أظهرت نتائج " مؤشر سي إن بي سي - بيرسون مارستيلر الأول للانطباعات السائدة حول المؤسسات ".. أن / 83 / في المائة من الجمهور و/ 90 / في المائة من المسؤولين التنفيذيين في دولة الإمارات لديهم تصورات إيجابية حول الدور الريادي للحكومة الإماراتية مقارنة مع المعدل العالمي البالغ / 43 / في المائة.
شارك في الاستطلاع - الذي جاء تحت عنوان "مؤشر الانطباعات السائدة حول المؤسسات: مسح عالمي لآراء عامة الجمهور والمسؤولين التنفيذيين " .. / 25 / ألف فرد من عامة الناس وألف و/ 800 / مسؤول تنفيذي في / 25 / بلدا حول العالم بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة وقد استطلع المسح آراءهم حول دور الشركات والمؤسسات في المجتمع والاقتصاد .
و تولت شركة بين شوين آند بيرلاند - التي تتخذ من دبي مقرا لها في منطقة الشرق الأوسط - إعداد الدراسة حيث قامت بإجراء / 923 / مقابلة إلكترونية مع مشاركين من عموم الجمهور و/ 75 / مقابلة أخرى مع مسؤولين تنفيذيين في الدولة خلال الفترة الممتدة بين / 28 / من شهر يونيو إلى / 15 / من أغسطس 2014 و تم إجراء الاستطلاع بالتعاون مع " بيرسون مارستيلر " الشركة الأم لشركة " أصداء بيرسون مارستيلر" المتخصصة في مجال إستشارات العلاقات العامة بمنطقة الشرق الأوسط .
وأبدى المشاركون في الاستطلاع ثقة كبيرة بقدرة حكومة الإمارات على توجيه وريادة الاقتصاد الوطني قياسا بالمعدل العالمي وأظهرت النتائج أن أكثر من نصف / 52 / في المائة من الجمهور الإماراتي يثقون بالحكومة أكثر من ثقتهم بالأوساط الأكاديمية / 11 / في المائة ورواد الأعمال / 11 / في المائة والشركات / 10 / في المائة .. وتفوقت النتائج في دولة الإمارات بشكل ملموس على المعدل العالمي البالغ / 23 / في المائة لآراء عامة الجمهور.
و بحسب الاستطلاع فإن ثلاثة أرباع / 73 / في المائة السكان ومعظم المسؤولين التنفيذيين في دولة الإمارات / 95 / في المائة ينظرون بإيجابية إلى دور المؤسسات والشركات ولكن ثمة تباين لافت بين المجموعتين حول أنواع الشركات والمؤسسات التي يثقون بها أكثر حيث يثق / 62 / في المائة من عامة الجمهور بدور شركات المساهمة العامة مقارنة مع نظيراتها الخاصة فيما يولي / 60 / في المائة من المسؤولين التنفيذيين ثقتهم بشركات المساهمة الخاصة .
وركزت النتائج الأخرى للاستطلاع على عدد من المحاور منها "سمعة الشركة" حيث يعتقد عامة الجمهور في دولة الإمارات أن قطاعات التكنولوجيا / 59 / في المائة وشركات الطيران/ 54 / في المائة والنفط والغاز/ 48 / في المائة تحظى بالسمعة الأفضل على مستوى الشركات .
وفيما يخص "الدور الحكومي" .. فيشير أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع / 51 / في المائة إلى أن الحكومة لها الأثر الأكبر في حياتهم اليومية مقابل/ 16 / في المائة فقط للمؤسسات.
أما " المسؤولية الاجتماعية للشركات " فإن أكثر من نصف المشاركين في دولة الإمارات / 55 / في المائة يعتقدون أن الشركات لا تروج بما يكفي لجهودها المبذولة في نطاق خدمة المجتمع..ويتطلع ثلث هؤلاء إلى معرفة مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات بينما يفضل / 23 / في المائة الاطلاع على المنتجات والخدمات الجديدة التي تقدمها و/ 13 / في المائة على أدائها المالي.
وتنسجم النتائج المسجلة في دولة الإمارات عموما مع النتائج الرئيسية للاستطلاع إذ كشفت عن انقسام حاد في الرأي بين الاقتصادات المتقدمة لأمريكا الشمالية وأوروبا الغربية من جهة والاقتصادات الناشئة مثل الصين وروسيا والبرازيل من جهة أخرى خصوصا فيما يتعلق بترجيح نفوذ الشركات مقابل الدور الحكومي وريادتها في مجال البيئة والأهم من ذلك دورها كمحركات للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل .
ووفقا للاستطلاع يملك الجمهور في الاقتصادات المتقدمة نظرة إنتقادية إزاء الشركات مقارنة مع الاقتصادات الناشئة حيث ينظر/ 52 / في المائة من جمهور الاقتصادات المتقدمة بإيجابية تجاه الشركات مقابل / 72 / في المائة في نظيراتها الناشئة .. ولدى التمعن في نتائج الاقتصادات الناشئة يتبين بوضوح أن عموم الجمهور والمسؤولين التنفيذيين يميلون إلى اعتبار الشركات مصدرا للأمل أكثر منها مبعثا للقلق قياسا مع نظرائهم في البلدان المتقدمة .
وقال نيخيل دوجون نائب الرئيس الأول ورئيس التحرير في سي إن بي سي بزنس نيوز .." لاحظنا في تقاريرنا الأولية وجود شح كبير في المعلومات حول الطريقة التي يتم النظر من خلالها إلى الشركات من كافة الجوانب..مؤكدا أن نتائج هذا الاستطلاع ستفتح المجال للكثير من الحوارات والنقاشات التي تهم جمهور "سي إن بي سي" عبر جميع منصاتها .
من جانبه أشار دونالد باير رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي العالمي لشركة "بيرسون مارستيلر" إلى أنه بعد مضي ستة أعوام على الأزمة الاقتصادية العالمية يوضح هذا الاستطلاع أن تحسن سمعة الشركات وقادة الأعمال لا ينفي ضرورة بذل جهود حثيثة لتبديد الشكوك حول الدور الذي تلعبه اليوم .. واعتبر هذا الاستطلاع بمثابة البوصلة التي ستتيح إمكانية تحديد وتيرة وطبيعة التواصل الوثيق بين الشركات وقادتها والجمهور عموما وذلك فيما يخص الأدوار الأساسية التي يلعبها كل طرف لبناء الاقتصاد وتحسين المجتمع .
أرسل تعليقك