مصر تنتظر المزيد مِن الاستقرار في السوق قبل إصدار سندات دولية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مصر تنتظر المزيد مِن الاستقرار في السوق قبل إصدار سندات دولية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مصر تنتظر المزيد مِن الاستقرار في السوق قبل إصدار سندات دولية

وزير المال المصري عمرو الجارحي
القاهرة - صوت الامارات

أكد وزير المال المصري عمرو الجارحي، السبت، على أن بلاده تدرس خططا لإصدار سندات دولية، لكنها تريد أن ترى المزيد من الاستقرار في الأسواق المالية العالمية قبل أن تمضي قدما في الإصدار.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية الأسبوع الماضي قد تؤثر على خطط الإصدار، قال الجارحي لوكالة "رويترز" على هامش مؤتمر مالي في دبي: "نريد أن نجد الوقت الصحيح، ونأمل أن نفعل هذا خلال الأيام القليلة المقبلة"، وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن نرى المزيد من الاستقرار"، وقال إن حجم الإصدار من المتوقع أن يتراوح بين نحو 3 و5 مليارات دولار.

كان الجارحي قال الأحد الماضي، قبل التقلبات الشديدة التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية والأسواق المالية في الولايات المتحدة، إن مصر من المتوقع أن تصدر سندات دولية دولارية بقيمة تتراوح بين أربعة وخمسة مليارات دولار خلال أيام.

كانت الأسهم الأميركية شهدت تقلبات عنيفة خلال الأسبوع الماضي، مع استمرار المنافسة الشديدة بين الأسهم وعوائد السندات، وهو ما انعكس بقوة على الأسواق العالمية، لكنها عادت وسجلت مكاسب حادة في نهاية الأسبوع لتسمح للمستثمرين بالتقاط أنفسهم.

وبعيدا عن المخاطر قصيرة الأجل لتقلب "وول ستريت"، فإن ارتفاع الفائدة الأميركية مؤخرا، ضمن إجراءات التخارج من التدابير الاستثنائية للأزمة المالية، يمثل تحديا مهما لطروحات السندات المصرية في الأسواق الدولية، إذ إنه قد يؤثر على شهية الأسواق تجاه أوراق الديون المصرية.

وتعتمد مصر على السندات الدولية (اليورو بوندز) كأحد المصادر الرئيسية لسد نقص موارد النقد الأجنبي في ظل هشاشة قطاع السياحة أمام الأزمات الأمنية وعدم وصول الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمعدلات المستهدفة من قبل الحكومة.

وباعت مصر سندات دولية بقيمة 1.5 مليار دولار في يونيو/ حزيران 2015، وذلك للمرة الأولى منذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.

وأبرمت مصر مع صندوق النقد الدولي اتفاق قرض في نوفمبر/ تشرين الثاني ضمن حزمة من التمويلات الخارجية التي استهدفتها بقيمة 21 مليار دولار.

وبعد اتفاق الصندوق، وبدء تطبيق الإجراءات أوصت بها المؤسسة الدولية خلال الربع الأخير من 2016، استعاد الاقتصاد قدرا من ثقة المستثمرين، مما شجع البلاد على طرح سندات جديدة في يناير 2017 بقيمة أربعة مليارات دولار على ثلاث شرائح. وفي أبريل/ نيسان وافقت الحكومة على زيادة سقف إصدار السندات الدولية ليصل إلى سبعة مليارات دولار.

وباعت ما قيمته ثلاثة مليارات دولار أخرى في مايو/ أيار الماضي، وتستهدف طروحات أخرى في 2018.

وكشف الجارحي في المؤتمر الأخير بدبي عن أرقام ترجح أن تكون حيازات الأجانب من أذون الخزانة المصرية، التي ارتفعت بعد انخفاض قيمة الجنيه المصري أواخر عام 2016، مستمرة في الزيادة. وأبلغ الصحافيين بأن إجمالي تلك الحيازات بلغ في الآونة الأخيرة نحو 20.2 مليار دولار.

وفي أوائل ديسمبر/ كانون الأول كانت تلك الحيازات عند مستوى قياسي بلغ 19 مليار دولار وفق بيانات المصرف المركزي.

وحققت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المحلية بمصر طفرة كبيرة بعد تعويم العملة في نوفمبر 2016، خاصة مع الرفع التدريجي لأسعار الفائدة الذي بلغ منذ هذا التاريخ 700 نقطة أساس.

