مانيفستو الجسد رقص في الظلام
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مانيفستو الجسد رقص في الظلام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مانيفستو الجسد رقص في الظلام

بيروت ـ وكالات

تنطلق الدورة التاسعة من «مهرجان بيروت للرقص المعاصر»، في ظروف استثنائيّة لم نشهد لها مثيلاً منذ ولادة هذا المهرجان الطموح. عمر راجح ورفاقه، وكذلك ضيوفهم وحتّى جمهورهم. يرقصون اليوم في بيروت، وهم لا يعرفون إن كان بوسعهم أن يرقصوا بعد شهر أو بعد عام. بعد فسحة الأمل التي ولّدها سقوط ديكتاتوريّات وترنّح أخرى، فتح ربيع الفتنة أبواب الجحيم، ومن علبة باندورا خرج الوحش الرابض طويلاً في الظلام الرطب والعفونة. العناق الدموي الذي تكرّس أوّل من أمس بين «قاعدة» العراق و«نصرة» الشام، نذير الليل العظيم الآتي باسم الثورة والحريّة. هل ابتعدنا كثيراً عن الرقص المعاصر؟ ليس تماماً. ضيوف BIPOD يرفعون التحدّي باسمنا جميعاً، ويحدّقون في عين الوحش مباشرة، ويتحدّونه بأجسادهم التي تغالب الجاذبيّة. إنّهم يدافعون عن صورة مضيئة لمجتمعات عادلة ومنفتحة ومتوازنة. علي شحرور يرقص ضدّ المهرّج الملتحي، وميا حبيس تبتسم ضدّ كل الوجوه المكفهرّة التي تقف كالغربان بيننا وبين السماء… حتّى لنكاد نعلن «مهرجان بيروت للرقص المعاصر» موعداً سياسيّاً، ووجوديّاً، بقدر ما هو موعد مع التجريب والإبداع والتجاوز.لم يخف على مدير «مقامات» الذي يضع برنامجه الجريء تحت راية «الكينونة» و«الفعل»، أنّه أمام التحدّي. لقد مهّد للملتقى، بنصّ يعلن القطيعة مع «الميلانكوليا» والسوداويّة، ويدعو إلى تشريع الأفق وتوسيعه، «على عتبة الفوضى» التي تحاصر المنطقة. «ماذا نفعل بأجسادنا ـــ يسأل ـــ وما هي خياراتنا سوى أن نكون ونشهد على تلك العلامة المتغيرة باستمرار للوقت؟». نعم الثقافة هي الجواب الحقيقي على الانحطاط. وبين الأشكال الابداعيّة المختلفة، ربّما كان الرقص هو السلاح الأمضى في وجه الرجعيّات على اختلافها. لغة الرقص ـــ بما تقوم عليه من مفردات وعناصر ومؤثرات مادتها الجسد ـــ هي أداة نموذجيّة لمقاومة الردّة، وتحدّي المحظور، وتحطيم الأصنام أو مراقصتها. نحن محكومون بالرقص. مع عمر راجح وضيوفه سنرقص من أجل الحريّة، ضدّ الموت والاستبداد والظلام. لنستوح إذاً من السينمائي الدنماركي لارس فون تراير، عنوان فيلمه الشهير من بطولة المغنية الأيسلنديّة بيورك. إنّه زمن «الرقص في الظلام».

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مانيفستو الجسد رقص في الظلام مانيفستو الجسد رقص في الظلام



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates