القاهرة - سهام أبوزينه
عقدت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين حكومة دولة ؤ ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، جلسة نقاش وزارية بالشراكة مع البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، لمناقشة أهمية تبني معايير عالمية موحدة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وشهدت جلسة النقاش التي عقدت في مبنى الأمم المتحدة على هامش الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سلسلة من الكلمات ألقاها كل من معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، ولي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وبدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع.
وشارك في الجلسة كل من روسيو إنغريد باريوس، وزيرة الإنتاج في جمهورية البيرو، وآلان كيريماتن، وزير التجارة والصناعة في جمهورية غانا، وغراسيلا ماركيز، وزيرة الاقتصاد في جمهورية المكسيك، وأولغا الجايروفا، السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية الأوروبية في الأمم المتحدة (UNECE)، ومحمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 وعلاقات الأمم المتحدة والشراكات.
العصر الرقمي
وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء أن العصر الرقمي يتيح لنا أن نتواصل مع بعضنا البعض بفعالية أكبر، كما يتيح للأجهزة والآلات التي تقوم بتوفير المنتجات والخدمات لنا بالتواصل فيما بينها بكفاءة غير مسبوقة. ولكن هذا التواصل غير المسبوق يحتاج إلى معايير ومبادئ توجيهية عالمية لضمان أن يعود بالفائدة على المجتمعات العالمية. ومع ما تتميز به دولة الإمارات من سرعة كبيرة في تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما يعود بالنفع على جميع شرائح المجتمع.
سلاسل القيمة
وشدد آلان كيريماتن، وزير التجارة والصناعة في جمهورية غانا، على أهمية ضمان استفادة جميع المشاركين في سلاسل القيمة العالمية من الابتكارات في القطاع الصناعي. وسلط الضوء على التباين الموجود في صناعة إنتاج الكاكاو التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار، وأشار إلى إن ساحل العاج وغانا تنتجان ما بين 60 إلى 65٪ من الكاكاو على المستوى العالمي، ولكن نصيب المزارعين من أرباح هذه الزراعة لا يتجاوز 6٪ فقط.
وكشف محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030، عن بعض النتائج الرئيسية لتقرير التنمية العالمي للعام 2020، مشيراً إلى أن السبيل لتطور الدول النامية والأسواق الناشئة هو باتباع النهج الذي تبنته العديد من دول شرق آسيا في نهضتها، وذلك عن طريق تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والاستثمار بقوة في الجوانب التي ستمكنها من تحقيق قفزات كبيرة إلى للأمام.
الثورة الصناعية الرابعة
وقال بدر سليم سلطان العلماء: «تغير تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة عالمنا بسرعة هائلة، مما يؤكد ضرورة تبني أطر تشريعية ومعايير عالمية موحدة للتعامل مع هذا التغير وضمان ألا نتعرض للمخاطر المرتبطة بها أو لا نبني من خلالها المزيد من الحواجز بين دول العالم.
ولا شك في أننا معرضون، إذا لم نقم بتبني معايير عالمية موحدة للتقنيات الحديثة، إلى خسارة كافة الفوائد التي توفرها لنا هذه التقنيات أو أن نتسبب في الحد من التواصل الإيجابي بين المجتمعات الإنسانية».
وأضاف: «ركزت جلسة النقاش اليوم على أهمية تبني معايير عالمية تمكننا من بناء سلاسل قيمة رقمية عالمية بين كافة دول العالم. ولا شك في أن مساهمات الوزراء المشاركين كان لها أبعد الأثر في رسم خارطة طريق لبناء تجارة رقمية عالمية شاملة تساهم في نجاح الثورة الصناعية الرابعة»
قد يهمك أيضًا
سحر نصر تُؤكَّد أنَّ قانون "الاستثمار" تضمن حوافز ضريبية تصل لـ50%
أرسل تعليقك