لكن وكالة بلومبرغ قالت في تقرير الأسبوع الماضي قالت إن العوائد على أذون الخزانة الحكومية تراجعت خلال الأسبوعين الأخيرين، مما يرجح أن السوق تتوقع تخفيض الفائدة.
وهبط العائد على الأذون التي أجلها 182 يوما إلى 17.358 في المئة في عطاء الأسبوع الماضي من 22.278 في المئة في منتصف يوليو/ تموز الماضي.
إلا أن "رويترز" ترى أن البيانات التي أعلن عنها الجارحي في دبي تظهر أن انخفاض العائد على أذون الخزانة في الأسابيع الماضية لم يتسبب في نزوح كبير للأموال الأجنبية من أذون الخزانة.
ويترقب مجتمع الأعمال في مصر تخفيض البنك المركزي لأسعار الفائدة لتقليل أعباء التمويل، لكن بنك الاستثمار الإماراتي أرقام كابيتال، أشار في تقرير أخير إلى إمكانية أن تتأخر تلك الخطوة قليلا في ظل مساعي البلاد لاحتواء التضخم، وأن يكون الخفض في حدود 500 نقطة أساس خلال العام الجاري.

وسجل التضخم الشهري في مصر في مطلع هذا العام انكماشاً للشهر الثاني على التوالي، ليعكس هدوء وتيرة زيادة الأسعار. وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن التضخم الشهري في يناير/ كانون الثاني تراجع بشكل طفيف بنسبة 0.2 في المئة، وذلك للشهر الثاني على التوالي، مدفوعا بانخفاض أسعار الخضراوات بنسبة 3.3 في المئة.

وردا على سؤال بشأن اتجاه التضخم، قال الجارحي إنه "يمضي على مسار جيد"، وعندما سُئل عن الموعد الذي من المحتمل أن تخفض فيه الحكومة الدعم على الوقود لكي تعزز أوضاعها المالية، امتنع الجارحي عن التحدث عن إطار زمني، مكتفيا بالقول إن الحكومة تعالج الموضوع وفق خطة إصلاح طويلة الأجل.

ويتوقع صندوق النقد من مصر بأن تخفض من قيمة دعم الطاقة من نحو 139 مليار جنيه خلال العام الحالي إلى 65.6 مليارات جنيه في العام التالي أي بأكثر من 50 في المئة.

وبدأت مصر منذ 2014 - 2015 في برنامج للتخارج التدريجي من دعم الوقود والكهرباء، وتطوير سياسات الحماية الاجتماعية بشكل موازٍ.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تنتظر المزيد مِن الاستقرار في السوق قبل إصدار سندات دولية مصر تنتظر المزيد مِن الاستقرار في السوق قبل إصدار سندات دولية



GMT 23:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق أعمال " قمة الثروة العربية 2018 " في دبي

GMT 02:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

50 سفينة تعبر المجرى الملاحي لقناة السويس

GMT 07:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"بتكوين" تواصل نزيف الخسائر لتسجل 3843 دولارًا

GMT 22:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 11:54 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وفاء عامر سعيدة بالمشاركة في مسلسل "حكايتي"

GMT 20:07 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المنتجعات الصحية والسبا في "دبي"

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لبؤة تقتل والد أشبالها داخل حديقة للحيوانات في أميركا

GMT 02:04 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عرض مسرحية "أبوكبسولة" أسبوعين على مسرح "التونسى"

GMT 18:36 2018 السبت ,19 أيار / مايو

تعرف على أسعار سيارات لكزس بالخارج

GMT 18:27 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

تعلم أدب الحديث في الهاتف أثناء العمل

GMT 13:38 2013 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول تعاون بين الأقصر والجامعة البريطانيَّة

GMT 04:12 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط أمطار رعدية على المنطقة الشرقية ورأس الخيمة

GMT 10:30 2015 الثلاثاء ,27 كانون الثاني / يناير

"jolie" عطر حديث يغازل المرأة الحامل بمشاعر الأمل والتفاؤل

GMT 08:19 2013 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

معرض لانواع وتطوير الف مليار نمله

GMT 20:18 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وزير الإسكان: مخالفات البناء وحش سرطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates