دبى -صوت الامارات
حلت دبي في المركز السادس على قائمة الوجهات العشر الأكثر جذباً للعمالة في العالم وفقاً للدراسة الحديثة التي أجرتها مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب و«ذا نيتويرك».
وغطى تقرير يحمل عنوان «استكشاف توجهات المواهب العالمية للعام 2018» نتائج استبيان شمل نحو 366 ألف عامل إضافة إلى 6000 موظف في شركات توظيف في 197 دولة حول العالم، حيث عبَر 57٪ من جميع العمال الذين شملتهم الدراسة عن رغبتهم بالانتقال إلى بلدٍ آخر للعمل.
وعلى الرغم من أن هذا العدد ربما يبدو كبيراً، إلا أنه أقل بنحو 7 نقاط مئوية عما كان عليه في عام 2014، عندما أجرت «بي سي جي»- إحدى شركات الاستشارات الإدارية البارزة على مستوى العالم والمتخصصة في مجال استراتيجيات الأعمال و«ذا نيتويرك» - التحالف العالمي الذي يضم أكثر من 50 موقعاً للتوظيف، آخر استبيان مشابه. ويعتبر هذا التراجع في الحماس للهجرة أحد النتائج الأكثر إثارة للدهشة في الدراسة، والتي أجريت في ظل تصاعد الجدل حول الهجرة والتجارة في العديد من البلدان.
قفزة لأبوظبي
وأبرزت النتائج قفزة كبيرة لأبوظبي، حيث حلت في المركز الـ14 في التصنيف العالمي. وتعد هونغ كونغ أيضاً إحدى المدن غير الغربية التي زادت شعبيتها في السنوات الأربع الأخيرة. ويبدو أن تصاعد الجدل حول هذه المسائل قد أثر في تفكير الأشخاص، الذين شملهم الاستبيان، حول العديد من وجهات العمل التقليدية الأمر الذي أدى إلى زيادة شعبية بعض الوجهات وتراجع شعبية البعض الآخر لدى الباحثين عن عمل حول العالم، حتى أن الدول التي لم يتغير تصنيفها العام قد خضعت لإعادة تقييم لدى المهاجرين المحتملين في مناطق معينة.
وعلى سبيل المثال، فإنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال، بشكل عام، الوجهة الأكثر شعبية في العالم، إلا أنها الآن أقل جاذبية - وسط تقلب سياساتها الوطنية - لدى الناس في المكسيك وأكثر من عشر دول أخرى بعد أن كانت في السابق الخيار رقم واحد.
وحلت نيويورك في المرتبة الثانية كأكثر الوجهات الجاذبة للعمالة بين المدن بعد لندن، ومتقدمة على برلين التي جاءت ثالثاً، مما يدل على تفضيل العمالة للمدن الشهيرة في الغرب. لكن بحسب الاستطلاع هناك مدن جديدة في مناطق أخرى بدأت تجذب الانتباه.
عوامل مؤثرة
ويأتي تقدم ألمانيا إلى المركز الثاني بين الدول في الوقت الذي أصبحت فيه دول أوروبية أخرى - لا سيما بريطانيا وسويسرا - أكثر حذراً بشأن مسألة الهجرة. وقد جعل ذلك ألمانيا، مع انفتاحها النسبي، في موقع أكثر ملاءمة وعزز تفوقها في التصنيف العالمي على منافساتها من الدول الأوروبية. وتتقدم ألمانيا الآن عن المملكة المتحدة بثلاثة مراكز وعن فرنسا بخمسة مراكز وعن سويسرا بستة مراكز وعن إيطاليا بسبعة مراكز.
ولم تكن ألمانيا، كدولة، الوحيدة التي عززت موقعها كوجهة مفضلة للعمل، إذ أظهر الاستبيان تعزيز برلين لموقعها كمركز عالمي جديد، والتي تعتبر الآن ثالث أكثر المدن شعبية للعمل، صاعدة من المركز السادس في عام 2014. وقد يفسر التغيير السياسي أيضاً التصنيف المتراجع للمملكة المتحدة مقارنة بالترتيب الذي حصلت عليه في عام 2014، حيث تراجعت من المرتبة الثانية إلى الخامسة بين وجهات العمل الأكثر تفضيلاً.
تراجع
يتضح تراجع الرغبة في الانتقال للعمل في الخارج بشكل خاص في بعض الاقتصادات الناشئة. على سبيل المثال، يرغب 33٪ فقط من الصينيين الآن بمغادرة بلادهم للعمل. ويمثل هذا انخفاضاً كبيراً مقارنة بالعام 2014، عندما كانت نسبة الراغبين بالانتقال للعمل خارج الصين حوالي 61٪، في حدود بضع نقاط مئوية من المتوسط العالمي. ويعتبر العمال الصينيون الآن من الأقل رغبة بالانتقال للعمل خارج بلدهم بين الـ 197 دولة التي شملها الاستبيان.
أرسل تعليقك