دبي- صوت الإمارات
أجمع خبراء ماليون أن الأداء القياسي لأساسيات الأسواق المالية المحلية لا يعبر عن حالات الهبوط الشديدة التي تشهدها الأسواق المحلية في الوقت الراهن وما واكبها من فقدان للمكاسب التي أحرزتها على مدار عام 2014 كاملاً، بالنظر إلى عدم وجود مُبررات منطقية لهذا التراجع الكبير.
والذي تواصل على مدار جلسات التداول خلال الأيام الأخيرة. حيث تكشف النتائج الرسمية لأداء الشركات المدرجة في السوق المحلي خلال الربعين الأخيرين للعام الجاري عن انفتاح الشهية الاستثمارية بسبب توافر بيئةٍ مليئةٍ بالفرص، وتتميز بقوة المقومات الأساسية للسوق.
شدد مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات، كفاح المحارمة، على أهمية الأخذ بعين الاعتبار الأساسيات القوية لأسواق المال المحلية، حيث تمتلك اقتصادا قوياً ومتنوعاً، لا يُشكل النفط ركيزة رئيسية فيه، بل إن النصيب الأكبر من إجمالي الدخل المحلي لدولة الإمارات هو من إيرادات غير نفطية. وأضاف، إن نتائج الشركات المدرجة في الأسواق المحلية هي نتائج قياسية، حققت أرباحا بنسب عالية.
ولا يوجد أي مبرر للهبوط الكبير الذي سجلته الأسواق، ناصحا المستثمرين إلى التركيز على الاستثمار طويل الأمد والابتعاد عن المضاربة فيها.
"إن ما حصل مؤخرا من هبوط عمّ الأسواق المالية، وتحديداً في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر كان بسبب سيطرة العامل النفسي على المستثمرين، والذي انعكس بدوره على الأداء السلبي لمؤشرات الأسواق، مما خلق نوعاً من الخوف والهلع أدت إلى وصول جماعي لكثير من الأسهم الحيوية إلى الحد الأدنى وإغلاقها عليه".
وطالب المحارمة، بتفعيل إجراءات أمينة أكثر تقوم بها الأسواق المالية المحلية، حتى تكبح جماح "البيع العشوائي"، والتي بدورها " تصون الأسواق من التراجعات الحادة، وتعزز من ثقة المستثمر في الأسواق"، وتابع: " لماذا لا يتم تخفيض الحد الأدنى للسهم إلى 5% نظراً إلى أن الفترة الحالية هي فترة توجس وقلق ينتاب المستثمرين".
أرسل تعليقك