل معدل الطاقة النووية في مزيج الطاقة الكهربائية العالمية ما مقداره 17.5 في المائة، وهو في ارتفاع مستمر، وإذا ما قارننا تلك النسبة بنسبة الطاقة الكهربائية المنتجة من النفط التي لا تتجاوز 14 في المائة، لعرفنا مدى حجم الإقبال العالمي على هذا النوع من الطاقة والوثوق بها”.

ونوّه بأن الطاقة النووية تعرف بأنها طاقة الأجيال؛ نظرًا لعمرها الافتراضي الذي يزيد على المحطات التقليدية بثلاث مرات، ويصل إلى أكثر من ستين عامًا، وتختلف نسبة مشاركة الطاقة النووية في مزيج الطاقة من دولة إلى أخرى لاعتبارات عدة، كالتكلفة وتوفر البدائل الأخرى للطاقة.

تقليل للانبعاثات

وفي السياق ذاته، ذكر المهندس عبد العزيز المقبل، المختص في الطاقة، لـ”الشرق الأوسط”، أن وجود كميات كبيرة من اليورانيوم في المملكة ستمكّنها من تطوير منشآت التخصيب للمواد المشعة وتعظيم الاستغلال باستخدام اليورانيوم حسب حاجة المملكة إلى الاستخدامات المتعددة. وأوضح المقبل، أن التوجه الاستراتيجي للتحول إلى المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء يعتبر نقلة نوعية في مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية بالنسبة للسعودية. فهو يخدم أغراضًا مختلفة عدة، منها تطوير مجالات الطاقة النووية وبحوثها، وكذلك كبح الاستهلاك المتصاعد للموارد الهيدروكربونية “النفط والغاز”؛ الأمر الذي يسمح لاستغلالها في صناعات تحويلية ذات مردود اقتصادي أعلى، إضافة إلى الأثر البيئي الجيد من حيث تقليل الانبعاثات الغازية المصاحبة لحرق الموارد الهيدروكربونية.

وأضاف أن الإحصاءات الحديثة والتقدم العلمي في مجالات المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء تشير إلى أن الطاقة الإنتاجية لكل مفاعل قادرة على تلبية الحاجة الكهربائية لما يعادل 50 إلى 60 مليون منزل، وهو معدل جيد جدًا لتلبية احتياجات استهلاك القطاع السكني الذي يشهد توسعًا ملحوظًا. مضيفًا، أن توفير مفاعلات نووية ملائمة للاستهلاك الصناعي والمنشآت لم يعد بالصعوبة ذاتها كما السابق فقد سجلت السعة الإنتاجية في المفاعلات الحديثة ارتفاعًا ملحوظًا.

يذكر أن السعودية أنشأت منذ عامين مشروعها الوطني للطاقة الذرية سعيًا منها إلى إدخال الطاقة الذرية السلمية ضمن مزيج الطاقة الوطني، والإسهام في توفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تنص عليها “رؤيتها 2030”، وفقًا للمتطلبات المحلية والالتزامات الدولية؛ وهو الأمر الذي سيجعل الطاقة الذرية جزءًا من منظومة الطاقة فيها، حيث ترى السعودية أن الطاقة النووية ستوفر لها فرصة تطوير مصدر آمن وفعال وموثوق به وصديق للبيئة، وستساهم أيضًا في استراتيجية تنويع مصادر الطاقة في الدولة، مما سيضمن تحقيق مستقبلٍ آمن ومستدام للطاقة.

ويتكون المشروع الوطني للطاقة الذرية من مكونات عدة، أولها المفاعلات النووية الكبيرة، وهي مفاعلات ذات قدرة كهربائية تقدر ما بين 1200 و1600 ميغاواط من السعة الكهربائية للمفاعل الواحد والتي تساهم في دعم الحمل الأساسي في الشبكة الكهربائية على مدار السنة.

أما المكون الثاني فهو توطين تقنيات وبناء المفاعلات الذرية الصغيرة المدمجة، حيث تمكن هذه المفاعلات المملكة في تملك وتطوير تقنيات الطاقة الذرية وبنائها في أماكن منعزلة عن الشبكة الكهربائية تناسب متطلباتها من تحلية المياه والتطبيقات الحرارية المختلفة من الصناعات البتروكيميائية.

وتسعى السعودية عن طريق المكون الثالث، دورة الوقود النووي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود واكتساب تقنيات جديدة تساهم في استخلاص وإنتاج خامات اليورانيوم.

قد يهمك ايضا

لغة الأرقام تتنصر للاقتصاد السعودي وتؤكّد زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية

تراجع البطالة في السعودية إلى 12.3 % بالربع الثاني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية  تبدأ تخصيب اليورانيوم وتستعد لتوفير 15 مليون برميل نفط يوميًا السعودية  تبدأ تخصيب اليورانيوم وتستعد لتوفير 15 مليون برميل نفط يوميًا



GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 15:08 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

GMT 02:16 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 17:31 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجمة البوب الكورية سولي عن عمر ناهز 25 عامًا

GMT 00:04 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل خليل يؤكد أن الجمهور ينتظر بشدة منافسات كأس آسيا

GMT 21:06 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء يختبرون مواد كيميائية تعمل على محو الذكريات

GMT 13:23 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رواج في حركة بيع العقارات بالعبور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates