أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل أن دبي على جاهزية عالية واستعداد كامل لتحديات المستقبل ومتغيراته.
وتابع: أن دبي تمكنت من إثبات نجاح تجربتها في تصميم المستقبل وتنفيذه وأنها لا تعترف بقيود المستحيل ولا تتوقف أمام الصعاب والعقبات.
جاء ذلك بمناسبة اطلاعه على نموذج مبتكر لأجهزة التنفس الاصطناعي تم تصميمه و تجميعه بالكامل في دولة الإمارات من قبل فريق علمي متخصص في مؤسسة دبي للمستقبل يضم نخبة من المواهب الوطنية والعالمية بالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية.
وذلك في إطار توظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتقدمة لمواجهة التحدي المتمثل في فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، علاوة على دعم المخزون الطبي الاستراتيجي للقطاع الصحي في دبي ودولة الإمارات في هذه المرحلة.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إن هذا الإنجاز جاء نتيجة الرؤية الاستباقية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتابع: وهذه الرؤية تقوم علي جعل مؤسسة دبي للمستقبل مختبرا عالميا لتطوير وتبني تكنولوجيا المستقبل، وداعما رئيسيا لجهود دبي ودولة الإمارات في تهيئة القطاعات التكنولوجية والطبية والعلمية.
دبي تستشرف المستقبل بإطلاق "شهر السداد الذكي"
وأضاف: فخورون بجهود كفاءاتنا الوطنية في تصميم وتطوير نموذج مبتكر لأجهزة التنفس الاصطناعي بالكامل في دولة الإمارات.
وتابع: نعتز بجهود مؤسسة دبي للمستقبل لتحقيق هذا الإنجاز العلمي في خطوة جديدة تدعم تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمستقبل دبي ودولة الإمارات وصحة سكانها وريادتها في توظيف التكنولوجيا ودعم المواهب الواعدة.
معايير عالمية
وقدم خليفة القامة، مدير المختبرات في مؤسسة دبي للمستقبل، وصقر بن غالب، مدير إدارة مكتب الذكاء الاصطناعي من الفريق العلمي المسؤول عن المشروع، شرحا حول أبرز مواصفات أجهزة التنفس الاصطناعي.
وأضافا، أن الأجهزة تم تصميمها وتطويرها بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة العالمية في قطاع التكنولوجيا الطبية لتلبية المتطلبات الحالية التي فرضتها جائحة كورونا المستجد.
وأوضحا أنه تم عرض هذه الأجهزة على وزارة الصحة و وقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي وسيبدأ العمل على إجراء التجارب الميدانية لها خلال أيام بما يسهم في دعم المخزون الاستراتيجي الطبي في المرحلة المقبلة ويتيح استخدامها عند الحاجة.
فكرة المشروع
وقال أعضاء الفريق إن فكرة المشروع بدأت مع اتساع دائرة انتشار كورونا في العالم وبروز الحاجة الملحة لأجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات والمراكز الصحية وتزايد الطلب عليها مع تعرض سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية لضغوط كبيرة بسبب إجراءات الإغلاق الاحترازية التي فرضتها معظم الدول.
أجهزة فعالة
وبدأ الفريق بالعمل على تصميم واختبار أجهزة يمكنها توفير الأوكسجين للمرضى بفعالية ولفترات طويلة و التكيف مع تغير مؤشراتهم الحيوية مثل ضغط الدم والقلب ودرجة الحرارة.
وتتميز هذه الأجهزة بتصميمها وآلية عملها المرنة بحيث يمكن صناعتها من مواد يمكن إيجادها وصناعتها بسهولة في مختلف أنحاء العالم.
وحرص الفريق في عملية تطوير تلك الأجهزة على استخدام الموارد الأساسية المتاحة والمكونات القابلة للتبديل التي يسهل الحصول عليها لتيسير مهمة الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، نظرا لندرة المكونات والمعدات الطبية في الفترة الحالية في جميع أنحاء العالم.
وتم تأمين الموارد الضرورية لتطوير الأجهزة من مصادر محلية في الإمارات بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة والمراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية والجامعات بما في ذلك مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي و وزارة الصحة و وقاية المجتمع و دائرة الصحة بدبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
ويؤكد هذا الإنجاز العلمي أهمية التلاحم والتكاتف المجتمعي والمؤسسي على جميع المستويات والقطاعات في التعامل مع التحديات عموما وكورونا على وجه الخصوص.
وذلك بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع ووقايته، تجسيدا لتوجيهات قيادة دولة الإمارات بتطوير استراتيجيات متكاملة لاستشراف المستقبل، ودراسة الفرص والتحديات وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى لها على المستويات كافة لتحقيق إنجازات نوعية.
ووجه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم فريق عمل مشروع أجهزة التنفس الصناعي بالتنسيق مع مختبرات الابتكار والشركات المتخصصة والجامعات الوطنية والعالمية والجهات المعنية في دبي ودولة الإمارات والعالم لتسريع تنفيذ مشاريع تدعم جهود مواجهة التحديات المقبلة.
وقال: " نؤمن في دبي بأن الجميع شريك بأدوار أساسية في كتابة قصة نجاحنا وتعزيز قدرتنا على مواجهة التحديات، و سنتمكن بهمة وعزيمة شبابنا من تحقيق المزيد من الإنجازات والابتكارات لتبقى دبي رائدة مدن المستقبل".
وأعرب عن شكره وتقديره لكل من شارك في تطوير هذا المشروع و تحويله إلى واقع مبني على فكرة مبتكرة طورها فريق من الشباب الطموح إيمانا منهم بمسؤوليتهم في دعم جهود أبطال خط الدفاع الأول في القطاع الصحي من الأطباء والممرضين والمسعفين.
كما أكد تقديره شعور أعضاء فريق العمل بأهمية توفير تجهيزات طبية متطورة، وتزويد المراكز والمستشفيات بالمستلزمات الضرورية لمواصلة دورها الحيوي في تقديم مختلف خدمات الرعاية الصحية للمجتمع.
قد يهمك ايضا
ولي عهد دبي يؤكد أن القوات الباسلة ضمانة أكيدة لرفعة الإمارات
23 مخالفة وغرامة للتخلَص من النفايات في إمارة دبي
أرسل تعليقك