سراييفو -واس
أكّد معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم بن عبد الرحمن العمر، أن تعزيز القدرات التنافسية للاقتصادات الوطنية في دول العالم المختلفة يتطلب توافر مقومات أساسية لا غنى عنها ؛ لضمان المنافسة القوية وتبوء موقعًا مُهمًا على خارطة الاستثمار الدولية ، من خلال تعظيم الاستفادة من المزايا الاستثمارية والتنافسية التي تمتلكها الدول بما يُسهم في جذب الاستثمارات وتنميتها، وتعزيز دور القطاع الخاص في بناء اقتصاد يتّسم بالتنوّع والاستدامة.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه التي ألقاها في منتدى سراييفو للاستثمار المُقام حاليًا في العاصمة البوسنية ، وافتتحه فخامة رئيس مجلس رئاسة جمهورية البوسنة والهرسك باكر عزت بيجوفيتش ، وسط حضور عدد من قادة الفكر والاقتصاد والسياسة ورجال أعمال ومستثمرين ورؤساء شركات عالمية من (50) دولة تُشارك في أعمال المنتدى وفعالياته المصاحبة، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية.
واستعرض معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار خلال كلمته تجربة المملكة في إطلاق رؤية 2030 التي يُعد أحد مُستهدفاتها تعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي، موضحاً أنّ من أبرز المُرتكزات التي تقوم عليها الرؤية تتمثل في الموقع الاستراتيجي للمملكة كحلقة وصل بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى القرب من الأسواق العالمية الرئيسة وسهولة الوصول إليها ، إلى جانب العمق العربي والإسلامي للمملكة، والقوة الاستثمارية والاقتصادية التي تتمتع بها.
كما تناول معاليه في كلمته أهم البرامج والخطط التي تعمل عليها المملكة لبناء "اقتصاد مزدهر"، والجهود المبذولة لتهيئة بيئة استثمارية أكثر تنافسية تنمو فيها وتزدهر مُنشآت القطاع الخاص، كذلك الدور الذي تقوم به لجنة " تيسير" التي تضم أكثر من (38) جهة حكومية بهدف تطوير أنظمة وإجراءات الاستثمار، والارتقاء بمستوى الخدمات المُقدّمة للمُستثمرين وفقًا لأفضل الممارسات والتطبيقات العالمية؛ للوصول بالمملكة لمصاف الدول المتقدمة في هذا المجال .
وكان معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار قد أشار في مُستهلّ كلمته إلى عُمق العلاقات التي تربط المملكة بجمهورية البوسنة والهرسك، مُبيّنًا أنّ مشاركة وفد المملكة الذي يضم عدد من رجال الأعمال ورؤساء شركات وطنية كُبرى يأتي امتدادًا للتعاون الاقتصادي والاستثماري القائم بين البلدين، مُؤكدًا أهمية عقد مثل هذه المنتديات، التي تُمثّل منصة مثالية للاطلاع على فرص الاستثمار ومجالات التعاون، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب الدولية بما يُسهم في دعم جهود الدول لبناء وتطوير اقتصاداتها.
أرسل تعليقك