أبوظبي - صوت الامارات
أهازيج شعبية وملامح فلكلورية وغيرها من مفردات الموروث الشعبي الإماراتي والعالمي، زينت ساحات مدرسة النهضة للبنين بأبوظبي على مدار اليومين الماضيين، احتفاءً بتخصيص 2018 عام زايد، وتأكيداً على الدور الكبير الذي قام به الوالد المؤسس في التقريب بين الشعوب وإتاحة الفرصة للكثير من أبناء الجنسيات والبلدان المختلفة للعيش والإقامة على أرض الإمارات ليشاركوا أبناءها مسيرة البناء والنهضة التي جعلت من الإمارات في طليعة دول العالم، وحملت الفعالية اسم «تراث من العالم».
حضور دبلوماسي
حضر انطلاق الفعالية التي نظمتها مدارس النهضة الوطنية بأبوظبي، عدد من السفراء ورجال السلك الدبلوماسي إضافة إلى أولياء أمور الطلاب، حيث قدمت الجاليات المختلفة نماذج من تراثها الشعبي في إطار من الدهشة والإبهار صنعته أيادي الطلاب بإشراف معلميهم. فتحت الفعالية التراثية أبوابها في اليوم الأول لجميع فئات المجتمع بينما تم تخصيص اليوم التالي للنساء، في بادرة تقدير موجهة إلى النساء تزامناً مع احتفالات العالم بيوم المرأة العالمي الذي أقيم مطلع هذا الشهر
بدأت الفعالية بعزف السلام الوطني الإماراتي، وتقدم الضيوف إلى الجناح الإمارات الذي قدم ألواناً عديدة من الموروث المحلي الإماراتي والعروض الفولكلورية مثل الحربية والعيالة شارك فيها بعض الحضور، وتضمنت المشاركة الإماراتية نماذج حية من أساليب الحياة القديمة في المجتمع الإماراتي من حرف بحرية، وبيوت الشعر والمأكولات الشعبية التي أتقنتها الوالدات والجدات الإماراتيات في الزمن القديم، ولازالت معروفة في وقتنا الحالي بذات الطابع التقليدي الأصيل، كما تم توزيع شعار عام زايد على الحضور في رسالة اعتزاز بما قدمه الوالد الراحل لوطنه والعالم.
عروض فلكلورية
وافتتح المسرح في جناح الإمارات بقصيدة شعرية عن حياة المغفور له الشيخ زايد من إلقاء الشاعر د. طلال الجنيبي .وتوالت الفقرات وبدأ الجناح المصري في عرض تراثه الثري وكان جناحه المصري شامل جميع المحافظات وبدأها بالجيزة التي تحوي الهرم والتراث الفرعوني الكامل ثم الريف المصري والفرح الشعبي للعروسة ثم القاهرة ونيلها ثم أسوان والنوبة وقناة السويس الجديدة والسواحل والبحر الأحمر ثم الساحل الشمالي. وقد بدأ العرض بفيلم عن تكريم الشيخ زايد بعمل نصب دائم له في مستشفى 57357 لسرطان الأطفال في القاهرة، ثم مقولات بصوت الشيخ زايد يثمن العلاقات المصرية الإماراتية الممتدة عبر الزمن.
وعقب حضور العروض في الجناح الإماراتي، قام الحضور بجولة في أجنحة الجاليات المشاركة، ومنها مصر وسوريا وباكستان وتونس وفلسطين والمغرب والسودان والأردن ولبنان والفلبين وأميركا وكندا وبعض دول أوروبا. واشتملت الفعالية التي أقيمت على مدار يومين، عديد من العروض الفلكلورية المميزة من الطلاب أبناء الجاليات المختلفة بالمدرسة قدموا فيها نماذج مدهشة من موروثهم المحلي، كما قام بعض الطلاب بتولي مسؤولية الإعلام الإلكتروني ونقلوا بعضا من العروض والأجنحة عبر بث مباشر على قنوات التواصل الاجتماعي
أرسل تعليقك